حسن علي كرم يتمني على أعضاء المجلس الأعلي للبترول أن يحذو حذو موسي معرفي بدحض تهم الانتفاع عن نفسه من خلال النيابة

زاوية الكتاب

كتب 722 مشاهدات 0




أخيراً يكتشف السعدون مغارة علي بابا..!!

 
كتب حسن علي كرم
 
2010/07/25    09:37 م


 
حسناً فعل السيد موسى معرفي عندما سارع بالطلب من سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح بصفته رئيس المجلس الاعلى للبترول تحويله للنيابة العامة بتهمة انتفاعه من منصبه كعضو في المجلس الاعلى للبترول بابرام عقود عمل بين شركته الخاصة وشركات نفط حكومية، والاحسن لو سارع موسى معرفي الى النيابة العامة لرفع ذات الدعوة على نفسه بدلاً من الانتظار حتى يتفرغ رئيس الوزراء رئيس المجلس الاعلى للبترول للنظر في مثل هذه الامور التي ربما قد لا تكون داخلة ضمن اولويات اجندة سموه التي من المؤكد تملؤها عشرات وربما مئات القضايا والمسائل التي تحتاج من سموه إلى التفرغ وسرعة البت خصوصاً في ظروف محلية غاية في الدقة والحساسية وفي زمن بات اسرع من سرعة البرق على حكومة رضيت بالتحدي والرهان على خطة التنمية وتنفيذها في التوقيت المحدد.
ولكم كان يجدر ببقية اعضاء المجلس الاعلى للبترول الذين وردت اسماؤهم ضمن قائمة اصحاب الشركات الخاصة المتعاقدة مع الشركات البترولية الحكومية ان يسارعوا كما فعل موسى معرفي الى النيابة العامة فيدحضوا عن انفسهم تهمة الانتفاع او يظهر خلاف ذلك فالاسماء قد نشرت عبر الوسائل الاعلامية والتهمة قد ثبتت ولاتزال عنهم الا بنفي قانوني يصدر من القضاء او من الاطراف البترولية.
لعلي اندهش حقيقة بعد مايزيد على الاربعين عاماً من جلوسه على الكرسي النيابي وهو الموصوف برجل الدستور والقانون الذي قاد المؤسسة التشريعية خلال فترات متقطعة كان فيها نائباً لرئيس مجلس الامة ثم رئيساً ثم عضوا عادياً قائداً لكتلة برلمانية مؤثرة ومخيفة ان يتذكر في هذا العمر المتقدم وهو يقف على مشارف الثمانين نسأل الله له الصحة والعمر المديد وفي ظرف تنشغل فيه الحكومة بخطط التنمية ان يتذكر السيد أحمد السعدون انه بعد جهد جهيد وعمر طويل قد اكتشف اخيرا مغارة علي بابا التي يقبع فيها مسؤولون وقياديون من كل لون وجنس محسوبون على الوزارات والمؤسسات الحكومية يقومون بشكل مباشر أو غير مباشر باستغلال وظائفهم (في المناقصات أو الممارسات أو أي عقود استشارية أو قانونية أو مالية أو غير ذلك من العقود أو المصالح من أي نوع داخل الكويت أو خارجها سواء أكان ذلك مع الوزارة أو الجهة ذاتها أو مع أي من الشركات المملوكة للدولة التابعة.. الخ) وهذا بعض ما ورد في نص السوال الذي قدمه الى جميع الوزراء من اعضاء الحكومة، فالسيد السعدون يعلم جيدا بل يفترض ان يعلم ان بعض المسؤولين والقياديين بل وحتى بعض صغار الموظفين ينتفعون ويتعاملون بالتربح مع الوزارات والمجالس والدوائر الحكومية التي يعملون بها وهذا ليس سراً أو ظنا كما يراه البعض، واسألوا ممثلي الوزارات في لجنة المناقصات عن خطوات سير المناقصات حتى تنجلي لكم الحقيقة، ولا اظن تاليا ان السيد السعدون غافل عن هذا الامر وهو الذي كان في يوم ما ضمن الكادر الحكومي العتيد…
عندما ينسف الخط الفاصل بين الخاص والعام يبقى للاستغلال الوظيفي طعمه المشروع خذوا على سبيل المثال ماذا كان يحصل في زمن الخسمينيات والستينيات الماضية لقد استغل اعضاء في المجلس البلدي ولجان التثمين مناصبهم، فكانوا يشترون بيوت المواطنين الواقعة برسم التثمين. وهذا ما نحذر وقوعه الان من بعض المتنفذين والمقربين واعضاء في مجلس الامة أو اعضاء في المجلس البلدي سابقون وراهنون حيث يقومون بشراء البيوت الواقعة برسم التثمين في جليب الشيوخ والفروانية وخيطان والسالمية وهي بيوت لاتستحق التمثين ومناطق لاتحتاجها الدولة للانتفاع العام ولكن الضغوط تمارس على الحكومة لتقوم بتثمين هذه المناطق من دون وجه حق او ذريعة اللهم الا لامتلاء كروش متخمة أصلاً..!! فهل يصرع السعدون بالحق ويمنع مهزلة التثمين ..؟!
لقد ضاعت ثلاثة ارباع اراضي الدولة مابين قسائم صناعية وقسائم التخزين وقسائم زراعية وجواخير واسطبلات ومرابض للجمال حيث تحولت القسائم الصناعية والتخزين الى دكاكين ومحلات مؤجرة والقسائم الزراعية الى مخازن وعزب للاستراحة ومثل ذلك مع الجواخير والاسطبلات والشاليهات أليس كل ذلك استغلالاً للنفوذ. كيف تسمح الدولة للمتاجرة بأراضيها بمئات الآلاف من الدنانير بخدعة التنازل وهو بيع غير مشروع؟!
فهل غاب كل ذلك عن نظر السعدون..؟!
ان كنت لا تدري فتلك مصيبة
وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم

ماذا كنت يا سيدي تعمل كل هذه السنوات الطويلة وانت قابع في البرلمان. عضوا تمثل ضمير الشعب. لماذا تجاهلت وتناسيت كل الوجوه الصفراء البشعة التي دأبت على الاستغلال والتربح والتنفع غير المشروع للأموال العامة ولأراضي الدولة. ألم يكن جديرا بك فتح ملفات الاستغلال والفساد. حتى يأخذ الحق مجراه والمفسد مصيره..!!

تصحيح واعتذار

وقع في مقالنا ليوم الاثنين الماضي والموسوم (الشرطة النسائية واللباس الشرعي) بعض الاخطاء الطباعية حيث ورد النص التالي (بعض الاخوة المتشددين حفظهم الله لا يناقشونك بعقل وقلب مفتوحين وانما يحشرونك في زاوية ضيقة ويصوبون الرصاص الى صدرك مباشرة ظانين انهم بذلك (أقحموا) الطرف الآخر وكسبوا الجولة والصحيح (أفحموا). وفي مكان آخر حيث ورد (ان من الحكمة (أن) يحشر المتشددون انفسهم.. الخ) والصحيح (ان من الحكمة (ألا) يحشر المتشددون انفسهم..) لذا اقتضي التنويه مع الاعتذار.

حسن علي كرم 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك