.. وقيس الأسطي يري أن الانبطاحيين 'حصريا' هم النواب

زاوية الكتاب

كتب 1485 مشاهدات 0




 
من هو الانبطاحي؟! 

كتب قيس الأسطى : 

 
كثر الحديث في الآونة الاخيرة عن الانبطاحيين والمنبطحين في مجلس الامة، والتعريف المنطقي للمصطلح هو كل نائب او نائبة يقف مع الحكومة للحصول على مكاسب شخصية، وهو تفسير منطقي مقبول، خصوصا في الفترة الاخيرة مع العلم بان ظاهرة الانبطاحيين قديمة تعود الى المجالس الاولى في البلد.
نقول موجودة ساعد على انشائها حكومات متعاقبة كانت وما زالت وستظل تعتقد ان توزيع العطايا المالية والادارية وتعيين اقارب النواب بمراكز عالية سيوفر لها الدعم السياسي المطلوب لانجاز ما تريده والله وحده يعلم ماذا تريد؟
مرت السنوات والسنون وكل ما شهدناه ان الحكومات فشلت والانبطاحيين زادت ثرواتهم ورقي ازواجهم ولا عزاء للبلد.
لكن في المقابل، بماذا نفسر تصرفات قام بها من وصف زملاءه بالانبطاحيين؟! بماذا نصف من فتح مراكز هجانة على حساب المال العام لمجموعة من اقربائه، مع انهم لم يذهبوا لهذه المراكز ولم يروها في حياتهم والمسألة تنفيع بتنفيع؟!
بماذا نصف من ساهم في تجنيس من لا يستحق شرف الحصول على الجنسية الكويتية مثل الذي شتم الكويت قبل اسابيع قليلة؟!
بماذا نصف من تكلم في جلسة استجواب علنية على انه مؤيد للاستجواب، وما ان مسك الميكروفون حتى انقلب على الاستجواب وأيد الوزير لاسباب قبلية طبعا؟!
بماذا نصف من استجوب على اساس مناطقي وعنصري، وها هو ينكوي من النار نفسها، التي ساهم هو في اشعالها في البلد؟
عزيزي القارئ كلنا منبطحون ولكن لمن؟ نعم هناك من ينبطح للحكومة وهناك من ينبطح للصوت الانتخابي والكرسي الاخضر وهناك وهناك وكلهم منبطحون «يا ولدي».
كل ما اخشاه ألاّ نجد من ينبطح للبلد، فقد شارفت الكعكة على النفاد، وما زال جمهور الحاضرين جائعا ولا شيء يشبعه.
لنحارب للافضل، فليس لدينا خيار، لنحارب من يجنس من غير حق ومن يعين اقاربه في مراكز لا يستحقونها، فهم الانبطاحيون الحقيقيون، وان بأشكال وطرق مختلفة، ولا عزاء لذوي الاحتياجات الخاصة.
فهل وصلت الرسالة..؟ آمل ذلك.
قيس الأسطى

 

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك