الجوهرة بنت محمد تلقي الضوء على رسالة حملة 'حسبنا' في رفع الظلم ومحاربة الشعوذة وتثني على القائمات عليها
زاوية الكتابكتب أغسطس 28, 2010, 11:51 م 700 مشاهدات 0
حملة حسبنا تستنجد بالشرفاء والغيورين
Sunday, 29 August 2010
الجوهرة بنت محمد
وصلتني رسالة من حملة » حسبنا « أثارت فيّ الكثير من مشاعر الحزن والألم لما يحصل باسم الدين وأسعدتني في نفس الوقت لوجود مجموعة من الأخوات يجاهدن حينما سكت الكثير بأن يكن ممن ينهين عن المنكر ويرفعن الظلم عمن انظلم ويسلطن الضوء على خلايا المشعوذين والتي استيقظت بقوة منذ نحو 5 سنوات حيث سقتها النساء بغزارة جهلهن وحقدهن وبعدهن عن الدين، فأثمرت الفتنة وتمزيق العوائل وهتك الأعراض وتدمير الأنفس باسم الدين كما يدعون ومحركهم في الحقيقة هو الشيطان لهثا وركضا وراء المال والمتعة والصيت والجاه .
لقد سعين وراء إحقاق الحق ورفع الظلم لا يرغبن في شهرة أو صيت أو مال، انما أوجعهن الجهل والحقد واستغلال الدين لإشباع رغبات معينة لكل الأطراف من مشعوذين ومدعين المرض وأسرهم .
ولأهمية هذه القضية لما تحمله من شرك بالله وظلم شديد ودمار عنيف التقيت بالأخوات وجلست معهن وفتحنا الملفات ويا لهول ما رأيت وسمعت وشاهدت بنفسي، وسأخصص بإذن الله مقالات متتابعة حتى يوم الجمعة بخصوص هذا الموضوع المؤلم .
اليكم فتوى لفضيلة الشيخ الدكتور صالح الفوز - حفظه الله :
السؤال : ما رأيكم بفتح باب عيادات متخصصة للقراءة؟
الجواب : هذا لا يجوز ان يفعل لأنه باب فتنة ويفتح باب احتيال للمحتالين، وما كان هذا من عمل السلف انهم يفتحون دارا أو يفتحون محلا للقراءة، والتوسع في هذا يحدث شرا، ويدخل فيه فساد، ويدخل فيه من لا يحسن، لأن الناس يجرون وراء الطمع، ويريدون ان يجلبوا الناس اليهم ولو بعمل أشياء محرمة، ولا يقال : هذا رجل صالح، لأن الإنسان يفتح والعياذ بالله، ولو كان صالحا ففتح هذا الباب لا يجوز . » المنتقى من فتاوى الفوزان - ج2 ص148 «.
لقد ثبت عن النبي | كما في الصحيحين انه قال : » ان سبعين ألفا من أمتي يدخلون الجنة بغير حساب « ، فلما سئل عليه الصلاة والسلام عن هؤلاء السبعين ألفا قال : » هؤلاء الذين لا يسترقون ولا يتطيرون ولا يكتوون وعلى ربهم يتوكلون «.
والشاهد من الحديث قوله |: » لا يسترقون « أي لا يطلبون الرقية من غيرهم لأن السين والتاء للطلب أي يطلبون من أحد أن يرقيهم وذلك لتوكلهم على الله تعالى وثقتهم به جل وعلا، فلا يحتاجون الى مخلوق مثلهم يطأطئون اليه رؤوسهم ويتذللون له ليقرأ عليهم، وينفث أو يتفل كلا بل آمنوا بقول الله تعالى » وأتاكم من كل ما سألتموه « ، ابراهيم 34، فأخذوا على أنفسهم عهدا ألا يسترقان من أحد ولا يسألوا إلا الله تعالى الشافي، قال تعالى : » وإذا مرضت فهو يشفين « الشعراء 80 .
الغاية من تأسيس الحملة
أنشأت المجموعة في 2010 / 3 / 21 نظرا لانتشار الكثير من الظواهر الاجتماعية الدخيلة السلبية على مجتمعنا الكويتي والتي أدت الى تمزيق النسيج الأسري والمجتمعي بقوة ما يحتاج الى تسليط الضوء عليها والمساهمة في علاج تلك الظواهر بالطرق المتاحة .
القائمون عليها
مجموعة أهلية تحب الكويت تضم مجموعة من الناشطين الاجتماعيين والاسلاميين والاعلاميين والنواب السابقين والشخصيات العامة المهتمة بالشأن الكويتي العام في المجالات النفسية والاجتماعية والأسرية والتربوية .
