مبارك الدويلة هامسا فى أذن الرئيس: دولا مجاورة كانت أولى بالزيارة، وعليك الآن أن تتعامل مع بعض القضايا بجدية اكثر، والوقت مناسب جداً لك للتفكير في الرجال من حولك

زاوية الكتاب

كتب 3381 مشاهدات 0



همسة في آذان ?سمو الرئيسالأحد, 25 يوليو 2010
مبارك فهد الدويلة


سيدي سمو رئيس مجلس الوزراء...

أسأل الله أن ترجع إلى البلاد بالسلامة من جولتك في دول اميركا اللاتينية، وان تكون زيارتك ناجحة، مع إنني أعتقد أن دولاً قريبة أولى بهذه الزيادة، وعلاقتنا معها احوج إلى هذه الجهود بعد أن زعزعتها تصريحات لا مسؤولة من بعض النواب الذين لا يرون ما يستحق الرعاية والانتباه الا اصوات ناخبيهم.

سمو الرئيس أعتقد أن عليك الآن أن تتعامل مع بعض القضايا بجدية اكثر وتعطيها من وقتك قدراً اكبر، فلابد من التفرغ لما هو أهم ولابد من استغلال عطلة البرلمان للتفكير والتخطيط واعداد البرامج وفقا للرزنامة باليوم والتاريخ، صحيح أن لديكم الآن قانونا للخطة ولديكم مشاريع للتنمية بدأنا نشاهدها على أرض الواقع لكن خطة التنمية تحتاج إلى خطة مرادفة تضمن حسن تطبيقها وتحقيقها لأهدافها. فطرح المشاريع على المقاولين لا يعني تحقيق المراد بل لابد من ضمان بلوغ النتائج!!

..فإنشاء مدينة إسكانية متكاملة- على سبيل المثال- لا يحقق المطلوب ما لم تكن وزارة الكهرباء جاهزة لتزويدها بالطاقة المطلوبة، وما لم تكن وزارة الاشغال مستعدة لربط شبكة الصرف الصحي بالشبكة العامة وهكذا بقية الوزارات. أن الحماس الموجود عند الشيخ احمد الفهد لا أراه موجوداً عند بقية الوزراء الذين يرتبطون بالخطة التنموية، لذلك قلنا سابقاً إن سرعة ابو فهد اكبر كثير من حركة بعض الوزراء الذين يحبون حباي سمو الرئيس.

الوقت الآن مناسب جداً لك للتفكير في «رجال حول الرئيس» وأعتقد أن بعض الأزمات التي وقعت فيها خلال السنوات الماضية كان يمكن تجاوزها لو كان حولك رجال لديهم حس سياسي وفهم للواقع الاجتماعي. إن اصرارك على فريق العمل نفسه الذي تعمل معه منذ سنوات ادخلنا في ازمات سياسية كنا في غنى عنها، وكان أولى بك بعد هذه السنوات من التأزيم السياسي، والذي اجمع المراقبون أنه شلّ التنمية في البلاد وجمّد العلاقة بين السلطتين ردحاً من الزمن. إن سيطرتك المؤقتة على مجريات اللعب داخل قاعة البرلمان لا تعني أنك في وضع صحيح، لكنها قد تعني أنك في وضع مريح.

سمو الرئيس...

اليوم نشاهد وتشاهد انت معنا مجتمعنا الكويتي الصغير ينقسم إلى كانتونات صغيرة وذلك بسبب بعض وسائل الإعلام المرئية والمسموعة.. واصبح وزير إعلامك، وزيرا بلا وزارة فلم يعد له وجود في وزارة الإعلام لانشغاله بوزارة النفط الأهم، لذلك أعتقد أنه قد حان الوقت لتضع حداً لتفتيت المجتمع وشرذمته، وعليك ألا تقف مكتوف الأيدي تشاهد معنا هذا الانقسام الخطير، لذلك حان الوقت لوضع خطة للوحدة الوطنية، وليرفع الجميع شعار «كويتي وبس» حتى نوقف هذا الانحدار في مستوى العلاقات بين فئات المجتمع وتخوين كل منا للآخر.

أسال الله أن يعينك، فنجاحك نجاح للحكومة وبالتالي نجاح للشعب قد يكون حلما، لكن حلم اليوم واقع غدا.

الرؤية

تعليقات

اكتب تعليقك