فهد المنديل يشبه الجويهل وإن لم يسمه بالأخنس بن شريق الذى استغله كفار مكة للإساءة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم
زاوية الكتابكتب أغسطس 18, 2010, 12:54 ص 2363 مشاهدات 0
صيد الخاطر
شهادة ضد الفساد
كتب فهد المنديل
أحد المتقدمين لإحدى الوظائف في بنك إسلامي تم سؤاله سؤالا في غاية الأهمية ، وهو في الحقيقة سؤال تحتاجه معظم أجهزة الدولة إن لم تكن جميعها ،وقد يكون هذا السؤال درعاً منيعاً ضد الفساد المستشرى والذي ينخر أجهزة الدولة ، ولا شك أن سبب وجود الفساد هو بعض المسؤولين الفاسدين، وعندما يوجد الصلاح يغيب الفساد ، فالعلاقة عكسية بين الصلاح والفساد، فالدولة في قطاعيها العام والخاص تحتاج إلى رجال صالحين يخافون الله ويخلصون في عملهم ، فتسير الدولة حينئذٍ إلى بر الأمان ، كما ستجد خطة التنمية من الرجال من هم على قدر المسؤولية في تحملها ، أما والحال كما نحن عليه فأهمس بأذن الشيخ أحمد الفهد وأقول له ( يا حسافة تعبك وجهدك يا بو فهد)، وأعود للسؤال الذي في غاية الأهمية لهذا الزمان وهو ( ما مدى قربك من الله)، فلو اجتهد المسؤولون في الترقيات والتعيينات وذلك لمعرفة حال من تتم ترقيته ( وخاصة المناصب المهمة) وهل هو صالح من حيث الإخلاص في العمل وطاعة الله لتغيرت أحوال كثير من الإدارات، وقد يعترض على ذلك من يقول أن بعض من تظن في مظهرهم الطاعة وذلك بإطالة اللحية وتقصير الدشداشة إلا إن إداراتهم من أفسد الإدارات ، فأقول له هذا وإن كان نادراً إلا أنه واقع ولكنني لم أقصد ذلك ، وما أقصده هو الترابط بين الظاهر والباطن ، فمن خلال العمل قبل الترقية تستطيع أن تكتشف وبسهولة من ظاهره الصلاح وباطنه الفساد وهذا سهل جدا ولكن للأسف لم يكن في يوم من الأيام ضمن شروط الترقية ( القرب من الله) ، وهي شهادة بحق ضد الفساد ، وأعتقد أن هذا الأمر سيغير أحوال كثير من أجهزة الدولة ، ولكن بشرط وهو لا بد من صلاح المسؤولين لتكون هناك إدارات صالحة...ولا حول ولا قوة إلا بالله.
(من هو)
في كل زمان ومكان تجد رويبضة يستخدمه بعض المتنفذين ليشيع في الأرض فسادا ، فقد كان في بداية دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم رجل يُدعى الأخنس بن شُريق وكان صناديد قريش من المشركين يستخدمونه لإيذاء الرسول عليه صلوات ربي وسلامه ، والأخنس بن شُريق كان دعيًّا (ابن زنى) وكثر إيذائه للنبي فأنزل الله سبحانه وتعالى في هذا الرجل كما قال القرطبي (ولا تطع كل حلاف مهين ،هماز مشاء بنميم ،مناع للخير معتد أثيم ،عتل بعد ذلك زنيم) ، ويُعيد التاريخ نفسه فنعيش منذ فترة مع رجل يبحث عن الفساد في الأرض ، فهو يتفنن في ضرب الوحدة الوطنية ، ويُقال أنه مدعوم ومُستخدم من آخرين ، وماضي هذا الفاسد لا يقل عن ماضي الأخنس بن شُريق ، فصحيفته الجنائية يعرفها كثير من الناس ، ويتلبس الرجولة وليس له منها إلا الذكورة ، فهو فاجر في خصومته ، وكأنه أحد أفراد المافيا ، وإذا أراد إيذاء خصمه ينحط في كلامه إلى ما يعف القلم عن ذكره، واشتهرت القنوات الفاسدة في لقاءاتها معه ، حتى أصبح من أصحاب القنوات...فمن هو.
تعليقات