مطالبة بتطبيق المواثيق والتشريعات ذات الصلة بحقوق المرأة

طالبت رئيسة لجنة المرأة والطفل بجمعية مقومات حقوق الإنسان الأستاذة هيام الجاسم بتقنين عمل النساء كشرطيات في المجتمع مطالبة بالالتزام الكامل بقواعد الشريعة الإسلامية في الأمور ذات الصلة بهذه المهنة المستحدثة والمستجدة على المجتمع الكويتي ، مناشدة كل صاحب قرار في هذا البلد ألا يسمح بأي مسالك تخالف أحكام الدستور الكويتي التي تنص مادته الثانية على أن الشريعة الإسلامية مصدرا رئيسيا للتشريع وألا تخالف كذلك مواثيق حقوق الإنسان خاصة المتعلقة بحفظ كرامة المرأة من الامتهان محذرة في الوقت نفسه أن يكون توظيف الشرطة النسائية مجالاً تستغله بعض المسترجلات.

وفي التفاصيل قالت الجاسم : أن ما رسخته أحكام الصكوك الدولية الحقوقية واتفاقيات منظمة العمل الدولية والتشريعات الوطنية ذات الصلة توفير غطاء آمن من الحماية الواقعية للمرأة العاملة، هادفةً في ذلك إلى توفير بيئة وظروف العمل المناسبة والمتوائمة مع طبيعة وتكوين المرأة، بحسب ما خلقها عليه المولى عز وجل.

وأوضحت: أن ما قررته المادة الحادية عشرة من اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، من أنه يقع على الدول الالتزام بتوفير حماية خاصة للمرأة أثناء فترة الحمل في الأعمال التي يثبت أنها مؤذية لها، وما تمخض عن الميثاق العربي لحقوق الإنسان الذي تبنى في مادته الثالثة مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة في الكرامة الإنسانية والحقوق والواجبات، ثم عاد ليؤكد على أنه يجب عند التطبيق، مراعاة التمييز أو التمايز الايجابي الذي أقرته الشريعة الإسلامية والشرائع السماوية الأخرى والتشريعات والمواثيق النافذة لصالح المرأة.

وأكدت أننا وإن كنا نؤمن أن مهنة الشرطة النسوية من الوظائف المهمة لتحقيق الحماية لشريحة النساء إلا أننا نرفض تماماً أن تفتح هذه الوظيفة أبوابا من المخالفات الشرعية والانتهاكات القيمية لقدر المرأة بالزج بها في كل مجال بحجة مساواة المرأة بالرجل وبأننا نريد أن نظهر للعالم أننا منسجمون مع هوياتهم في دولهم لا مع هويتنا الإسلامية في دولتنا مؤكدةً أن المساواة الحقيقية تتجلى واضحة في أن تتيح الدولة للرجل وظائف تحمي كينونته كرجل وتنأى به عن وظائف هي من متعلقات النساء وكذلك بالنسبة للمرأة فلا تزج المرأة في وظائف ليست من كينونتها الأنثوية استناداً إلى الطبيعة الجبلية التي فطر الله النساء عليها.

وحذرت الجاسم من أن يكون توظيف الشرطة النسائية مجالاً تستغله بعض الفتيات المسترجلات لافتة انتباه المسئولين على أن تلك الشريحة قد تستغل هذا العمل ليتسنى لهن تحقيق ما يصبون إليه والظهور علناً في المجتمع تحت مظلة رسمية قانونية بعد أن كن يخشين ذلك الظهور بشكل علني بسبب منعهن قانونيا بعد العمل بقانون التشبه بالجنس الآخر.