لأن مدينة الفحيحيل ستتحول إلى هيروشيما جديدة.. داهم القحطاني لايريد أن تمتلك ايران الطاقة النووية لأبد الآبدين

زاوية الكتاب

كتب 2844 مشاهدات 0

في الأعلى الكويت اقرب لمفاعل بو شهر من معظم المدن الإيرانية وفي الأسفل المسافة المباشرة بين بو شهر و

هل ستكون مدينة الفحاحيل أولى ضحايا مفاعل بو شهر النووي ؟

نحن لا نتمنى توجيه أي ضربة عسكرية لاي دولة مسلمة فإيران دولة إسلامية شقيقة مهما حاول المتطرفون فيها التوسع جغرافيا ومذهبيا .ونحن لا نرفض تمتع الجمهورية الإسلامية في إيران بالطاقة النووية السلمية وفق إشتراطات الوكالة الدولية للطاقة الذرية .

ولكن لتبقى إيران بلا طاقة نووية إلى أبد الآبدين إذا كان ذلك سيكون على حساب تعرض الشعب الكويتي وخصوصا القاطنين في مدينة الفحاحيل أقرب منطقة كويتية ساحلية للمفاعل الإيراني في مدينة بو شهر للتلوث البيئي وربما للاشعاع النووي وما ينتج عنه من أمراض سرطانيه خطيرة .

لا نريد لمدينة الفحاحيل أن تتحول إلى هيروشيما جديدة فقط لأن الجمهورية الإسلامية في إيران والولايات المتحدة لم يتوصلا إلى حل وسط يتيح إستخدام الطاقة النووية بشكل سليم ووفي مناطق بعيدة عن المناطق الآهلة في السكان .

ولكن وقبل ذلك وبعده ومع توارد الأنباء بقرب توجيه ضربة عسكرية ستوجه إلى المفاعل النووي في بو شهر وهي الأنباء التي وصلت إلى حد التحريض كما جاء على لسان المندوب السابق للولايات المتحدة في الأمم المتحدة جون بولتون يبرز السؤال الأهم ربما في تاريخ الكويت : هل هناك اجراءات حكومية ومدنية معينة لمواجهة أي تلوث نووي قد يصيب سواحل الكويت نتيجة لأي ضربة عسكرية قد توجه إلى إيران أو نتيجة لخلل في المفاعل النووي في بو شهر ؟

بالتأكيد لا أحد يشكك في حرص كل حكومة كويتية على سلامة الشعب الكويتي ولا أحد يشك في أن مجلس الوزراء غير مهتم بهذا الخطر، ولكن السؤال المباشر هل حددت الإجراءات التنفيذية على وجه الدقة ومنها إلى أين سيتوجه الناس في حال حصول ذلك ؟ وهل هناك أقنعة معينة يجب تحضيرها مسبقا ؟ وهل تم تأمين محطات تنقية المياه لتكون قادرة على توفير حاجة الكويت من الماء في حال تلوث مياه الخليج ؟وهل تم إجراء تجارب وفقا لساعة صفر وهمية لمعرفة مدى إستعداد الجهات المعنية ؟

إذا كان هناك من يخشى تأثر الإقتصاد الكويتي في حال القيام بهذه الإجراءات فالأمر غير دقيق فالبورصة الكويتية كانت متعافية حتى حين ضرب سوق شرق بصاروخ عراقي العام 2003م  وحركة التجارة لم تتأثر حتى حين كانت صواريخ سكود العراقية الحاقدة تحاول نهش الأرض الكويتية .

مفاعل بو شهر يبعد نحو 275 كيلومترا عن الكويت وهو عمليا أقرب للكويت من معظم المدن الإيرانية لهذا فالخطر حقيقي ويهدد الكويتيين قبل معظم الإيرانيين .

مرة أخرى لا نتمنى إلا كل خير للجمهورية الإسلامية الشقيقة في إيران ولكننا نريد السلامة ليس فقط للمواطنين الكويتيين بل حتى لكل مقيم على هذه الأرض بما في ذلك نحو 70 ألف ايراني يقيمون في الكويت .

الآن - مدونة داهم القحطاني

تعليقات

اكتب تعليقك