(تحديث1) الداخلية تنفي خبر العربية
أمن وقضاياالعميد الصبر ل((الآن)) 14.533 ألف وافد دخلوا البلاد في رمضان
أغسطس 28, 2010, 8:51 م 4257 مشاهدات 0
في رد فعل سريع، أوضح مدير إدارة الإعلام الأمني الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية العميد محمد الصبر في اتصال هاتفي مع أن عدد التأشيرات التجارية والعائلية والإلتحاق بعائل والسياحية التي صدرت صدرت خلال شهر رمضان المبارك هو 22.973 ألف وذلك حسب أرقام الحاسب الآلى لمركز نظم المعلومات بوزارة الداخلية، وقال الصبر أن من دخل منهم إلى البلاد عن طريق جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية من الأول من رمضان الموافق 11 أغسطس حتى الثامن عشر من رمضان الموافق 28 أغسطس 2010م بلغ عددهم 14.533 ، وطلب الصبر من جميع وسائل الإعلام تحري الدقة بنقل الأرقام وأخذها من مصادرها الرسمية.
ذكرت قناة العربية على موقعها الإلكتروني 'العربية.نت' أن الكويت شهدت قبل حلول شهر رمضان دخول أكثر من 70 ألف متسول من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية ليتوزعوا على مختلف مناطق البلاد، ونسبت الخبر إلى مصادر مطلعة.
وقالت العربية أن بعض المتخصصين عزا استفحال ظاهرة التسول إلى عدم قدرة الأمن على السيطرة على تجار الاقامات، مشيرين إلى اضطلاعهم بشكل مباشر في انتشار الظاهرة لجلبهم العمالة الهامشية إلى الكويت مقابل حصولهم على أموال ، بينما رأى آخرون أن تقصير لجان الزكاة وصعوبة شروطهم لمساعدة المحتاجين هي أهم أسباب انتشار التسول.
وبحسب تقارير إخبارية فإن المتسولين يترقبون قدوم شهررمضان للتنسيق مع ذويهم بالكويت لإرسال تأشيرات الزيارات العائلية لهم أو شراء تأشيرات زيارات تجارية من تجارإقامات، ومن ثم ولوج البلاد لمدة تتراوح من شهرين إلى ثلاثة يتوسطها الشهر الفضيل ليباشروا ممارسة أعمالهم ، وبحسب مراقبين يتكسب الأقل مهارة منهم حوالي 200 دولار يوميا ليعود إلى بلاده وقد جمع ما يربو من 6 آلاف دولار والتي تعد ثروة في موطنه الاصلي.
وعزا الأستاذ بكلية الشريعة بجامعة الكويت د. طارق الطواري انتشار ظاهرة التسول فى شهر رمضان 'إلى سماسرة الإقامات الذين لا يبالون بأى دين ولا تردعهم أي قوانين وكل ما يهمهم كيفية زيادة حساباتهم المصرفية بأي وسائل ، فيتسببون بشكل أو بآخر في جلب العمالة الهامشية يتخذ الكثير منهم التسول حرفة مع مرور الوقت'.
وأوضح في حديثه لـ'العربية.نت' أن 'عدم قدرة لجان الزكاة على تلبية كل حاجات الناس يساهم في رفع نسب التسول ، حيث أن 'مساعداتها بخسةوشروطها تقسو على المحتاجين ويصعب توفرها كلها، وذلك على الرغم من ضخامة أنشطة تلك اللجان على الصعيد الاعلامي'.
وعن الحلول المجدية لمكافحة هذا الظاهرة، قال الطواري: 'يجب على أجهزة الأمن محاربة تجارالاقامات وإغلاق ملفاتهم بوزارة الشؤون، مع ضرورة أن تزيد عطاءات لجان الزكاة التي هي مكدسة بالخيرات بشكل يسد حاجة هؤلاء، بشرط أن تمتد لتشمل المقيمين وغير محددى الجنسية، ويتم تسديد رسوم الدراسة لأبنائهم وتدفع لهم الإيجارات وغرامات متخلفي الإقامة منهم'، مؤكدا قدرتها على 'سداد كل هذه المنافذ عن المحتاجين التي غالبا ما تتركز متطلباتهم في تلك الأشياء'.
'برنامج أمني متكامل'
ويرى الإمام بوزارة الأوقاف الشيخ احمد عبد المنعم فى حديثه لـ ' العربية نت ' ان التسول حرام شرعا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (من فتح باب مسألة فتح له باب ذل إلى يوم القيامة) ، لذا فلا يجوز للرجل الذي يستطيع العمل أن يلجأ إلى تلك الأساليب غير الشريفة والمهينة للنفس، مطالبا الجهات الأمنية بتتبع أولئك الذين يتسولون أمام المساجد بعد دخولهم البلاد بتأشيرات زيارة قبل شهر رمضان ويتوجهون إلى المساجد والمجمعات التجارية للتسول ومعظمهم من جنسيات عربية وأغلبهم نساء.
وزاد : 'هناك من تضطرهم الحاجة الشديدة والعوز إلى التسول نظرا لعلل معينة، لكن هذا ليس مسلكا شرعيا' ، مشيرا إلى ضرورة أن يلجأ هؤلاء إلى 'المسالك الشرعية في ذلك ويتوجهون إلى اللجان الخيرية وتقديم ما يثبت أنهم محتاجين'.
من جهته قال مدير إدارة الإعلام الأمني الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية العميد محمد الصبر إن عددا من ضعاف النفوس من الوافدين من بعض الجنسيات يستغلون شهر رمضان للحصول على المال بطريقة غير مشروعة لا تليق بكرامة المسلم.
وكشف الصبر عن برنامج أمني متكامل وضعته الداخلية لملاحقة هؤلاء ، حيث يقوم قطاع الأمن العام بنشر الدوريات التابعة له بالتعاون والتنسيق مع الإدارة العامة للمباحث الجنائية، والإدارة العامة للدوريات، والإدارة العامة لمباحث الهجرة وإدارة الإبعاد ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، بالإضافة الى الجهد التوعوي لإدارة الإعلام الأمني، بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وبلدية الكويت لتمشيط المحافظات الست بحثا عن المتسولين وتحويلهم إلى الجهات المختصة تمهيدا لإبعادهم عن البلاد'.
تعليقات