مستعدون لكل الاحتمالات
عربي و دوليوزير الخارجية البحريني: لن نسمح باستخدام اراضينا لضرب إيران
أغسطس 21, 2010, 2:48 م 1536 مشاهدات 0
أكد وزير الخارجية البحريني, الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة, أن بلاده لن تسمح للولايات المتحدة باستخدام أراضيها لضرب 'أي دولة كانت', في إشارة إلى إيران.
وقال الوزير البحريني لصحيفة 'الشرق الأوسط' اللندنية الصادرة اليوم السبت إن وجود قاعدة أمريكية على أراضي بلاده لا يعني أن المنامة ستسمح باستخدامها لشن هجوم 'على إيران أو غيرها'.
كان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قال في تصريحات أدلى بها أول أمس الخميس إن 'أشقاء وأصدقاء إيران في دول الخليج العربية لن يسمحوا باستخدام أراضيهم لضرب إيران.. قادة تلك الدول أوعى بمخططات إسرائيل وأمريكا في المنطقة, ومع أننا نستبعد الحرب, فإننا مستعدون لكل الاحتمالات'.
واضاف وزير الخارجية البحريني , الذي تحدثت الصحيفة معه هاتفيا 'أن الاتفاقيات التي أبرمتها بلاده مع عدد من الدول منذ عقود طويلة هي اتفاقيات دفاعية, ولا تتضمن بنودا لاستخدام الأراضي البحرينية انطلاقا لمهاجمة دول أخرى, مضيفا'بل إن هذه القواعد العسكرية لا توجد بها أساسا أسلحة هجومية'.
يسود الدول الغربية قلق بالغ من البرنامج النووي الإيراني, حيث تؤكد هذه الدول أن البرنامج يستهدف الوصول إلى برنامج نووي للاستخدام العسكري, فيما تقول إيران إن برنامجها سلمي خالص.
يقول الشيخ خالد بن أحمد إن البحرين يهمها ألا تكون هناك أي حرب جديدة بالمنطقة, مضيفا 'لقد أنهكتنا الحروب التي واجهتها المنطقة خلال العقود
الثلاثة الماضية وتوجيهات عاهل البحرين حمد بن عيسى آل خليفة بأن أراضي البحرين لا تستخدم إلا للدفاع عن أراضيها فقط, ووفقا لآليات العمل المشترك مع أشقائنا في دول مجلس التعاون الخليجي'.
وفي الوقت الذي اكد فيه وزير الخارجية البحريني موقف بلاده الرافض لاستخدامها لأي ضربة محتملة على طهران قال إن بلاده لن تقف موقف المتفرج في حالة تعرضها لأي اعتداء, مشيرا إلى أن الاتفاقيات الدفاعية مع من سماها بالدول الصديقة تستخدم لردع أي هجوم من الممكن أن تتعرض له المملكة البحرينية.
وحول ما إذا كانت بلاده قد قدمت تطمينات لطهران حول أن القاعدة العسكرية الأمريكية في البحرين لن تستخدم لأي ضربة عسكرية محتملة ضد إيران, فقال 'نعم.. في كل زياراتي لطهران كنت أؤكد لهم الموقف البحريني الرافض أساسا لأي ضربة عسكرية ضد إيران, وأن المنامة لا تقبل أن تستخدم أراضيها للهجوم على الدول الأخرى'.
جدير بالذكر, تؤكد دول مجلس التعاون الخليجي رفضها أي ضربة عسكرية ضد إيران, وتشير إلى أنها تفضل الحل الدبلوماسي للملف النووي الإيراني, غير أن طهران, وعلى لسان أكثر من مسؤول, تردد أن صواريخها ستصل لكل المدن الخليجية في حال تعرضها لأي هجوم عسكري أمريكي.
وشدد وزير خارجية البحرين على أن الاتفاقيات العسكرية التي أبرمتها بلاده مع دول غربية 'هدفها كان ولا يزال الحفاظ على أمن وسلامة الخليج كممر مائي مهم وشريان رئيسي للاقتصاد العالمي, نظرا لما يحمله من أهمية قصوى للدول المستهلكة للنفط, التي تريد أن تطمئن على أن النفط يصل لها من دون أي مصاعب مهما كانت'.
ويوضح الشيخ خالد بن أحمد بقوله 'لولا وجود القوات الدولية بالمنطقة لأصبح خليجنا مثل خليج عدن لا يوجد فيه أبسط مقومات الأمن والاستقرار'.
يتمركز في البحرين نحو 0003 عسكري أمريكي في 'قاعدة الجفير العسكرية' القريبة من المنامة والتي تضم مركز قيادة الأسطول الخامس وميناء سلمان, و'قاعدة الشيخ عيسى الجوية', ومطار المحرق.
ويضم الأسطول الخامس بالوضع العادي نحو 51 قطعة بحرية, تشمل حاملة طائرات. يذكر أن اتفاقية هذه القاعدة وقعت عام 8491.
تعليقات