أودت بحياة 62 شخصا
عربي و دوليمسلحون يهاجمون الشرطة العراقية مع انسحاب القوات الامريكية
أغسطس 25, 2010, 10:48 م 1125 مشاهدات 0
قتل انتحاريون ومهاجمون اخرون 62 شخصا على الاقل في هجمات منسقة على قوات الامن العراقية في أنحاء البلاد يوم الاربعاء قبل اقل من أسبوع من انهاء القوات الامريكية عملياتها القتالية رسميا.
كما أصابت التفجيرات أكثر من 250 شخصا مما يبرز مدى هشاشة أمن العراق وعدم التيقن بشأن الاوضاع السياسية فيه بعد أكثر من خمسة اشهر من انتخابات برلمانية لم تسفر عن فائز واضح وهو ما أدى الى عدم تشكيل حكومة جديدة حتى الان.
ووقعت الهجمات بعد يوم واحد من خفض الجيش الامريكي قواته الى أقل من 50 الف فرد.
وألقى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي باللوم على تنظيم القاعدة وحزب البعث المحظور الذي كان يرأسه الرئيس الراحل صدام حسين وحذر من مزيد من الهجمات فيما تنهي القوات الامريكية مهامها القتالية يوم 31 اغسطس اب قبل الانسحاب الكامل العام القادم.
وقال في بيان انه من الضروري للقوات المسلحة وقوات الامن ان تكون في أعلى درجات اليقظة والحذر اثناء هذه الفترة الحساسة في تاريخ العراق واتخاذ كافة الاجراءات المطلوبة لحماية المواطنين ومؤسسات الدولة ومكافحة الارهاب بقوة وحزم.
ووصف المتحدث باسم الجيش الامريكي الجنرال ستيفن لانزا الهجمات بأنها 'محاولات يائسة' لتقويض الثقة في قوات الامن العراقية وعلامة على ان القاعدة تحاول اعادة ترسيخ نفسها بعد ان تعرضت للعديد من الضربات.
وقال 'من الواضح أن ما يثير القلق الان هو عدد الذين سقطوا اليوم (من هجمات) وحجم المنطقة التي وقعت فيها... أعتقد أن ما يثير القلق هو ما تحاول القاعدة فعله وهو اعادة تنظيم صفوفها ليس في بغداد وحسب بل في العراق.'
وأظهر الامتداد الجغرافي الواسع للهجمات على قوات الامن أنه في الوقت الذي ضعف فيه المتشددون فانهم لا تزال لديهم القدرة على تنظيم وتنفيذ عمليات على مستوى البلاد تستعين فيها بالعشرات من عناصرها دون أن تدري السلطات.
وقال المقدم عزيز العمارة قائد قوة الرد السريع بالشرطة في محافظة واسط انه في مدينة الكوت بجنوب البلاد على بعد 150 كيلومترا الى الجنوب الشرقي من بغداد قتل انتحاري 30 شرطيا على الاقل وأصاب 87 .
ودمر الانفجار المبنى. وتناثرت السيارات المحترقة في موقع الهجوم فيما بحث عمال الانقاذ عن ناجين.
وقال عبر الهاتف 'الانفجار كان قويا جدا حيث تهدمت اجزاء من المبنى ومازالت لدينا جثث لافراد الشرطة تحت الانقاض.'
وقالت مصادر بوزارة الداخلية والشرطة ان انتحاريا نفذ هجوما بشاحنة ملغومة استهدف مركزا للشرطة في العاصمة العراقية بغداد يوم الاربعاء مما أسفر عن سقوط 15 قتيلا على الاقل واصابة 56 اخرين.
وذكر مصدر بوزارة الداخلية أن أجزاء من مركز الشرطة بحي القاهرة في شمال بغداد تهدمت ولحقت أضرار بالغة بمنازل مجاورة.
وانحى اللواء قاسم الموسوي قائد عمليات بغداد باللائمة على المتشددين المرتبطين بتنظيم القاعدة وحذر من وقوع المزيد من الهجمات فيما تنهي القوات الامريكية العمليات القتالية في 31 اغسطس اب قبل الانسحاب الكامل بحلول نهاية عام 2011 .
وقال الموسوي 'العدو يحاول من خلال تجميع امكانياته ان يصعد العمليات الارهابية خلال الفترة القادمة والتي تتزامن مع انسحاب القوات القتالية الامريكية من العراق... لدينا خطط لمواجهة هذه العمليات الارهابية.'
وتابع أن عدد القتلى جراء الانفجار بحي القاهرة ببغداد بلغ اربعة. وقد يتفاوت عدد القتلى بشدة في العراق ويتوقف هذا على المصدر.
وقال مصدر في وزارة الصحة انه في مدينة كربلاء جنوب غربي بغداد انفجرت سيارة ملغومة قرب مركز للشرطة وحافلة صغيرة مدججة بالمتفجرات في البصرة بجنوب العراق مما أسفر عن اصابة اكثر من 40 شخصا.
وفي بوهريز على بعد نحو 60 كيلومترا شمال شرقي بغداد قالت مصادر بالشرطة ان مسلحين فجروا قنابل قرب منازل رجال شرطة ورفعوا علم جناح تنظيم القاعدة بالعراق على أحد المباني. واصيب خمسة اشخاص.
وأسفرت هجمات أخرى في محافظات بغداد وديالى والانبار ومدينتي كركوك والموصل عن ارتفاع اجمالي عدد القتلى في الهجمات على مستوى البلاد الى 62 على الاقل.
والعراق في حالة تأهب تحسبا لاي هجمات تشنها جماعات يشتبه أن لها صلات بتنظيم القاعدة بعد الانتخابات وقبل انتهاء العمليات القتالية للقوات الامريكية الاسبوع القادم.
وقتل اكثر من 4400 جندي امريكي و100 الف مدني عراقي على الاقل في الصراع الطائفي والعمليات العنيفة التي نفذها متشددون والتي بدأت بعد الغزو الامريكي للعراق عام 2003 .
وتراجع العنف في مجمله في العراق منذ أوج أعمال العنف الطائفية عامي 2006 و2007 ولكن التفجيرات وجرائم القتل ترتكب يوميا مما يشير الى أن المسلحين يسعون لاستغلال الفراغ السياسي الناجم عن عدم توصل التكتلات السياسية بعد لاتفاق بخصوص تشكيل حكومة.
وقال الاميرال مايك مولين رئيس هيئة الاركان المشتركة للقوات المسلحة الامريكية 'اننا نشعر بقلق بالغ بشأن هذه الهجمات.'
وقال 'ونشعر بمزيد من القلق بشان تشكيل الحكومة الجديدة. ما يحتاج اليه العراق ومايدعو اليه الناس هو حكومة جديدة حتى يمكنهم التحرك الى الامام.'
ويقول مسؤولو امن امريكيون وعراقيون ان التنظيمات المحلية المنبثقة عن القاعدة تحاول ايضا اثبات انها مازالت قوة كامنة بعد ان قتل العديد من زعمائها هذا العام
تعليقات