في هذا الشهر الفضيل
محليات وبرلمانتفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النار
أغسطس 13, 2010, 4:51 ص 1358 مشاهدات 0
هل علينا ضيفا كريما وشهرا فضيلا وأيام معدودات مجزية بالإيمان والطاعات والنفحات الربانية، شهر خير من ألف شهر، وكعمل ألف شهر، شهر رمضان قال الله تعالى بسورة البقرة عنه: (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون) الآية:185.
خص الله سبحانه هذا الشهر بطاعته والتقرب إليه بعبادات متنوعة، ففيه الصيام والصلاة والزكاة، وتحقيقا للركن الثالث في الإسلام، فعن أبي عبدالرحمن بن عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :(بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وأقام الصلاة ، وصوم رمضان، وإيتاء الزكاة ، وحج البيت من استطاع إليه سبيلا) متفق عليه، ففيه يشد المسلم همته لطاعة ربه ويشد العزم فهو أفضل شهور السنة عند الله سبحانه، كيف لا والمسلم يبغي الجنة وهي الهم الأكبر لدى كل مسلم طائع لربه، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين' متفق عليه، فيجب على كل مسلم ان يغتنم هذه الفرصة التي منحها الله له، وأن يجد ويثار ويكتسب الأجر الوفير من رب رحيم كريم، فهو شهر القرآن الذين نزل على محمد صلى الله عليه وسلم، وشهر صفدت به الشياطين، وإعلان توبة لله سبحانه، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم 'قال الله عز وجل: كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ، والصيام جنة فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابّه أحد أو قاتله فليقل إني صائم إني صائم، والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب من ريح المسك، للصائم فرحتان: إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقي ربه فرح بصومه) رواه البخاري.
والأجر بهذا الشهر وفير والسيئات كذلك أيضا بهذا شهر الفضيل فالحذر الحذر من المعاصي، ومن كرم الله عز وجل لعباده المسلمين ان فتح بابا للمنافسة بهذا الشهر ففيه صلاة التراويح والقيام والاعتكاف والعمرة لقول النبي صلى الله عليه وسلم (عمرة في رمضان كحجة معي) أخرجه أبن حبان، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه) رواه البخاري، أي نقاه من السيئات وألبسه لبس الطاعة والإيمان والمغفرة والرحمة، وأصبح من المقربين لديه سبحانه، كما ان للصائمين بابا في الجنة اسمه 'الريان' فهو للصائمين الطائعين لله سبحانه، فهم منعوا أنفسهم شهوات الدنيا وتخلقوا بخلق الإيمان والطاعة لله سبحانه.
كما إننا لا نغفل من ان الإنسان اذا بدأ بشي تراخى أخره وعندما يصل الشيء ذروته يمل الإنسان، إلا أعمال الطاعة فآخرها الخير الكثير وتوزع الجوائز ويزداد كرم الله سبحانه للمسلمين، فآخر شهر رمضان العشر الأواخر هي الجائزة العظمى من الله سبحانه وتعالى للمسلمين الطائعين والمثابرين للطاعة وهي الأنهر الفياضة من الأجور، حيث يضاعف الجد وتشتد همة المسلمين حيث يعتكف المسلمون في المساجد في هذه الأيام والليالي طلبا من الله المغفرة والرحمة والرضوان والتقرب بالعبادة له، وأن في هذه الليالي العشر ليلة (القدر) التي انزل فيها القرآن، لو قدر لأحدنا وأقامها بالطاعة والعبادة والاستغفار غفر الله له ما تقدم من ذنبه، وهي ليلة خير من ألف شهر، وتساوي بعملها كألف شهر من الطاعة والعبادة، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) متفق عليه.
والطاعات بهذا الشهر الكريم كثيرة وبابها مفتوحا على مصراعيه ففيه يكثر التراحم بين الناس وصلة الرحم من أهم خصال المسلم بهذا الشهر، كما دعا الإسلام إلى التصدق للفقراء لقول النبي صلى الله عليه وسلم (من فطر صائماً فله مثل أجره من غير أن ينقص من أجر الصائم شيء) رواه الترمذي، كما ان من الطاعات التصدق للضعفاء والمساكين وبذل المال من اجل الطاعة والطمع فيما عند الله عزوجل، فقد تدخل السرور بصدقتك لقلب طفل مسكين أو المرأة مسلمة، وقد سأل الرسول صلى الله عليه وسلم أي الصدقة أفضل قال (صدقة في رمضان) رواه الترمذي والبيهقي.
نسأل الله الكريم العزيز ان يعيننا على طاعته وان يرزقنا الفردوس الأعلى.
تعليقات