وليد الطراد يأسف لحال مطوع انسلخ من جلده الطيب واتبع الهوى وأخذ يمجد ويلمع الساقطين والساقطات
زاوية الكتابكتب أغسطس 14, 2010, 12:13 ص 1907 مشاهدات 0
وكلاء الشيطان في الكويت؟
كتب وليد راشد الطراد
2010/08/13 06:08 م
كان الحبيب صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه اذا دخل رمضان بقوله (اذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين) وصفدت بمعني تسلسلت كما جاء في بعض الروايات ولا تستطيع اغواء بني ادم، وحينما يكف المسلم عن الشهوات فهو يضيق على الشيطان فلا يستطيع عليه، ولكن كيف نرى المشاهد الجارحة للصيام والمغضبة للرحمن جل وعلا والابداع والتفنن في اضلال المجتمع الكويتي المحافظ؟ بالتأكيد هي من وكلاء الشيطان فكأنهم (قاموا بعمل اجتماع ليلة دخول رمضان وأخذوا من كبيرهم وكالة للقيام مكانه في حال غيابه ومن أهم شروط ذلك الاجتماع هو العمل بجد واجتهاد خلال غياب الشيطان وانهم يواصلون الليل بالنهار لكي لاينصلح حال البشر)، الشياطين من الجن اذا استعذت منهم بالرحمن خنسوا وضاقت عليهم السبل ولكن شياطين الانس كيف يكون الخلاص منهم؟ فهم أشد وأدهى وأمر من شياطين الجن، يخبرني أحد المهتدين قائلا: قبل هدايتي الحقيقية وثباتي عليها كان (ربع الديوانية من وكلاء الشيطان) كلما جئتهم بعد صلاة التراويح يتغامزون حولي وأني عطلتهم عن برنامجهم في التجول في الأسواق ومتابعة البرامج الهابطة وأنني أصبحت معقدا وأن مصيري العودة بعد رمضان لماكنت عليه ويأخذ كل واحد منهم يذكرني بالماضي والسفرات والجلسات الباطلة وغيرها حتى تخور قواي ويضعف الايمان واعود لما كنت عليه من معاصي وبعدا عن الله، ولكن حينما جلست مع نفسي وتفكرت بمصيري وكيف يحيون الآخرين ليالي رمضان بالطاعات وقد نورت وجوههم وانشرحت صدورهم وطاب عيشهم حينها عزمت على تغيير حياتي للافضل واول ما فعلت هو تطبيق قوله تعالى {ان الله لايغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم} فغيرت الصحبة الفاسدة بأخرى صالحة وانطرحت بين يدي مولاي والان أشعربالسعادة الحقيقية وأتمنى من وكلاء الشيطان ونوابه المخلصين ان لايحبطوا من ألقى الله في قلبه نورا في هذا الشهر العظيم عن طريق الصلاح والفلاح، أياما معدودات فكيف ستمر وكيف سنتعامل معها؟ فمن لم تكتب له الهداية الآن فمتى يتوب؟ والوكلاء كثر هذه الأيام ولكن الله المستعان وعليه التكلان ومن توكل على الله كفاه.
مطوع على وشك الهلاك
بعدما كانت له صولات وجولات في الدفاع عن الاسلامين واتباع نهج الصالحين، أصبح الجميع يتكلم عن صاحبنا (المطوع) بأنه قد انسلخ من جلده الطيب واتبع الهوى وأخذ يمجد ويلمع الساقطين والساقطات، ويالله ما تلك المفارقات فذاك يريد الهداية في رمضان ويجتهد لسلوك طريق الخير والآخر يتفلت لكي يشعر المجتمع بأنه أصبح غير محسوب على الاسلاميين، فالهلاك أولى بنظري من العيش دونما هدف وغاية سامية، وانما يثق الناس بالثابت على المبدأ والذي لا تغيره صنوف الشهوات ولا مجالسة من جعلوا الدنيا اكبر همهم، ومما يضيق له الخاطر ان الناس تنظرالى الهالكين والمتساقطين عن ركب الصالحين ولا ينظرون الى العشرات من الذين عادوا الى ربهم بعد طول بعاد، والعجب ليس من الهالك كيف هلك ولكن العجب من الثابت (على كثرة الملهيات والمغريات) كيف ثبت، وصدق ابن عباس رضى الله عنه بقوله: من كان مقتديا فليقتدي بالأموات فان الحي لاتأمن عليه الفتنة، اللهم ثبتنا على دينك ورد المفتونين الى دينك ردا جميلا.
مكتب الشهيد صرح عتيد
بعد كتابة مقالي السابق (شهداء الافنيوز) اتصل بي مدير العلاقات العامة بمكتب الشهيد الاخ الفاضل احمد العوضي معاتبا وطالبا مني زيارتهم والاطلاع على جهودهم المبذولة في متابعة شؤون أسر الشهداء، استجبت للدعوة لأنني لم أكن لأنتقد عملاً دون ان أقدم بديلاً وهنا يأتي السؤال أين يوجد مكتب الشهيد؟ وهل يقتصرعمله على الشهداء الكويتين أم الأجانب؟ أعتقد بأن %80 من الشعب الكويتي لا يعرف الاجابة، والأهم من تلك الأسئلة الاستقبال الطيب من الأخ احمد وذلك الاجتماع المثمروتبادل الاقتراحات وطرح مافي الجعبة من ابتكارات لمكتب الشهيد، تنقلنا بذلك المبني (العفو المدرسة فالي هذه الساعة ومنذ 20 سنة لايوجد لهم مبنى خاص ولله الحمد أنهم في الأونة الأخيرة استطاعوا تغطية ممرات المدرسة المترامية الاطراف حتى لايشعرواببرد الشتاء وحر المصيف) اطلعت على مايقوم به الاخوة من جهود واستقبال للوفود وتجولنا بالمعرض الدائم والذي يحكي قصة كفاح الشهداء والى هذه الساعة وصل عدد الشهداء 1313 شهيداً تقريبا، ألا يستحق شهداؤنا الاهتمام بأسرهم ورعايتهم لانهم قدموا ماعليهم وبقي الذي لهم، وشكراً من القلب على جهود مكتب الشهيد من تخليد ذكرى الشهداء والسعي الجاد لتوفيركافة متطلبات أُسرالشهداء فهم ابناء الكويت البررة لرعاية شهدائنا الأخيار.
وليد راشد الطراد
تعليقات