في صفعة لوجه الرياضة التاريخية

 تتعرض رياضة مصارعة الثيران، التقليد عميق الجذور في أسبانيا، إلى انتقادات وجدل كبيرين، في برشلونة وإقليم كاتالونيا، إذ صوت البرلمان الإقليمي الأربعاء على قرار يحظر هذه الرياضة.

وعقب الموافقة على القرار، ستصبح منطقة كاتالونيا في أسبانيا الأولى في منع مصارعة الثيران، ويرى البعض بأنها صفعة في وجه تلك الرياضة في بقية البلاد.

وتقول الناشطة عايدة كاسغون من حزب معارض لمصارعة الثيران، والمعروف باسم PACMA، إن المسألة ليست بالتقاليد الإسبانية، بل في القسوة التي يتم التعامل فيها مع الثيران.

وتضيف 'حضرت مرة واحدة فقط مصارعة الثيران، وكان ذلك للاطلاع على معاناة الثور.. مصارعة الثيران هي جزء من الثقافة الاسبانية لكن ينبغي أن تتغير.. فالعديد من التقاليد تختفي مع تقدم المجتمع.'

وانخفض عدد منافسات مصارعة الثيران في اسبانيا بمقدار الثلث في السنوات الأخيرة، ويرجع ذلك أساسا إلى القيود المفروضة على ميزانيات الحكومات المحلية، والتي غالبا ما تمول مباريات المصارعة.

وفي كاتالونيا، وهناك الآن ما يزيد قليلا على عشرة مباريات في السنة وحلبة المصارعة الأثرية في برشلونة هي المكان الوحيد في المنطقة الذي لا يزال يستضيف تلك 'المعارك.'

لكن لويس كوراليس وجماعته المؤيدة للمصارعة الثيران، والمعروفة باسم PPDF، أصدرت دراسة تتوقع خسائر اقتصادية كبيرة لكاتالونيا إذا تم حظر تلك الرياضة، وسيؤدي ذلك أساسا، كما يقول، إلى دفع الحكومة الكاتالونية لدفع تعويضات لصناعة مصارعي الثيران.