جريدة الجريدة تهاجم بشدة النائبة رولا دشتي لدفاعها عن فكرة صندوق تمويل مشاريع التنمية
زاوية الكتابكتب أغسطس 16, 2010, 11:52 م 1442 مشاهدات 0
افتتاحية
ثلاثة ملايين لا لرولا دشتي
من بين كل النواب تدافع النائبة رولا دشتي عن فكرة صندوقٍ لتمويل مشاريع التنمية دفاعاً مستميتاً يثير الريبة والتساؤل.
وفي كل لقاءاتها وتصريحاتها تبادر بالهجوم على معارضي فكرة الصندوق، وتطرح نفسها خبيرة في الاقتصاد، وكل مَن يعارض رأيها 'ما بيفهم شي في الاقتصاد'... ضاربة بكل الخبرات والكفاءات الموجودة في القطاعين الحكومي والمصرفي وغيرهما عرض الحائط.
إن الاقتصاديين الذين رفضوا هذه الفكرة هم بالدرجة الأولى محافظ البنك المركزي ومكتب الشال للاستشارات والقيادات المصرفية وكثير من الخبرات الاقتصادية، هؤلاء هم معارضو فكرة الصندوق الذين نتمسك برأيهم.
أما رولا المستميتة على الصندوق فإلى مَن تستند في رأيها؟ وهل يمثل رأيها رأي الجمعية العمومية لجمعية الاقتصاديين أم أنها مفوضة للحديث باسمهم لأنها الرئيسة، أو لعله رأي يمثل الدور السياسي الذي تلعبه؟!
إن الإصرار على الصندوق في وقت أعلنت فيه البنوك استعدادها وقدرتها على تمويلٍ للمشاريع يصل إلى 22 مليار دينار أمر يثير الشك والريبة... تقول رولا إن الناس لا تعرف شيئاً عن هذه المشاريع وطريقة تمويلها، ونؤكد أن ما عرفناه يؤكد مخاوفنا ويثبت شكوكنا.
السؤال الذي نقدمه إلى النائبة رولا دشتي هو كيف ستتلكأ البنوك في تمويل مشاريع مضمونة من حكومة الكويت؟ وكيف ستعارض إقراض شركات لتمويل أعمالها بضمان مشاريعها إذا كانت هذه الشركات مستوفية للملاءة والقدرة؟ ونسأل النائبة رولا مرة أخرى: هل جربتم البنوك وواجهتكم صعوبات فبادرتم إلى إيجاد حلول بديلة كالصندوق؟ ولماذا الإصرار على عزل البنوك وإقصائها قبل البدء بتنفيذ مشاريع التنمية؟
ولماذا لا ننتظر، ولنبدأ أولاً، وإذا ما تبين صعوبة التمويل من خلال البنوك المحلية والعالمية فعندئذ بيد الحكومة والمجلس أن يصنعا المخارج وأن يذللا العقبات.
إن إيهام الناس بأن التنمية ومشاريعها لن تتحرك بدون الصندوق هو 'التشويه المنظم' للنظام المصرفي، وهو استلاب لحقه الذي قررته القوانين الاقتصادية والائتمانية تحت رقابة البنك المركزي.
هناك استماتة لإقرار الصندوق تمثلها رولا دشتي تثير الشكوك والمخاوف، وتؤكد أن المسألة في شكلها تمويل وفي جوهرها غير ذلك.
بقي أن نهمس في أذن النائبة رولا دشتي بأن رئاستها للجمعية الاقتصادية الكويتية لا تؤهلها لأن تكون غرينسبان الكويت ولا تعطيها الحق في أن تسخر وتسفّه رأي مَن فاقوها علماً وخبرة وصدقاً في الحياة الاقتصادية الكويتية... فثلاثة ملايين 'لا' لأفكارها!
تعليقات