قصة رجل عرض على شيخ دين شرب البيرة والويسكي على أنغام الموسيقى يرويها مجددا مشاري الحمد

زاوية الكتاب

كتب 1359 مشاهدات 0



دنبكة ...خمر رمضان 
 
كتب مشاري عبدالله الحمد
 
مبارك عليكم الشهر والحمدالله الذي أبلغنا رمضان لصيامه ونسأل الله أن يعود علينا أعوام عديدة بالخير والصحة ،قد يكون البعد عن السياسة صعبا في هذه الايام الساخنة بعد عدة تصريحات ولكن كونه أول يوم في هذا الشهر الفضيل أفضل الحديث عن أمر آخر، يروي الدكتور مصطفى محمود رحمه الله في احدى مقالاته عن صديق له غير متدين زاره رجل دين فأراد أن يحتفل بزيارته فاستأذن الرجل من شيخ الدين ذاهبا لفترة قليلة ورجع فكانت الصدمة التي جعلت رجل الدين يفتح فمه دهشة من الذهول فعودة الرجل كانت محملة بالخمر وسماعات ضخمة لسماع الموسيقى ووقف الرجل في منتصف الصالة راقصا مغنيا وهو يقول لرجل الدين (تشرب بيرة والا ...ويسكي ان شاء الله؟)

يصف الدكتور مصطفى بمقالته هذا رجل الدين برمضان والرجل المضياف هو الاعلام العربي فكم ما يعرض من المسلسلات والبرامج في رمضان غريب وخصوصا بعد الانفتاح الاعلامي فهذا الكم من الضخ الاعلامي الهائل لا يراعى ذوق ولا خصوصية هذا الشهر فالمسألة لا تحتاج بأن تكون صاحب لحية طويلة أو شخص متدين لترى الكم من التفاهة المطروحة فالمذيعة التي عفى عليها الدهر من دلع ماسخ تحولت لممثلة فوازير نص كم والمسلسلات الخليجية القديمة التي كانت تحمل البسمة في السابق تحولت فجأة لكم من الخيانات الزوجية والبكاء والعويل والملابس البالية هذا ناهيك عن المشاهد التي أصبح الموضوع فيها عاديا في مجتمعات خليجية من المفترض أن تكون (محافظة) ولكن كل رمضان أتأكد بسبب هذه المشاهد التافهة بأننا نتراجع بالفن الى الهاوية فمن أداة ترتقي بها النفوس الى صورة مملة سمجة لا تحمل سوى رغبات أصحاب هذه المسلسلات في شفط الجيوب الا ما رحم ربي

لست ضد هذه البرامج ومن حق أي شخص أن يقدم ما يشاء من عمل تلفزيوني ولكن هذا الكم غير معقول في هذا الشهر الكريم وأن أردتم انتقوا الافكار الجميلة فمنذ سنة ان لم تخني الذاكر كان المسلسل الجميل التنديل للفنان عبدالحسين عبدالرضا وأيضا أم البنات لسعاد عبدالله فكانت أفكار جميلة عرضت بعيدا عن الاسفاف

الموضوع بسيط جدا فنحن في أول أيام شهر الخير فلا نجعل الاعلام يجذبنا بقناعه الزائف وهذا الشهر لنستغله في الخير والعطاء ولنروح عن أنفسنا بالانتقاء وليس تضيع كل الوقت بما لا ينفع  فأهل القبور يتمنون الرجوع لساعات لعمل الخير في أيام مباركة كهذه  فلنفرح ولنشاهد ما نريد ولكن فالاعتدال هو العقل  ولنعط الوقت لهذا الشهر لكسب الخير ألا تكفي السنة كلها لهوا ؟...ودمتم

 

نكشة القلم

 

سبعة وثلاثون ألف زجاجة خمر يتم ضبطها قبل رمضان بأيام فقط لدي شغف بفهم عقلية هذا التاجر ونفسه المريضة؟.
 

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك