بعد سرقة 'زهرة الخشخاش'

قالت مصادر قضائية إن النائب العام المصري عبد المجيد محمود أمر اليوم الاثنين بحبس مسؤول في وزارة الثقافة لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيق في قضية سرقة لوحة (زهرة الخشخاش) للفنان العالمي فان جوخ من متحف بالقاهرة، وسرقت اللوحة التي تقدر قيمتها بنحو 55 مليون دولار من متحف محمد محمود خليل يوم السبت الماضي.

وقال مصدر إن وكيل أول وزارة الثقافة محمد محسن عبد القادر شعلان الذي صدر الأمر بحبسه يرأس قطاع الفنون التشكيلية الذي تتبعه المتاحف الفنية، وأضاف أن النائب العام أمر أيضا بحبس أمين العهدة وثلاثة من أفراد أمن المتحف لمدة مماثلة.

وقال المصدر إن التهم التي يجري التحقيق بشأنها مع التسعة هي 'الإهمال والقصور والإخلال بأداء واجباتهم الوظيفية مما أضر ضررا جسيما بأموال الجهة التابعين لها.'

وبدأ التحقيق في الحادث في نفس يوم سرقة اللوحة من المتحف الذي يوجد به بعض أرقى الأعمال الفنية التي ترجع الى القرنين التاسع عشر والعشرين، وكانت لوحة زهرة الخشخاش أبرز الأعمال الفنية المعروضة في المتحف.

وقالت الوكالة إن النائب العام أثبت خلال المعاينة التي استمرت نحو 20 دقيقة أن 36 كاميرا مراقبة في المتحف معطلة من بين 43 كاميرا فيه وأن جميع أجهزة الإنذار بالمتحف لا تعمل.

وخلال العقود الثلاث الماضية تكررت عمليات سرقة أعمال فنية من متاحف مصرية بسبب إهمال تأمينها من بينها لوحتان للتشكيلي المصري حامد ندا (1924-1990) وسرقتا من دار الأوبرا بالقاهرة في سبتمبر أيلول 2008 عن طريق موظف ولكن التشكيلي المصري هشام قنديل مدير أتيليه جدة للفنون التشكيلية في السعودية أعادهما بعد علمه بخبر السرقة.

وقال فاروق حسني وزير الثقافة إن سرقة لوحة زهرة الخشخاش 'خطأ جسيم وكبير للغاية ويستحق عقابا شديدا.'، وكان النائب العام أمر أمس بمنع شعلان والثمانية الآخرين من السفر إلى خارج البلاد في نطاق التحقيق الجاري في سرقة اللوحة.