عبدالأمير التركي يدعو للقيام بدكتاتورية النخبة لتطهير وزارة الكهرباء من آفة الفساد ورحيل وزيرها 'الذي لا يدري وين الله حطه'

زاوية الكتاب

كتب 1706 مشاهدات 0


لن‮ ‬يرحل الفساد‮ ‬إلا برحيله‮!‬     
 
عبدالأمير التركي

لا طريق الى تحقيق مبدأ الرجل المناسب في‮ ‬المكان المناسب،‮ ‬الا بقيام ديكتاتورية النخبة،‮ ‬وليس بشهادات‮ »‬الدخترة‮« ‬التي‮ ‬اصبحت في‮ ‬زماننا هذا‮ »‬على أفى من‮ ‬يشيل‮«- ‬من أجل ضمان الاختيار السليم والقرار السليم،‮ ‬ديكتاتورية النخبة هي‮ ‬ضماننا في‮ ‬هذا البلد لتأمين الشخص المناسب في‮ ‬المكان المناسب،‮ ‬بصرف النظر عن‮ »‬دخترته‮«‬،‮ ‬وعن وضعه العائلي‮ ‬او القبلي‮ ‬او المذهبي‮ ‬او الحزبي‮ ‬او حتى لو كان وزيراً‮ ‬سابقاً،‮ ‬من وزراء‮  »‬النصف كم‮« ‬او ممن تم اختيارهم بواسطة‮ »‬اللوتري‮«- ‬كما هو الحال في‮ ‬بعض الوزراء الحاليين‮- ‬فهذا ليس مقياساً‮ ‬للكفاءة،‮ ‬فقد توزعت عندنا بالحصص القيادية في‮ ‬الادارة‮-  ‬وهذه علة العلل‮- ‬وفق معيار السياسة والولاء الأعمى،‮ ‬وليس وفق الكفاءة والاختصاص،‮ ‬وهذه الآفة شاعت بيننا الى ان وصلت الى المناصب الاستشارية،‮ ‬وأغلب من تولى هذه المناصب هم من متواضعي‮ ‬الخبرة والمعرفة،‮ ‬والحاصل الآن ان هؤلاء ربحوا المنصب والمنصب خسر بهم،‮ ‬وعندما‮ ‬يخسر المنصب تخسر البلاد والعباد،‮ ‬فهذا المستشار او ذاك الوزير او ذاك الوكيل او من بدرجة الوكيل او رئيس هذه الهيئة او تلك او عضو هذا المجلس الاعلى،‮ ‬او ذاك نعرف انهم جميعاً‮ ‬قد بلغوا ما هم فيه من مناصب عالية ليس بسبب الكفاءة او الخبرة فالذي‮ ‬يفترض فيه ان‮ ‬يستفيد من المستشار لم‮ ‬يستفد شيئاً‮ ‬والوزارة التي‮ ‬يفترض فيها ان تستفيد من هذا الوزير لم تستفد شيئاً،‮ ‬والهيئة التي‮ ‬يفترض ان تستفيد من هذا الرئيس لم تستفد شيئاً‮.‬
الذي‮ ‬استفاد هو من تولى المنصب ولا بأس بعد ذلك لو افتقدنا الاستشارة الصائبة،‮ ‬او التوزير الناجح،‮ ‬وكذلك لا‮ ‬يهمنا لو تدهورت ظروف الاختيارات السليمة وادارة الوزارات لا‮ ‬يستطيع اي‮ ‬وزير ان‮ ‬يبرر لنا هذه التعيينات،‮ ‬وان‮ ‬يقنعنا بأن من تم تعيينهم جديرون بالمناصب،‮ ‬ونستطيع من جهتنا ان نجزم ان الفوضى السياسية العارمة التي‮ ‬نعاني‮ ‬منها،‮ ‬وان الخواء الاداري‮ ‬والوظيفي‮ ‬الذي‮ ‬تعاني‮ ‬منه اداراتنا العامة سببها كلها هو تغليب التسوية السياسية في‮ ‬موضوع تقاسم حصص الادارة على الكفاءة المطلوبة والتي‮ ‬هي‮ ‬الاجدى بأن تفوز باكبر الحصص،‮ ‬وبناء على هذا الواقع المرير فانه لم‮ ‬يعد من المستغرب ان نعاني‮ ‬من التدهور والتراجع في‮ ‬كل مرافقنا وفي‮ ‬سائر أنشطتنا‮.. ‬ما دفعنا للتذكير بضرورة قيام ديكتاتورية النخبة‮.. ‬وهو ما‮ ‬يحدث من تخبط وتلاعب في‮ ‬وزارة الكهرباء والماء،‮ ‬والتي‮ ‬بدأ‮ ‬ينتشر فيها الفساد كانتشار النار في‮ ‬الهشيم ولا مجال للاصلاح فيها وتطهيرها من آفة الفساد الا برحيل وزيرها‮ »‬الغر‮« ‬الذي‮ ‬لا‮ ‬يدري‮ »‬وين الله حطه‮« ‬وللحديث بقية‮..‬


 

الشاهد

تعليقات

اكتب تعليقك