مزيد المعوشرجي ينتقد من يعبثون فى أسماء العوائل بشكل لافت في الدواوين وصالات الأفراح
زاوية الكتابكتب أغسطس 10, 2010, 2:12 م 3732 مشاهدات 0
«الغمنده»
العبث في أسماء العوائل
كتب مزيد مبارك المعوشرجي :
موقف غريب أصبح يتكرر بشكل لافت في الدواوين وصالات الأفراح المحلية، عندما يعرف أحد الأشخاص بنفسه بأنه «فلان بن فلنتان الفلاني» ويرد عليه أحد الحضور: «شيصيرونلك عيال الفلاني اللي بالمنطقة الفلانية».. ويرد: من الجماعة.. أو: عيال عمنا، ويرد عليه الشخص نفسه: بس أنا من عايلة الفلاني لكن ما أعرفك!؟.. ولا يملك هذا المزيف في تلك اللحظة إلا أن «يلثم وجهه» وينصرف بهدوء من المكان!
نعم إن الموضوع ليس مجرد تشابه أسماء في قلوب من يلصقون أنفسهم باسم احدى عوائل الكويت العريقة، أو المعروفة منذ القدم والنشأة، ولكن الأغلبية منهم تتعمد «التلصق» للحصول على الاحترام المرادف لاسم عوائل الكويت العريقة، الى درجة أن البعض منهم أقام زواجه من خلال عملية نصب واحتيال من خلال انتشاله اسم إحدى العوائل الكويتية، ولم تكتشف زوجته هذا الأمر إلا بعد الطفل الثالث.. أو الرابع «يعني خلاص البنية تدبست»، الى درجة جعلت الناس يتضايقون من تشابه أسمائهم مع أسماء بعض محدثي التجنيس، أو حتى البدون الذين يقومون بتأليف أسماء وهمية تنتهي بها أسماؤهم، والذين لايكتفون فقط بهذا التشابه بل يؤكدون نسبهم وقرابتهم لتلك العائلة للعامة، ولو كان الأمر يتعلق بتشابه أسماء العوائل بين اثنين، الواحد منهم يشرف بأفعاله وأخلاقه أكثر من الآخر «جان بحت»، ولكن ما «يكرهك بنفسك» أن عديدا من هؤلاء المزيفين نكرة على المجتمع في أخلاقهم وعاداتهم وأشكالهم الدخيلة علينا ككويتيين.
إن النظرة في عين عوائل الكويت الأصيلة، من حضرها وأهل باديتها وشيعتها وسنتها وعجمها وعربها، الى هذه الفئة من الناس ليست بنظرة الاحتقار الطبقي.. حاشا لله، لأننا كلنا لآدم وآدم من تراب، ولكن الأمر بالنسبة إليهم إحساس شرعي يتمثل في عدم القبول لأحد بأن يعبث بأسمائهم التي تعب الأجداد في حفرها من قبل شخص قد يسيء لهم بانتسابه غير الشرعي لاسم العائلة.
مزيد مبارك المعوشرجي
تعليقات