'ثوابت الأمة' يستنكر استهزاء بعض القنوات الفضائية بالشريعة الإسلامية
محليات وبرلمانأغسطس 28, 2010, 3:09 م 1801 مشاهدات 0
استنكر تجمع ثوابت الأمة ما آلت إليه الأمور في بعض القنوات الفضائية في الآونة الأخيرة من عرض بعض المسلسلات الهابطة وأنواعًا من أساليب السخرية والاستهزاء مع حرمة ذلك في شريعتنا الغراء من خلال تحذير المولى عز وجل لعباده المؤمنين من أن يسخر أحد من الآخر كما ذم الاستهزاء، حيث إنه من أساليب الكفرة والمنافقين التي كانت تستخدم ضد الإسلام والمسلمين.
ولذا فإن الإسلام سما بالأمة أن تنحدر بأخلاقها إلى هذا المستوى وحببها في مكارم الأخلاق ومعاليها وكره إليها الكفر والفسوق والعصيان وقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم أقرب الناس منه منزلًا يوم القيامة وهي أعلى منازل الجنة لأحسن المؤمنين أخلاقًا وإنه لأمر مخجل ومؤسف في نفس الوقت أن يصل الأمر ببعض قنواتنا إلى الانحدار إلى هذا المستوى من الاستهزاء والسخرية بالآخرين وتشويه مواقفهم وتسفيه آراءهم وإظهارهم بمشاهد لإضحاك الناس عليهم دون أي اعتبار للأخلاق الإسلامية بل ولا حتى أخلاق الأمم التي تحترم نفسها أمام غيرها من الأمم ولا حتى مراعاة لمكانة هذا الشهر المبارك ولا حرمته مع ما في هذه المسلسلات والمشاهد من صد وإشغال عمَّا في هذا الشهر المبارك من الخيرات والذي هيأ الله له النفوس بفتح أبواب الجنان وغلق أبواب النيران وتصفيد الشياطين حتى يقبل الناس على طاعة رب العالمين وينشغلوا بها عن المعاصي والذنوب مؤكدًا لهم عظم الجائزة بالعتق من النار ومغفرة الذنوب والأوزار ومع كل هذا الفضل من الله أبت بعض القنوات في هذا الشهر المبارك إلا أن تستمر في عرض مشاهدها الساخرة وإثارتها للفتن بين أبناء المجتمع الواحد والأخطر من هذا ما يتخلل هذه المشاهد المعروضة على هذه القنوات من استهزاء ببعض شعائر الإسلام كالحجاب أو النقاب أو إظهار شخصية المسلم المتمسك بالسنة بالمظهر المزري بل وصل الجهل بما يخرجون هذه الصور بجعل اسم الصحابي الجليل أبو قتادة رضي الله عنه المشهور بفارس رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي كان علمًا من الأعلام في سيرة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في دفاعه عن المصطفى عليه الصلاة والسلام وجهاده وشجاعته وإقدامه والذي شهد غزوة أحد وما بعدها كالخندق والحديبية وغيرها من الغزوات والذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة «ذي قرد» كما في صحيح مسلم: خير فرساننا أبو قتادة ولقبه أبو بكر رضي الله عنه كما في صحيح البخاري بـ (أسد الله) وأقره على ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه بل قال له النبي صلى الله عليه وسلم حفظك الله بما حفظت به نبيه وذلك أنه حفظ النبي صلى الله عليه وسلم في أحد أسفاره من السقوط عن الراحلة كما جاء في صحيح مسلم ولو عرَّفَ القائمون على هذا البرنامج بسيرة هذا الصحابي الجليل من يجهل سيرته وفضله لكان خيرًا لهم من أن يظهروا اسمه ويعرفوا الناس على هذا الاسم ممن يجهل مكانته في الإسلام من خلال هذه المشاهد الساخرة والمستهزئة ولا حول ولا قوة إلا بالله هذا.
ويؤكد التجمع أن القصد من هذا البيان النصح لإخواننا من أصحاب القنوات كما أوصانا بذلك نبينا صلى الله عليه وسلم بقوله الدين النصيحة قالوا لمن يا رسول الله قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم وعلينا أن نرجو مرضات الله تعالى في هذا الشهر المبارك والابتعاد عن أسباب غضبه وسخطه وتسخير هذه الوسائل الإعلامية وما يصرف عليها من أموال طائلة لجلب رضاه وعفوه ومغفرته فإن رحمه الله قريب من المحسنين.
تعليقات