المسباح: 'تحفيظ القرآن' يمثل جانبا مهما في 'إحياء التراث'

مقالات وأخبار أرشيفية

1185 مشاهدات 0


أوضح الشيخ/ جاسم المسباح – رئيس اللجنة الرئيسة لمراكز تحفيظ القرآن الكريم بجمعية إحياء التراث الإسلامي – بأن اللجنة تمثل جانباً مهماً من جوانب مسيرة الخير لجمعية إحياء التراث الإسلامي ، هذه الجمعية التي تسترشد بنور الكتاب والسنة الصحيحة على نهج السلف الصالح ، مما أعطاها التميز والخصوصية في النهج والعمل .
فقد بدأت الجمعية ، ومنذ تأسيسها بإقامة الأنشطة المختلفة في هذا الصدد ، وحتى أن أول مؤتمر أقامته الجمعية كان تحت عنوان : ( تراثنا القرآني ) .
كما وفقها الله تعالى لعدد كبير من الإنجازات في مجال نشر كتاب الله تعالى وعلومه ، ومن هذه الانجازات تبني اللجنة لمشروع ( الماهر في القرآن ) ، سعياً منها لتيسير حفظ القرآن الكريم ودراسته من خلال توفير شريطي فيديو تعليمي مع كتيب مبسط لأحكام التجويد .
كذلك حصول اللجنة على الدرع الذهبي المتمثل في المركز الأول لمسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم وتجويده لمدة (8) سنوات .
وأضاف المسباح: بأنه لما كانت حلقات تحفيظ القرآن الكريم داخل الكويت بحاجة إلى الدعم المالي لضمان استمرارها ، فقد أطلقت اللجنة مشروع وقفي يسمى مشروع ( وقف تعليم القرآن الكريم ) ، والذي يهدف من ورائه شراء عمارة وقفية يخصص ريعها لتعليم القرآن الكريم وعلومه ، وتبلغ قيمة السهم الواحد في هذا المشروع مائة دينار كويتي ، ومن أهداف هذا المشروع : إيجاد مورد ثابت لإنشاء ودعم حلقات التحفيظ ، وتوفير الوسائل التعليمية لتحفيظ القرآن الكريم وتفسيره ، كذلك تشجيع حفاظ كتاب الله عز وجل لمواصلة الحفظ بمنحهم جوائز تشجيعية .
وحول إنجازات الجمعية في مجال نشر كتاب الله تعالى أوضح المسباح: بأن الجمعية قامت بالعديد من الإنجازات في هذا الجانب ، والتي منها القيام بمشروع طباعة المصحف الشريف والذي يمتاز بفخامة طباعته وخفة ورقه ورخص ثمنه ، كذلك القيام بمشروع (مكتبة طالب العلم) لمساعدة كل داعية وكل مسلم على بناء مكتبة إسلامية خاصة لا غنى له عنها، حيث بلغ عدد المكتبات التي أصدرتها حتى الآن (8) مكتبات تحوي أمهات الكتب ، وقد كان الإصدار الثامن إصدار متخصص في التحذير من الإفساد في الأرض والتطرف والتكفير والغلو في الدين ، حيث قدمت الجمعية من خلاله نموذجاً ملموساً لمنهجيتها السليمة بالسير على نهج الوسطية ، وتجسيداً حياً لأهدافها في خدمة التراث الإسلامي ، ومساهمة منها في إيضاح مسائل الخلاف والنزاع التي تدور على الساحة مستنيرة بأقوال العلماء الراسخين .
ومن المشاريع التي أقامتها الجمعية أيضاً في مجال خدمة كتاب الله تبارك وتعالى مشروع (مكتبة حقيبة المسافر) لمساعدة طلبة العلم في أن تكون المراجع معهم في كل مكان وحتى في السفر لكي يستفيدوا من وقتهم في مراجعة المسائل العلمية .
كذلك قامت الجمعية بطباعة وتوزيع كتاب (تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان) للعلامة السعدي ، وطباعة وتوزيع المصحف المترجم بعدة لغات ، بالإضافة لطباعة وتوزيع كتاب (القواعد الذهبية في حفظ القرآن الكريم ) ، وهي رسالة مختصرة مفيدة . 
وفي نهاية تصريحه أوضح الشيخ/ جاسم المسباح بأن هذه الإنجازات لم تكن لتتم لولا فضل الله أولاً ، ثم تلك الأيادي البيضاء لأهل الخير ، فهم أهل العطاء وأهل الفضل ، والله نسأل أن يجعل عملهم في ميزان حسناتهم يوم القيامة .

الآن - فالح الشامري

تعليقات

اكتب تعليقك