ناصر الحسيني ينتقد نواب الهرولة الذين يطالبون باقراض الشركات مليارات الدنانير، فى حين عارضوا مشروع إسقاط الفوائد

زاوية الكتاب

كتب 1920 مشاهدات 0




صرخة قلم 
الحياء نزع من وجوه البعض! 
 
كتب ناصر الحسيني
 
فعلا إذا لم تستح فافعل ماشئت، بالأمس القريب، وتحديدا عندما قدم النائب الدكتور ضيف الله بورمية اسقاط فوائد القروض، جن جنون بعض النواب، واخذوا يهرولون من صحيفة إلى صحيفة، ومن محطة تلفزيونية إلى أخرى، ويحذرون من اسقاط فوائد القروض عن الشعب الكويتي، ويبكون على المال العام، ويصرخون متسائلين اين العدالة في هذا القانون؟ وبعض التجار شكل وفودا لمقابلة جهات عليا من اجل رد مشروع اسقاط الفوائد، واليوم وياسبحان الله نفس النواب الذين عارضوا شراء الفوائد يطالبون باقراض الشركات مليارات الدنانير، ومن المال العام  وخوفهم  على المال العام ضربوه بعرض الحائط، بل اصبح المال العام حلالا لأنه سيصل للمتنفذين، والعدالة التي يتشدقون بها وضعوها تحت الاقدام، ويطالبون وبكل وقاحة باقراض الشركات، ومن المال العام ! لكن الظاهر ان المال العام عند الحكومة وعند بعض النواب  حلال على الحيتان، وحرام على بقية الشعب!
يا حكومة وياالنواب المعارضين لاسقاط الفوائد عن المواطنين، اريد ان اردد كلماتكم عندما طرح مشروع شراء الفوائد، واقول لكم، ماذنب الاجيال القادمة من اقراض 37 مليارا من خزينة الدولة، وعلى عشر شركات، وكنتم تقولون عن المقترضين (هؤلاء اقترضوا من اجل البذخ واللعب) وانا اقول لكم هذه الشركات تريد ان تدخل مشاريع ضخمة، فماذا ذنب المال العام يقرضها، وما ذنب الشركات الصغيرة حتى تحرم من هذا الاقتراض، لذلك اين العدالة التي تتحدثون عنها؟ لكن قولوا عندنا 37 مليارا ونبي نوزعها على عشر عوائل، انا اتفق معكم في ذلك، وبعدين حل مشكلة شراء الفوائد يكلف المال اقل من مليار دينار، وصحتوا كحكومة، والنواب المعارضين ( شقوا جيبوهم ) على المال العام، واليوم يطالبون باقراض الشركات بما يعادل 37 مليار دينار، ولم نسمع منكم كلمة واحدة عن ان هذا الاقراض هدر للمال العام، ياسبحان الله، اللي طالب  بتسديد فوائد  القروض من اجل توفير لقمة العيش لابنائه، عارضتموه، واللي يبي قرض بالمليارات من اجل التجارة والدخول في مشاريع ومن اجل نفخ جيبه اكثر واكثر تقفون معه، يا جماعة وين المبدأ ؟ وين الحياء السياسي ؟  والله لوكنت مكان النواب الذين عارضوا شراء الفوائد،  لاتخذت نفس الموقف، وعارضت  اقراض الشركات حفاظا على مصداقيتي امام ناخبيني، وحتى اكون صاحب مبدأ، ولكن الظاهر ان  المبدأ انتهى، والحياء نزع من وجوه البعض  امام الدينار، والعياذ بالله . 
 
انقلب السحر على الساحر
 
بعض التجار الذين عارضوا اسقاط الفوائد عن الشعب الكويتي، كانت معارضتهم من باب ( الحسد ) والعياذ بالله، وكانوا يعارضون ايضا أي مشروع زيادة للرواتب، وحرموا عباد الله، وكان العقاب من جنس العمل،  حيث بعضهم تعرض لخسائر فادحة، ولدرجة ان منهم اصبح يبحث عن سيولة من اجل استكمال بعض مشاريعه، وبعضهم باع بعض شركاته، لذلك انصح بعض التجار، واقول لهم ان كنتم اقوياء في التأثير على القرار، فهناك من هو اقوى منكم الا وهو الله سبحانه وتعالى.
 
التهنئة التي اضحكتني
 
أحلى تهنئة وصلتني في رمضان، وحقيقة اضحكتني، وهي من احد الاصدقاء، وكان يقول فيها (كل عام وانتم بخير، ونظرا للظروف الاقتصادية وارتفاع الاسعار، فهذه التهنئة صالحة لمدة ستة اشهر وتشمل رمضان الحالي وعيد الفطر وعيد الاضحى والسنة الجديدة 2011 وشعارنا نتواصل بلا خسائر).
 

 

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك