داهم القحطاني يدعو لقراءة أسماء الشهداء والأسرى الشهداء والأسرى الذين لم يكشف مصيرهم بعد لتدركوا أن الفتن الإنتخابية، والفتن الطائفية، والفتن المصلحية مصيرها مزبلة التاريخ
زاوية الكتابكتب أغسطس 2, 2010, 4:04 م 1321 مشاهدات 0
ماذا يمكن للمرء أن يكتب بعد مرور عشرين عاما من الغزو العراقي الآثم والوحشي للكويت والذي تضررت منه البشرية بشعوبها ودولها ونظمها السياسية والإقتصادية ؟
ماذا يمكن للمرء أن يكتب وتاريخ الشعوب لا تكتبه غير الدماء حينما يصول الغزاة الطامعين ؟
معركتنا الحقيقية في الكويت ليست مع الخارج فالكويت لا يمكن أن تمحى من الخارطة مهما توهم البغاة أينما كانوا , ولكنها تكون مع من يسعى لتفرقة الشعب الكويتي من أجل سهولة السيطرة عليه عبر إعلام فاسد وعبر سلسلة من الفتن التي تبدأ ولا تنتهي , وعبر خلق نظام سياسي يكون فيه للهامشيين دور كبير على حساب النخب السياسية .
معركتنا الحقيقية يجب أن تكون ضد هذا الصراع السياسي المهلك الذي تجاوز الحد كثيرا فأخذ يهتك بالأعراض ويطعن في الولاءات من دون أدنى ذرة من الإحساس بالمسؤولية الوطنية .
معركتنا الحقيقية يجب أن تبدا ضد ذواتنا كي نقوم وعن رضا نفس بمسح كل ما هو قبلي وعائلي وطبقي ومذهبي وطائفي ومصلحي من أجل الحفاظ على وطن متسامح لا يفرق بين أبناءه .
الكويت لن تكون لمن يحيك الفتن , ولن تكون لمن يرفع الصوت عاليا بالحق والباطل , ولن تكون لأصحاب رؤوس الأموال ممن أفسد الجشع ذممهم , ولن تكون أبدا سوى للكويتيين البسطاء الذين لا يملكون سوى حبهم لهذه الأرض وولاءهم لأسرة الحكم وتمسكهم حتى آخر نبضة في قلوبهم بالدستور الكويتي .
في الثاني من أغسطس العام 1990 سالت دماء الشهداء فإختلط دم السني بدم الشيعي ,ودم البدوي بدم الحضري , ودم الكويتي بدم البدون وبدم بعض الجنسيات العربية الشريفة ولهذا فلا يملك أحد القول أن لديه الولاء وحده للكويت فهذه الأرض كما قال سمو الأمير حفظه الله لمن أحبها وليست لمن يظن أنها 'عزبة' له أو من يظن أنه مالكها الأول أو من يظن أنه ظلم تاريخيا ولابد أن يعوض هذا الظلم .
فقط راجعوا أسماء الشهداء والأسرى الشهداء والأسرى الذين لم يكشف مصيرهم بعد لتدركوا أن الفتن الإنتخابية , والفتن الطائفية , والفتن المصلحية لن يكون لها مكان سوى مزبلة التاريخ عاجلا أو آجلا .
حفظ الله الكويت بلدا عربيا مستقلا يحكم بالدستور وبمضامين الدستور تحت راية صاحب السمو الأمير .
تعليقات