القضية الأولى للحملة
تسعى الحملة الى رفع الظلم عن ضحايا من يدعون الرقية الشرعية بتحريضهم زبائنهم، والذين يعانون من مشكلات نفسية أو أسرية أو غيرها من المشكلات بأن هؤلاء الضحايا هم من حسدوهم وسحروهم ظلما وبهتانا، بناء على أساليب غير شرعية خبيثة يتبرأ منها الدين سواء بتفسير أحلامهم بطريقة توحي باتهام الآخرين واستنطاق الجان واستخدام طريقة التخيل ما يوقع هذه الضحية في ظلم شديد وتشويه للسمعة وتحطيم للنفسية وتدمير للبيوت وقطع للأرحام .
ان ظاهرة الدخلاء على الرقية الشرعية انتشرت وبصورة سلبية ملفتة للنظر، حيث نجد من يدعون الرقية الشرعية قد كثروا لكثرة الزبائن وهم في الأساس بعيدون كل البعد عن الدين الذي يجعلونه غطاء لطمعهم وجشعهم وابتزازهم، خصوصا انهم يجدون زبنائن دائمين هاربين من مواجهة واقعهم راغبين في القاء اللوم على الآخرين دائما لعدم رغبتهم في تصحيح أوضاعهم، وهؤلاد الزبائن غالبيتهم العظمى من النساء .
{ لماذا تبنت الحملة هذه القضية بالذات؟
- لانتشارها في السنوات الخمس الأخيرة ما سبب كثير من المشكلات لدى المئات من الأسر وقطعا للأرحام وتدميرا للبيوت وجرائم عنف تم التكتم عليها أو حفظها في مخافر الشرطة،وهذا كله ساهم بتمزيق النسيج الاجتماعي للأسرة الكويتية .
{ لماذا المرأة دون الرجل؟
- لأن 90 من مرتادي هذه الأماكن هم من النساء، فالمرأة فريسة الأمراض النفسية ! وذلك لأهم الأسباب التالية :
1 - عدم الاستقرار العاطفي والنفسي مع والديها أو زوجها أو أولادها .
2 - سوء التنشئة الاجتماعية لها كطفلة سواء بالتدليل الزائد أو القسوة والحرمان العاطفي داخل محيط أسرتها، فقد تعاني هذه الطفلة بعد الزواج في بحثها عن الحب والعاطفة اللذين افتقدتهما في منزلها الأسري أو العكس، لذا فهي بحاجة ماسة الى تعويضهما من خلال الزوج الذي تستمد منه العطاء، أما في حال عدم استجابة الرجل، فتزداد معاناتها النفسية .
3 - العلاقة الزوحية المضطربة مثل :
- سيطرة الزوج عليها وسلبها حقوقها المالية أو غيرها .
- إهمال الزوج ولامبالاته .
- تعدد العلاقات المحرمة عند الزوج .
- زواج الزوج بأخرى .
- تحمل الزوجة أعباء مسؤولية أسرتها بالكامل .
- إدمان الزوج للمخدرات والمسكرات .
{ لماذا اللجوء الى هؤلاء المشعوذين؟
1 - ضعف الوازع الديني وأبرزه قلة التوكل على الله .
2 - لفت انتباه الزوج في غالبية الحالات بسبب مشكلات زوجية وأسرية بينهما لم تستطع هذه المرأة أو تلك حلها فتلجأ الى تلك الحيلة بأنها إما مسحورة أو معيونة لاستعطافه .
3 - انتشار الأمراض النفسية بصورة ملفتة مثل القلق والاكتئاب والوسواس وغيره وعدم الوعي بالطرق السليمة والصحيحة لعلاجها .
4 - عدم تقبل الذات سواء بسبب شكلها أو مظهرها أو سلوكياتها .
5 - التفسير الخطأ لمشكلات التأخر في الحمل أو الإجهاض المتكرر لدى بعض النساء، حيث انه بسبب العين أو السحر وذلك لعدم صبرهن على العلاج الذي قد يحتاج لكثير منهن الى الوقت الطويل .
6 - انتشار ظاهرة العنوسة لدى الفتيات مما تفسره الكثيرات منهن على أنه عين أو سحر .
7 - عدم تقبل قضاء الله وقدره وايعاز المصائب والابتلاءات بأنها من الآخرين .
8 - غيرة وحسد بعض النساء ومقارنة حياة الأخريات بحياتهن مما يولد في أنفسهن الضيقة الاكتئاب والانتقام من غيرهن بأنهن من سحرهن أو حسدهن .
9 - الاصابة بالعين أو السحر حقيقة وهي نسبة قليلة جدا مقارنة بما سبق من أسباب .
وللحديث بقية .
تعليقات