عبدالأمير التركي يدعو للقيام بدكتاتورية النخبة لتطهير وزارة الكهرباء من آفة الفساد ورحيل وزيرها 'الذي لا يدري وين الله حطه'
زاوية الكتابكتب أغسطس 24, 2010, 3:35 ص 1707 مشاهدات 0
لن يرحل الفساد إلا برحيله!
عبدالأمير التركي
لا طريق الى تحقيق مبدأ الرجل المناسب في المكان المناسب، الا بقيام ديكتاتورية النخبة، وليس بشهادات »الدخترة« التي اصبحت في زماننا هذا »على أفى من يشيل«- من أجل ضمان الاختيار السليم والقرار السليم، ديكتاتورية النخبة هي ضماننا في هذا البلد لتأمين الشخص المناسب في المكان المناسب، بصرف النظر عن »دخترته«، وعن وضعه العائلي او القبلي او المذهبي او الحزبي او حتى لو كان وزيراً سابقاً، من وزراء »النصف كم« او ممن تم اختيارهم بواسطة »اللوتري«- كما هو الحال في بعض الوزراء الحاليين- فهذا ليس مقياساً للكفاءة، فقد توزعت عندنا بالحصص القيادية في الادارة- وهذه علة العلل- وفق معيار السياسة والولاء الأعمى، وليس وفق الكفاءة والاختصاص، وهذه الآفة شاعت بيننا الى ان وصلت الى المناصب الاستشارية، وأغلب من تولى هذه المناصب هم من متواضعي الخبرة والمعرفة، والحاصل الآن ان هؤلاء ربحوا المنصب والمنصب خسر بهم، وعندما يخسر المنصب تخسر البلاد والعباد، فهذا المستشار او ذاك الوزير او ذاك الوكيل او من بدرجة الوكيل او رئيس هذه الهيئة او تلك او عضو هذا المجلس الاعلى، او ذاك نعرف انهم جميعاً قد بلغوا ما هم فيه من مناصب عالية ليس بسبب الكفاءة او الخبرة فالذي يفترض فيه ان يستفيد من المستشار لم يستفد شيئاً والوزارة التي يفترض فيها ان تستفيد من هذا الوزير لم تستفد شيئاً، والهيئة التي يفترض ان تستفيد من هذا الرئيس لم تستفد شيئاً.
الذي استفاد هو من تولى المنصب ولا بأس بعد ذلك لو افتقدنا الاستشارة الصائبة، او التوزير الناجح، وكذلك لا يهمنا لو تدهورت ظروف الاختيارات السليمة وادارة الوزارات لا يستطيع اي وزير ان يبرر لنا هذه التعيينات، وان يقنعنا بأن من تم تعيينهم جديرون بالمناصب، ونستطيع من جهتنا ان نجزم ان الفوضى السياسية العارمة التي نعاني منها، وان الخواء الاداري والوظيفي الذي تعاني منه اداراتنا العامة سببها كلها هو تغليب التسوية السياسية في موضوع تقاسم حصص الادارة على الكفاءة المطلوبة والتي هي الاجدى بأن تفوز باكبر الحصص، وبناء على هذا الواقع المرير فانه لم يعد من المستغرب ان نعاني من التدهور والتراجع في كل مرافقنا وفي سائر أنشطتنا.. ما دفعنا للتذكير بضرورة قيام ديكتاتورية النخبة.. وهو ما يحدث من تخبط وتلاعب في وزارة الكهرباء والماء، والتي بدأ ينتشر فيها الفساد كانتشار النار في الهشيم ولا مجال للاصلاح فيها وتطهيرها من آفة الفساد الا برحيل وزيرها »الغر« الذي لا يدري »وين الله حطه« وللحديث بقية..
تعليقات