الناجون من فيضانات باكستان بين الجوع والأمراض

عربي و دولي

1241 مشاهدات 0

طوابير الإنتظار

أعلنت الأمم المتحدة، أمس الاثنين، أن ملايين الأشخاص يواجهون الجوع والأمراض فيما واصلت السلطات الباكستانية، أمس الاثنين، جهودها الرامية إلى حماية العديد من المدن والقرى من السيول وإجلاء السكان في وادي الاندوس في جنوب البلاد التي تجتاحها منذ أكثر من شهر فيضانات غير مسبوقة .

وقال أمجد جمال المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي: “نعمل جاهدين لإيصال الغذاء إلى ضحايا الفيضانات الذين يعيشون في مخيمات الإغاثة أو في العراء، ولكن لا يزال هناك الملايين لا يحصلون على طعام كاف أولا يحصلون على طعام على الإطلاق” . وأشار جمال إلى أنه لا تزال هناك بعض المناطق التي لا يتسنى الوصول إليها بسبب الدمار الذي لحق بالجسور والطرق . وطلبت الأمم المتحدة اليوم الحصول على 40 مروحية إضافية للمساهمة في نقل الطعام إلى عشرات الآلاف ممن تقطعت بهم السبل . وأعربت المنظمة عن قلقها بشأن تزايد المشكلات الصحية بين الناجين من الفيضانات .

ويقوم الجيش ورجال الإغاثة منذ يومين بإجلاء نحو مئة ألف من سكان مدينة شهدادكوت والعديد من القرى في وادي نهر الاندوس بولاية السند الجنوبية، بينما نزح بعضهم بإمكاناتهم الخاصة .

وأعلن ياسين شار الموظف الكبير في المنطقة أن بعض السكان كانوا لا يزالون، أمس الاثنين، في شهدادكوت، مضيفاً “لقد وجهنا إلى سكان شهدادكوت آخر إنذار طالبين منهم الرحيل، لأن خطر ارتفاع مستوى المياه يزداد” موضحاً أنه قد تم إجلاء 90% من سكان المدينة وضواحيها .

وأعلن هادي كلهورو، أحد مسؤولي المنطقة، أنه على مسافة أكثر من 250 كلم جنوب شهدادكوت، وفي مدينة سجوال الكبرى والقرى المحيطة بها، ما زالت عمليات الإخلاء متواصلة .

وأكد أن مياه الأندوس غمرت المنطقة، ما اضطر نحو مئة ألف شخص إلى الرحيل في غضون خمسة أو ستة أيام، وأن مزارع الموز وقصب السكر قد أتلفت .

ولم تعلن سلطات إقليم السند وعاصمته كراتشي، حتى الآن مصرع أي شخص في المناطق التي غمرتها السيول مؤخراً على طول ضفاف الأندوس، لكن الحصيلة غالباً ما تأتي متأخرة .

وصرح وزير الري في إقليم السند أن إخلاء شهدادكوت “قرار احترازي” لأن السدود التي تحمي المدينة من روافد الأندوس قد تنهار .

وفي شمال غرب البلاد وشمال شرقها، حيث المناطق الأكثر تضرراً منذ بداية الفيضانات، وكذلك في الوسط، بدأت السيول تنحسر تاركة قرى مدمرة وأوحالاً على امتداد النظر .

وفي رمضان يصارع ملايين الباكستانيين من أجل البقاء على الحياة في مخيمات تديرها السلطات والأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية للأوفر حظاً من بينهم، بينما يفتقر معظمهم إلى الغذاء ومياه الشرب والرعاية الصحية ويظلون عرضة للأوبئة .

وأكد مسؤول اغاثي من الأمم المتحدة أن المنظمة الدولية وزعت خياماً وأغطية لنحو مليون منكوب منذ بداية الكارثة وطلبت المزيد منها لأكثر من 2 .4 مليون منكوب إضافي .

من جهة اخرى ما زالت الفيضانات تخلف القتلى . وفي وسط باكستان قتل ما لا يقل عن عشرين شخصاً غرقاً، الاثنين، واعتبر نحو عشرين آخرين في عداد المفقودين بعد سقوط حافلتهم في واد حيث جرفتها السيول .      

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك