يا حكومة أي تنمية، أي قضاء على الفساد وانتم تمارسون الفساد الإداري بتعيين التمار من أجل إرضاء زوجته النائبة التي تدافع وتصـوت لكـم في كل شـاردة وواردة برأي عبدالله العويصي

زاوية الكتاب

كتب 1044 مشاهدات 0


اتجاهات 
الحكومة تعين زوج النائبة مديرا عاما تقديرا لمواقفها 
 
كتب د. عبدالله العويصي
 
التنميـة ، والإصـلاح ، والقضـاء على الفسـاد شعارات نسمعها من الحكومة العتيدة ولكن في الواقع هو كلام أو شعارات رنانة فقط، يضحكون به على العامة من الشعب وسوف أتناول في مقالة اليوم موضوعا واحدا فقط لأدلل على ما قلت وليس افتراء على حكومتنا غير الرشيدة في تعييناتها.

... مؤخرا تم تعيين الدكتور “جاسم محمد التمار” مديرا عاما للهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة بدرجة وكيل وزارة والدكتور الفاضل جاسم هو زوج النائبة صاحبة المقولة الشهيرة “لا تسيسون السياسية”، ولو كان الدكتور مع كامل احترامنا وتقديرنا، له علاقة سواء من قريب أو من بعيد حتى بشريحة ذوي الإعاقة لما كان لنا أي اعتراض ولكن إذا ما عرفنا مجال التخصص للدكتور فاعتقد أن هناك مأساة، بل مأساة حقيقية لأن هذه الشريحة بحاجة إلى أشخاص متخصصين يحسون معاناتهم ويعرفون كيفية التعامل مع أصحاب الإعاقة الذين هم عزيزون على كل الكويتيين إلا الحكومة.

تنص المـادة 51 من قانـون ذوي الإعاقة الذي اقره مجلس الأمة مؤخرا على أنه يعين مدير الهيئة التي تعني شؤون ذوي الإعاقة بدرجة وكيل وزارة “شريطة” “شريطة” “شريطة” أن يكون من المختصين وذوي الخبرة في مجال التشخيص أو رعاية وتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة.

الدكتـور الفاضل هو أستـاذ مساعد مختص بتدريس الرياضيـات في كلية التربية جامعة الكويت، ومرسوم تعيينه مخالف للقانون ومخالف للحياة الإنسانية لهذه الشريحة، إلا إذا كان الدكتور يريد أن يدرسهم الرياضيات، فهذا أمر آخر.

يا حكومـة أي تنمية .. أي قضـاء على الفساد وانتم تمارسون الفساد الإداري من خـلال هذه التعيينات من أجـل إرضـاء نائبة تدافع وتصـوت لكـم في كل شـاردة وواردة، إن الكـويت أكبـر من هذا بكثير وأصحـاب الإعاقـة يستحقون منا الكثير، لا أن نساوم ولا نتاجر بقضيتهـم فهم أحـوج ما يكـون إلى مديـر هيئة مطلـع ومتعايش معهـم وأعـرف بمتطلباتهـم.

وللعلم هناك أوجه كثيرة ومتعددة للمجاملة والترضيات مثل ما يحصل الآن (تواءم بالعلاج بالخارج أو تعيين في مجالس الإدارات أو بطرق أخرى متعددة...) ولكن بالقطع ليس على حساب المعاقين، علما بأن ما يتداول أن وزيرة التعليم العالي د.موضي الحمود رفضت الضغوط التي مورست عليها لترقية دكتور إلى عميد فتمت الترضية بتعيينه بدرجة وكيل وزارة في إحدى الهيئات.

وأخيرا ودائما نقـول الكويت للجميـع وبالجميـع ... والكويت تستحـق الأفضـل.

 

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك