ترجمة النفس ..السيرة الذاتية في الأدب العربي

منوعات

2188 مشاهدات 0


اصدر مشروع (كلمة) للترجمة كتابا بعنوان (ترجمة النفس.. السيرة الذاتية في الأدب العربي) والكتاب يعنى بالترجمة الذاتية في الأدب العربي القديم ما قبل طه حسين وهو من تأليف مجموعة من أساتذة الأدب في الولايات المتحدة.
وقال مشروع (كلمة) للترجمة بهيئة أبوظبي للثقافة والتراث فى بيان له اليوم ان كتاب 'ترجمة النفس السيرة الذاتية في الأدب العربي' من تحرير دويت راينولدز و ترجمه الى العربية سعيد الغانمي.
واضاف انه على عكس القراءات العربية المتأثرة بالمنظور الاستشراقي يبدأ مؤلفو هذا الكتاب من كلمة للسيوطي يقول فيها 'ما زال العلماء قديما وحديثا يكتبون لأنفسهم تراجم'.
وقال انه وفي تصور المؤلفين فان هذه الكلمة لا تدل على وجود صنف أو نوع أدبي هو نوع 'ترجمة النفس' أو 'السيرة الذاتية' فحسب بل تدل على استقرار هذا النوع ورسوخ أعرافه في التقليد الأدبي عند العرب طوال امتداد زمني يزيد على عشرة قرون.
واضاف ان استخدام مصطلح 'ترجمة النفس' كان يتطلب دائما ترك مسافة بين الذات والاخر فاذا كان مصطلح 'الترجمة' يوحي بمعانيه المتعددة في التأويل واعطاء عنوان وعمل دليل محتويات والنقل من لغة الى أخرى أنه فعل تفسيري لنص مغاير فان ترجمة النفس تحيلنا الى الذات باعتبارها اخر.
وقال ان رأي مؤلفي هذا الكتاب بأن الدافع الغربي في كتابة السيرة الذاتية يكمن في أن مؤلف السيرة الذاتية ينصح قراءه بتحاشي السقوط في أخطاء المؤلف في حين أن الدافع لدى كاتب السيرة الذاتية العربية يكمن في دعوة القارئ الى الاقتداء بسيرته في تبيان نعم الله عليه.
واضاف انه في خلفية الدافعين تكمن تجربة ثقافية ورؤية حضارية اذ يقول كاتب السيرة الذاتية العربية 'تلك هي نعم الله علي فاقتد بي' فيما يقول مؤلف السيرة الذاتية الغربية 'تلك هي الأخطاء التي ارتكبتها فتحاش السقوط فيها'.
وقال انه قد أنتج كل اطار من هذين الاطارين توتراته الأخلاقية وهواجس تمثيله وكذلك استراتيجياته الأدبية لحل هذه القضايا.
وبرغم أن هذه المقارنة مفرطة بالاتساع وأن هذه التوجهات العامة لم تفرض تماما بالتأكيد محتوى السير الذاتية في أي من السياقين فانها تنفع كأساس تقرأ على خلفيته السير الذاتية المتزامنة من المجتمعات الأوربية والاسلامية في الحقب القديمة.
وكان ينظر دائما الى السيرة الذاتية العربية باعتبارها نوعا نادرا في الأدب العربي بل ان السير الذاتية العربية القليلة التي اشتهرت في الغرب مثل سير ابن سينا والغزالي وابن خلدون عوملت بوصفها حالات عارضة وشاذة وخالية من الأصالة ولم تعامل أبدا بوصفها نوعا أدبيا مستقلا بأعرافه وتقاليده.
ويختتم المؤلفون الكتاب بتقديم كشاف احصائي للسير الذاتية العربية يضم ما يزيد على مائة وأربعين سيرة ذاتية عثر على نصوصها أو توجد أخبار متداولة في الكتب عنها.

الآن-كونا

تعليقات

اكتب تعليقك