أحمد شمس الدين يثني على فيصل المالك وينتقد هجوم الدويسان عليه
زاوية الكتابكتب أغسطس 15, 2010, 12:07 ص 1143 مشاهدات 0
بدون مجاملة
الضرب تحت الحزام!
كتب أحمد شمس الدين :
نقدر كل التقدير الأنفاس النقية الواضحة والأصوات العقلانية والطروحات التي تغلب عليها مصلحة السواد الأعظم من أبناء هذا الوطن، لأن النقد الواضح والاسئلة الجريئة والبحث في بطون واغوار واسبار المصادر من أجل تقديم معلومة أو خدمة تصب في نهر الفائدة من أهم أساسيات وواجبات نواب أمتنا الأفاضل، ممن وضعوا مصلحة الكويت فوق كل الاعتبارات الضيقة والمصالح الفئوية، ومن أجل ارضاء هذا الطرف على حساب ذاك، والبعد كل البعد عن مصادر روائح المصالح الخاصة.
نسوق هذه المقدمة بعد الهجوم والاتهامات غير المبررة وغير المدعمة بالأدلة والوثائق والاثباتات التي تعرض لها وكيل وزارة الاعلام الشيخ فيصل المالك أخيراً من أحد نواب أمتنا الأفاضل ومن غيره في أوقات ومناسبات سابقة!
كاتب هذه الأسطر المتواضعة، وبحكم ارتباطه بالاعلام الرسمي منذ عقود خلت من الزمن الجميل، وعلاقته الوطيدة بكثير من المسؤولين في وزارة الاعلام، وانتقاده لبعض وجوه التقصير في هذا المجال الاعلامي التلفزيوني أو ذاك الحقل الاذاعي، وتلقيه الردود المناسبة على ملاحظاته وانتقاداته، اما كتابة وإما شفاهة من خلال الاتصال الهاتفي أو من خلال الرد عبر بعض البرامج التلفزيونية، آخرها ما سطرناه بحق الراحلة مريم الغضبان - قبل أكثر من شهرين - أقول انه على الرغم من تلك المثالب فإن ما نعرفه عن وكيل وزارة الاعلام الشيخ فيصل المالك أنه صاحب باب مفتوح - لربما ينافس بابنا هنا في القبس - وقلب كبير يتسع للنقد مهما كبر حجمه وتوسعت مصادره.
فيصل المالك، مؤتمن على تطوير الاعلام الرسمي بكل ما أوتي من قوة وامكانات تؤهله لترجمة التوجه الحكومي، فها هي محطات اذاعية جديدة ووليدة ظهرت على السطح الاعلامي حتى وصل عددها الى خمس محطات، وهذا بحد ذاته انجاز يحسب لمصلحة الاعلام الكويتي الرسمي، اضف الى ذلك المحاولات الجادة من الأخ الوكيل ابوعبدالله لقيادة دفة التطوير نحن الأفضل.
وكيل وزارة الاعلام، ووفق الاجندة والمسؤوليات الملقاة على عاتقه، يحاول جاهداً تحقيق وتطبيق طموحات حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وتطلعات سموه التنموية نحو نقل صورة الكويت الحضارية الى مصاف البلاد المتقدمة، وفي جعل مسؤولياته وتخصصاته وفق خارطة عمل وأهداف تعمل على مواكبة الاعلام للطموح العام للوطن والمواطن والمقيم على حد سواء، وللمتابع لفعاليات وأنشطة الاعلام الرسمي من داخل حدود الوطن وخارجها.
كم نتمنى لو أن بعض الاخوة نواب أمتنا الأفاضل ابتعدوا عن الشخصانية في طروحاتهم، وعن المصالح الضيقة في نقدهم واتهامهم الذي نراه غير مبرر، وأن مكانه - ان كان صاحبه على حق - النيابة وساحات المحاكم، ولكن أن توجه التهم على علاتها لهذا الطرف أو ذاك ومن خلال الفضائيات وعلى صدور الصحف المحلية، متذرعين بالحصانة التي تفتقد أحياناً الحصافة، فهذا أمر مدعاة للسخرية وعدم الرضا، ويدعونا الى البحث أكثر خلف كواليس الاتهامات غير المبررة بحثاً عن الحقيقة المرة.
أخيراً، نشد على يد كل نائب وكل محب لهذه الأرض، وكل متيقن بأن من يعمل معرض للخطأ، ونقف مع وكيل وزارة الاعلام الشيخ فيصل المالك في سفينة مسؤولياته الجسام، وفي مشوار تصديه للطواحين الكلامية والاتهامات الكيدية وغيرها، آملين أن يتمكن من تفادي الضربات التي تأتيه من تحت حزام العقل والمنازلة الشريفة. وحتماً سيأتي اليوم الذي سيقاضي فيه الوكيل أبوعبدالله أصحاب القذائف الكلامية التلفزيونية والتهديدات الصحفية.. والأيام بيننا.
أحمد شمس الدين
تعليقات