الشومر: نتعامل بسرية وجدية مع المصابين بفيروس الإيدز
محليات وبرلمانأغسطس 4, 2010, 1:10 م 1123 مشاهدات 0
اكدت رئيسة مكتب الايدز والاحصاءات والمعلومات في ادارة الصحة العامة بوزارة الصحة الدكتورة هند الشومر ان الكويت 'تتعامل بشكل سري وجدي مع المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة (اتش أي في) أو ما يعرف بمرض الايدز'.
وأوضحت الشومر في لقاء مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) ان هذا التعامل مع المرض يأتي 'تطبيقا لمرسوم القانون رقم 62 لسنة 1992 في شأن الوقاية من مرض متلازمة العوز المناعي المكتسب (الايدز)'.
وأضافت ان المصاب بالفيروس لا يتم عزله 'ومن حقه أن يعيش حياة طبيعية سواء في المجتمع أو البيت أو العمل وقد حرصت منظمة الصحة العالمية على ضرورة اعطاء مريض الايدز حقوقه كافة كأي مريض آخر' مشيرة الى امكانية السيطرة على العدوى من خلال تجنب السلوكيات التي تساعد على انتقالها.
وأكدت ان العلاج المتوفر في الكويت هو عبارة عن أحدث الأدوية طبقا للمعايير الدولية في تقوية مناعة الجسم وبما يخفف من معاناة المرضى ويوقف نشاط الفيروس ما يؤدي الى عدم ظهور الأعراض على الرغم من عدم اكتشاف الطب حتى الآن لعلاج شاف لهذا المرض الذي تصرف على ابحاثه الطبية مبالغ كبيرة.
وحول مرض (الايدز) بشكل عام قالت انه تم التوصل ومنذ اكتشاف فيروس الايدز أو (متلازمة العوز المناعي المكتسب) عام 1981 الى العديد من الحقائق حول الفيروس خصوصا فيما يتعلق بطريقة انتقال عدواه.
وأوضحت ان الفيروس يعتبر ضعيفا خارج جسم الانسان بحيث لا يستطيع البقاء حيا لفترة طويلة وهو لا ينتقل عبر المخالطة العابرة كالمصافحة اوالمعانقة أو الأكل والشرب مع المريض والعطس واستخدام الفوط والمناشف بل عن طريق الاتصال الجنسي الذي يعتبر سببا رئيسيا لانتقاله كما ينتقل من خلال نقل الدم الملوث وزراعة الأعضاء دون فحصها اوالتأكد من خلوها من الفيروس .
واشارت الى أن الفيروس قد ينتقل عبر استخدام مواد حادة ملوثة بدم مصاب مثل الحقن والابر خصوصا لدى متعاطي المخدرات واستخدام ادوات الحلاقة الحادة وفرشاة الأسنان أو ادوات (الحجامة) كما قد تنتقل العدوى من الأم المصابة الى جنينهاأثناء الحمل أو الولادة أو الرضاعة الطبيعية.
وعن اعراض المرض ذكرت ان الفيروس يمر بعدة مراحل قد تستمر الى قرابة عشر سنوات أو أكثر قبل ظهور أعراضه أولها مرحلة التقاط العدوى اي لدى دخول الفيروس الى الجسم ولا تظهر أية أعراض مباشرة عند الاصابة بالعدوى بالفيروس الا احيانا حيث تظهر أعراض شبيهة بنزلات البرد كالحمى والاعياء والسعال والصداع والاكتئاب وتظل أسبوعا أو اثنين قبل ان تختفي.
وبينت ان المرحلة الثانية هي (فترة النافذة) وفيها يكون الشخص حاملا للفيروس لكن لا يمكن اكتشافه عن طريق الدم الا بعد فترة تتراوح بين عشرة أيام الى أسبوعين بعد تكوين الأجسام المضادة للفيروس .
اما المرحلة الثالثة فهي فترة الحضانة التي فيها يستمر الفيروس بتدميره البطيء للخلايا المناعية في الغدد اللمفاوية فيما يولد جسم الانسان اجساما مضادة تجعل فحص الدم 'ايجابيا' بسبب وجود الفيروس رغم ان المصاب يبدو ظاهريا سليما معافى.
واوضحت ان هذا التدمير المتضخم المستمر في الغدد اللمفاوية يعتبر بداية للأعراض الظاهرة حيث تتضخم الغدد في أماكن متفرقة من الجسم دون ألم ويصل حجم الواحدة الى أكثر من سنتيمتر وتبقى ثلاثة اشهر على الأقل دون ان تظهر اعراض أخرى على المريض.
واشارت الى ان مرحلة الأعراض المرتبطة بالايدز تظهر فيها واحدة أو أكثر من الأعراض التالية ومنها فقدان شديد في الوزن يصل الى أكثر من 10 في المئة خلال شهر وضعف عام وخمول وغثيان وصداع واسهال شديد وطفح جلدي مصحوب بحكة شديدة وحمى مع عرق ليلي وتضخم الطحال وانقطاع الحيض لدى الانثى وعدوى فطرية داخل الفم وحوله وعدوى فيروسية (بالهربس) التناسلي أو في الفم.
وفي اخر المراحل تكون المناعة قد انهارت الى درجة تجعل الجراثيم الانتهازية تغزو الجسم المصاب تباعا 'وتبدأ مرحلة العذاب'.
يذكر ان أول حالة شخصت اصابتها بمرض الايدز في عام 1981 بالولايات المتحدة الأمريكية وقضى هذا المرض منذ اكتشافه على اكثر من 25 مليون انسان وفي عام 2005 فقط سقط حوالي ثلاثة ملايين ضحية للمرض بينهم أكثر من500 ألف طفل.
ومنذ نهاية عام 2008 يعيش أكثر من 33 مليون انسان حاملين للفيروس منهم 50 في المئة من النساء حسب تقرير برنامج الأمم المتحدة المشترك لفيروس نقص المناعة المكتسبة الذي نشر في شهر نوفمبر عام 2009.
وافاد التقرير ان منطقة جنوب الصحراء الكبرى الواقعة في قارة أفريقيا تحمل اكبر عدد من حاملي الفيروس في العالم ب 22 مليون حامل للفيروس في عام 2008 وحوالي مليونين من الاصابات الجديدة في العام نفسه.
وتعد منطقة الشرق الأوسط من المناطق الأقل اصابة بالفيروس حيث أورد التقرير ان حوالي 380 ألف شخص يحملون الفيروس عام 2007 مضافااليه حديثي الاصابة الذين قدروا بحوالي 40 ألف شخص في ذلك العام.
وفي تقرير بثته شبكة (سي ان ان)الاخبارية الامريكية الاسبوع الماضي قال الرئيس الامريكي الاسبق بيل كلينتون ان الباحثين والعلماء في المؤسسة الوطنية للحساسية والأوبئة السارية توصلوا الى ثلاثة انواع من (البروتينات الاضداد) تستطيع شل الفيروس بنسبة 90 في المئة مضيفا انه 'خلال الشهرين او الثلاثة اشهر سنحصل على تقارير عن تجارب هذا المصل'.
تعليقات