خواطر في ذكرى رحيله العاشرة
وفياتسامي المنيس كان مدرسة تنكر لها البعض
أغسطس 23, 2010, 2:08 م 1713 مشاهدات 0
في ذكراك العاشرة يا أبا احمد
تمر علينا اليوم الذكرى العاشرة على رحيل النائب و السياسي سامي المنيس وسط صمت مطبق و تجاهل واضح و تناسي مقصود من قبل البعض -مع الأسف الشديد ، في ذكراك العاشرة يا أبا احمد لا املك إلا أن أتحدث إلى روحك و أناجيها و أقول لها لقد أفنيت عمرك و زهرة شبابك في حب هذه الأرض و هذا الشعب ، و قدمت ما لم يستطع احد حتى هذه الساعة أن يقدمه أو على اقل تقدير يتمسك بما يقوله و يروجه على العامة من الناس من قيم و مثل نبيلة لطالما تغنوا بها طوال السنوات الماضية ، اليوم يا أبا احمد في ذكراك العاشرة أقول لك بأن ما زرعته لم يثمر حتى الساعة و أن كنت على ثقة بأنه سوف يثمر بالنهاية مستندا على قاعدة لا يصح إلا الصحيح إلا أن ما شن على مبادئك و قيمك من حروب و تكسير مجاديف لن تثني محبيك و روادك المخلصين لقيمك و مبادئك عن متابعة ما غرسته بهم و تأكد بأنهم سوف يستمرون و لن يخضعوا لأغراء المال و المنصب و لن يتنازلوا و لن يتخاذلوا فداء لك و لهذا الوطن المعطاء، أننا اليوم يا أبا احمد و أنا أتحضر لكتابة هذه الذكرى العاشرة أصدقك القول بأن يدأي كانت ترتعش من شدة الألم و من حرقة القلب على من أمنتهم و أوكلت لهم الأمانة بالحفاظ على كل ما يمت لك بصلة فلم تعد الأيام كما كانت و لم تعد الأنفس كما هي و أن تغيرات الزمن و الإحباط الذي أصابهم و اليأس و العجز كلها أمور أوصلتهم إلى الانحراف عن قيمك و مبادئك التي كنت تجاهد بان ترسخها بهم ، مع الأسف الشديد يا أبا احمد لم يكن خيارك موفق على من أائتمنتهم يا أبا احمد ، ناهيك عن ما تركه رحيلك من تفكك و انهيار تام بالحركة الوطنية عامة التي اتضح جليا بأنك أنت وحدك و بشخصك عامودها الفقري الذي عندما انهار انهارت بعده كل القيم و أصبح الدينار هو الذي يحكم و القيم المالية هي السائدة ، هذه هي الحقيقة يا أبا احمد أنا أسف أن أقول لك هذه الحقيقة بمثواك و لكنك كنت ولا زلت تطالبنا بأن نقول الحقيقة و أن كانت مرة ، نعم هي مرة يا أبا احمد و طعمها علقم ترفضه النفس و لكن بالنهاية هذه هي الحقيقة كل شيء انهار بالفعل لم يعد لقيمك أي فائدة مع من تركتهم و أمنتهم الأمانة مع الأسف الشديد ، أن برحيلك يا أبا احمد كشفت الكثير من الأمور الخافية و أسقطت الكثير من الأقنعة التي كان يتوارى خلفها الكثيرين و عندما تسألهم اليوم لماذا و كيف و بأي حق تنهار قيم أبا احمد و تدمر يتوارون خلف أكمامهم بالصراخ و الصوت العالي متجنبين النظر المباشر لكي لا ينكشف كذبهم من عيونهم ، اكرر لك أسفي يا أبا احمد من قول هذه الحقيقة لك و لكنها تظل حقيقة و مرة و لا يسعني في النهاية إلا أن أأكد لك تقديري و تعهدي لك بأننا على دربك سائرون لان من شب على شيء شاب عليه رحمك الله يا أبا احمد و أسكنك فسيح جناته.
أنور الرشيد
تعليقات