(تحديث2) الأديب أحمد السقاف في ذمة الله
وفياتأغسطس 14, 2010, 10:45 م 6310 مشاهدات 0
توفي الأديب واحد اهم رواد النهضة الفكرية في الكويت أحمد محمد زين السقاف عن عمر يناهز 91 عاما.
والأديب السقاف ولد في مطلع عام 1919م، وحصل على اجازة تدريس اللغة العربية ، كما درس في كلية الحقوق، و في عام 1944 عين مدرسا في اكبر مدرسة في الكويت ، فمديرا لها ، وفي عام 1962 عين وكيلا لوزارة الاعلام ، وفي عام 1965 عين عضوا منتدبا للهيئة العامة للجنوب والخليج العربي في وزارة الخارجية ، وتقاعد عام 1995.
و اصدر اول مجلة تصدر وتطبع في الكويت وهي مجلة ' كاظمة ' في عام 1948 وفي عام 1952 تولى رئاسة تحرير مجلة ' الايمان ' . - انشأ مع رفاق له عام 1952 النادي الثقافي القومي .
وكلف بالسفر للتعاقد مع من يقع عليهم الاختيار لاصدار مجلة ثقافية في الكويت ، فسافر في ديسمبر 1957 الى بعض الاقطار العربية ، وفي مصر تعاقد مع الدكتور احمد زكي وبعض الفنيين والمحررين فأصدروا في ديسمبر عام 1958 مجلة ' العربي ' .
والأديب السقاف هو عضو رابطة الادباء في الكويت وامين عام لها من سنة 1973 حتى 1984 ورئيس وفدها الى المؤتمرات الادبية لمدة تزيد على العشر سنوات، وشارك في المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب من عام 1972 حتى 1976 .
وللسقاف مؤلفات عديدة منها ( المقتضب في معرفة لغة العرب - انا عائد من جنوب الجزيرة العربية - الأوراق في شعراء الديارات النصرائية - حكايات من الوطن العربي الكبير - تطور الوعي القومي في الكويت - في العروبة والقومية - العنصرية الصهيونية في التوراة ) .
وغالبا ما تدور قصائد السقاف حول هموم القضايا العربية كالثورة الفلسطينية وثورة الجزائر وثورة اليمن وثورة يوليو المصرية.
أسرة تحرير تتقدم بأحر التعازي لأسرة السقاف الكريمة، وتتضرع للمولى عز وجل أن يشمل الفقيد بواسع رحمته، وأن يلهم أهله الصبر والسلوان.
ومن جهتها أصدرت رابطة الأدباء بيانا نعت فيه فقيدها الأديب أحمد السقاف الذي سيوارى جثمانه الثرى في س 9:30 صباح الغد بمقبرة الصليبيخات وتتوجه الرابطة إلى أسرة الفقيد بخالص العزاء داعين الله تعالى أن يتغمد الفقيد برحمته وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون.
بدورها نعت الأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشاعر والأديب الكويتي الكبير الراحل الأستاذ/ أحمد السقاف الذي أنتقل إلى جوار ربه السبت الماضي.
وقال الأمين العام بدر الرفاعي أن الراحل الكبير من حملة مشاعل التنوير ومن الذين لعبوا أدورا بارزة في تأسيس النهضة الثقافية في الكويت .
واشار الرفاعي إلى أن الراحل الكبير يأتي في مقدمة الرواد الذين ساهموا في تعزيز النهضة الوطنية والعربية الحديثة فلم يكن السقاف مهتما بشئون وطنه الكويت فقط بل امتدت اهتماماته لتشمل قضايا الأمة العربية خاصة قضايا الاستقلال والتحرير الوطني .
وأكد الرفاعي على أن عطاء السقاف عربيا كان واضح المعالم من خلال مسئوليته عن الهيئة العامة للخليج العربي وجنوب الجزيرة العربية عندما وضع اللبنات الأولى في مناطق كثيرة في هذه المناطق لبناء االنهضة التعليمية والصحية والثقافية .
وأشار الرفاعي إلى أن السقاف كان وسيظل علماً عربياً بارزاً ترك لنا ثروة هائلة من الأعمال الفكرية الأدبية وساهم في نهضة الكويت التعليمية منذ البدايات عندما مارس مهنة التدريس وكان معلماً فاضلا وكان مؤمنا بمهنة التدريس وتقاليدها وأخلاقياتها وتتلمذ على يديه العديد من أبناء الكويت.
وقال الرفاعي أن السقاف كان عروبيا حتى النخاع وكان من المؤسسين للنادي الثقافي القومى بداية خمسينات القرن الماضي وإشرف على إصدار مجلات كاظمة والإيمان وصدى الإيمان .
كما لعب دوراً بارزا في مسيرة رابطة الأدباء في الكويت عندما كان أمينا عاماً لها.
وأكد على أن المثقفين العرب في كل مكان لا يمكن أن ينسوا الدور البارز للأستاذ السقاف في إنشاء مجلة العربي سفيرة الكويت الثقافية إلى عالمها العربي بتوجيهات من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد عندما كان رئيسا لدائرة المطبوعات والنشر بإنشاء مجلة العربي التي استقطبت عدد من الكتاب والمفكرين العرب.
والأستاذ أحمد السقاف أول من حصل على جائزة الدولة التقديرية في الكويت عام 2000 بالإضافة إلى اختيارة كأول شخصية كويتية تم اختيارها كشخصية لمهرجان القرين الثقافي في دورته الـ ( 14) عام2007 بعد أن كان الاختيار يقع على شخصيات عربية مرموقة وتكريما له قام المجلس الوطني بإعادة طباعة مجموعة من اعماله الإدبية وتوزيعها بهذه المناسبة .
وختم الرفاعي تصريحة بالقول أن خسارتنا في السقاف كبيرة لكن عطائة الفكري والثقافي والتنويري سيظل علاقة بارزة في مسيرة الكويت الثقافية ولا نملك إلا أن ندعو له بالرحمة ولأسرته وتلاميذه ومحبيه بالصبر والسلوان.
تعليقات