بعدما خفت صوت الجمعية الاقتصادية واضمحل دورها محمد الهاجري يدعو رولا إلى الترجل

زاوية الكتاب

كتب 840 مشاهدات 0




إلى متى..؟ 
د. رولا .. آن الأوان للترجل 

كتب محمد حمود الهاجري : 

 
مع كل التقدير والثناء على جهود وعطاء وتفاني د. رولا دشتي خلال توليها رئاسة الجمعية الاقتصادية الكويتية في الفترة الماضية والى الآن، ومع كل الفخر بالإنجازات التي تحققت في تلك الفترة للجمعية، وأفاد مردودها المهني والمعنوي جميع مؤسسات المجتمع المدني في دولة الكويت، وأثبتت د. رولا والجمعية الاقتصادية من خلالها أهمية ودور الجمعيات المهنية في خدمة المجتمع والمشاركة الفعالة في صناعة القرار الاقتصادي لتحسين مستوى رفاه المواطنين، وفعّلت التعاون مع المنظمات غير الحكومية والقطاعين الخاص والعام، ورفعت اسم الكويت بتعاونها مع الجمعيات والهيئات المهنية والعلمية داخل البلاد وخارجها، وفي المحافل الدولية، محققة بتلك الجهود نسبة عالية من جميع أهداف الجمعية مع زملائها أعضاء مجلس الإدارة.
ولكن اليوم.. د. رولا دشتي تختلف! فهي نائب في مجلس الأمة، وعضو فاعل في لجنة الشؤون المالية والاقتصادية، ويحق لها حضور كل لجان المجلس والمشاركة فيها، ومن واقع صفتها هذه فهي تشارك وبتميز وشجاعة وثقة يفتقر إليها بعض الأعضاء الآخرين، بطرح آرائها وأفكارها ومقترحاتها والدفاع عنها في الندوات والمؤتمرات والحلقات النقاشية والتصاريح الصحفية، وعلى القنوات الفضائية. وانعكس ذلك سلبا وبكل أمانة على صوت الجمعية الاقتصادية الكويتية ودورها.
فلا يخفى على احد ان صوت الجمعية الاقتصادية قد خفت، ودورها قد اضمحل، والاهم الخشية من فقد أهم ما يميز عمل الجمعيات المهنية والعمل التطوعي عن العمل السياسي أو الوظيفي، ألا وهو الاستقلالية والحيادية، أما ما خسره العمل التطوعي والمهني بدخول د. رولا إلى المعترك السياسي واختزال دور المهنيين والمتخصصين بالمشاركة في التشريع ببعض إمكانات أعضاء المجلس من حملة المؤهلات الفنية وخبرتهم، فهو في الحقيقة خسارة كبيرة يدفع ثمنها أولا مجلس الأمة ودوره التشريعي، وذلك باستمرار تعمد تهميش الاستماع للرأي الفني المحايد والمستقل البعيد عن التجاذبات السياسية والاستئناس به، الذي يؤكده ما نرصده من تشريع لقوانين تفتقر إلى المهنية والفنيات المطلوبة لنجاح تطبيقها على ارض الواقع!
ليست د. رولا وحدها المعنية بهذا الرجاء والطلب! وان كانت بصمتها فارقة في الموضوع، فالنائب الفاضل ناجي العبدالهادي يشغل منصب نائب الرئيس في جمعية المهندسين الكويتية، ويمكن هناك آخرون.
فهلا تفضلتم بالنأي بجمعياتكم عن الانسياق وراء المواراة السياسية، فلا صفاتكم الحالية ولا وقتكم يسمحان بتقديم الحد الأدنى المطلوب للتفرغ للعمل التطوعي، ولتبقوا من الموقع الحالي خير داعم ومؤازر لأهمية الاستفادة من الطاقات الوطنية في الجمعيات المهنية، كما عهدناكم.
وشكرا لكم من القلب.

محمد حمود الهاجري

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك