دعا الأسرة لاغتنامه وتعزيز الصلة فيه

أكد رئيس لجنة التوعية بجمعية الإصلاح الاجتماعي خالد القطان أن شهر رمضان المبارك هو هدية الرحمن لعباده الطائعين العابدين، الذي تتشوق نفوس الجميع لحسن استقباله، والاحتفال به للفوز بعطاياه ومنحه الربانية المتعددة.
وقال القطان إن من عجائب رمضان أنك ترى الناس بمختلف طوائفهم وأعمارهم وأجناسهم تنتظر وصول ذلك الشهر بشغفٍ حار وبشوق شديد وحنين كبير، ولما لا وهو الشهر الذي تصفَّد فيه الشياطين والجان، وتفتح فيه أبواب الجنان، وينادي فيه منادٍ من قبل الرحمن: أن يا باغي الخير أقبل.. ويا باغي الشر أقصر، وهو الشهر الذي من تقرَّب فيه إلى الله بخصلة من خصال الخير كان كمن أدَّى فريضةً فيما سواه، ومن أدَّى فيه فريضةً كان كمن أدَّى سبعين فريضةً فيما سواه.  
وتمنى القطان أن يستعد كل المسلمون من لاستقبال ذلك الشهر الكريم ، بما يليق به من إصلاح النية وصدق العزيمة في التعرُّض لنفحات الله وفيوضاته التي لا تعد ولا تحصى، وذلك من أول ليلة فيه حتى انتهائه وتوديعه بليلة القدر، وهي ليلة السعداء الفائزين.
وأشار القطان إلى بعض الأعمال والقربات والتي نتمنَّى من الله أن يعيننا فيه على القيام بها مع طلب الأجر والمثوبة، فعلى المستوى الشخصي الحرص على معايشة القرآن الكريم تلاوة وتدبرًا، وفهمًا والحرص على تكبيرة الإحرام والسنن القبلية والبعدية في المسجد طوال رمضان والدعاء عند الإفطار أن ينصر الله الإسلام والمسلمين و الترتيب من الآن لاعتكاف العشر الأواخر أو الليالي الفردية, وعلى المستوى الأسري الحرص على صلة الرحم بزيارة القريب والاتصال بالبعيد مع غرس تلك القيمة في الأولاد والتواصل مع الجيران بالزيارة أو التهادي بشيء من هدايا رمضان الحبيب ودعوتهم إلى الإفطار مع عدم التكلف لهم .
وعلى مستوى الأبناء تشجيعهم للمكث في المسجد في رمضان مع إحياء دوره المفقود. ودفعهم إلى المشاركة في أعمال البر والخير واصطحابهم في صلاة القيام والتهجد وحثهم على تقليل أوقات الجلوس أمام الكمبيوتر والتليفزيون للاستزادة من أعمال الطاعة والعبادات وحثهم على دعوة زملائهم لإحياء قيم رمضان مع متابعاتهم في ذلك.
وفي النهاية حث القطان على المبادرة لاغتنام رمضان لأنه سيأتي قريبًا، وسيغادر سريعًا.. وهكذا ينقضي العمر.. فطوبى لمن أحسن الاستعداد له، وفاز بالأجر فيه فلو يعلم الناس ما في رمضان من الخير لتمنوا أن يكون العام كله رمضان.