مطلق الهاملي يناشد نواب القبائل أن لايكونوا طوفة هبيطة ومطية

رأي شعبي 
لا تكونوا مطية يانواب القبائل!!! 
 
كتب زيد مطلق الهاملي
بعد أن هدأت موجة تصريحات النواب التي تخرج علينا صباح كل يوم وعلى صدر الصفحات الأولى حتى أنهم نافسوا نجوم الكرة والفن في كثرة صورهم وأخبارهم وأكثر ما يضحكني عندما تنشر الصحف خبرا لنائب يقترح افتتاح شارع رئيسي أو إقامة دوار بدلا من إشارة المرور والنكتة عند تصريحه بطلب الوزير النظر بعين الرحمة لموضوع الموظف الفلاني أو العسكري الفلاني فبدلا من ممارسة هذا النائب لدوره الرقابي في سؤال الوزير المعني عن هذا الموضوع يطلب منه بخنوع أن يمشي هذا الموضوع تحت بند مفاهيم وأعراف الانكسار وللأسف تكون هذه التصريحات على صدر الصحف... وبعد ذلك يريدون من الوزراء أن يحترموهم...كيف وأنت لم تحترم طبيعة عملك كنائب للأمة تشرع وتراقب لكن للأسف الثقافة البرلمانية والسياسية ضايعة!!!
نقول بعد أن هدأت هذه التصريحات وصور النواب نطلب طلبا اخويا من نواب القبائل والذين عددهم نصف أعضاء المجلس ويتواجدون في كل دائرة حتى لو نائب واحد كفيصل المسلم في الدائرة الثالثة وبعضهم كما يقول لي يحترم ما اكتب ويقرأ لي وأنا والله احترمهم لذلك نقول لهم أن يحترموا قبائلهم وكيانها التاريخي ولا يسيئون أكثر للقبيلة وذلك عند موافقتهم اللامعقولة على أي قرار أو مشروع يأتي من الحكومة وكأن تعيينه جاء عن طريق مجلس الوزراء... وليس باختيار الأمة... شوية إحساس يانواب.. حرام عليكم أسأتم للقبيلة ولأهلها.... ولا أريد أن اخص قبيلة بعينها لأنهم في الهم والهوى سوى!!! ماخرجتم إلى الناس إلا من رحم القبيلة وما عرفكم الناس إلا لانتمائكم القبلي وما صوتوا لكم الناس إلا لفزعة قبلية وبعد هذا الولاء للناس لكم تطعنون بهم وتصوتون مع قرارات حكومية الهدف منها إضعاف هيبة الأمة الممثلة بكم وسياسة الحكومة بذلك هي سياسة عربية معروفة ومنتشرة بين الدول العربية بان تقتر وتضعف وتذل الحكومة الشعب في قضايا شعبية تأتي أو يأتي بها النواب فتعمل الحكومة بكل ما أوتيت من قوة لإفشال هذه القضايا الشعبية حتى تبين أن المجلس لا فائدة منه وتضيق على الشعب بقرارات يعيشها المواطن في حياته اليومية كالكهرباء والإسكان والصحة والتعليم وتضيق وتضيق حتى لا يكون لديه وقت ليفكر في السياسة ويصبح جل تفكيره كيف يعيش حتى يأكل وليس يأكل حتى يعيش!!! لذلك تأتي اختيارات الناس للنواب بناء على من يخلص المعاملات ويسهل أمور الناس العادية والتي هي حق أصيل للمواطن لكن سياسة الوزراء الخبيثة والتي يجعلون النواب في حاجة لهم لحاجة الناس للنواب فالعلاقة طردية بين الاثنين الوزير والنائب والضائع بينهما المواطن... تصلح فيلم هالعبارة “الوزير والنائب والمواطن الضائع” راح نقدمها لوزير الإعلام كفكرة حتى يعرضها في رمضان لكن هالوزير مايداوم مو مشكلة نعطيها ولد عمه وزير الإسكان لكن هذا مشغول بمليارات التنمية وعقودها... يمكن نرسلها لقناة الثور ومذيعها النتن بس هذا النتن يريد 100 ألف حتى يتوقف عن تجريح القبائل، كنا نعتقد أن كل نائب يمثل الأمة لكن في هذا المجلس اظهر لنا النواب العنصريون والطبقيون أسنانهم الصفراء وكيف ينظرون للنائب القبلي إذا قدم مقترحا أو مشروعا بقانون أو فكر بالاستجواب وكيف يتكالب هؤلاء العنصريون عليه يجرحون فيه ويتهمونه بان استجوابه قبلي ويكفي عندما يتعرض نائب قبلي لنائب عنصري يدافع عن الأخير زملاؤه العنصريون و”هوشة” بورمية الأخيرة دليل على كلامنا وفي الاستجوابات يقفون ضدها لان لمجرد أن مقدمها نائبا قبليا وللأسف عندما يقدمون هم استجوابا يضحكون على نواب القبائل باسم الحرية والديمقراطية وأول من ينخدع بهم ضمير الأمة! وبعدها اجتماعات في الغرف المغلقة ويطلع ضمير الأمة من المولد بلا حمص! يا إخوان عزوا أنفسكم وعزوا اسم القبيلة وعزوا الناس التي صوتت لكم واحترموا عقولهم وكفاية تكونوا طوفة هبيطة وكفاية تكونوا صابون يغسلون بكم كلما شبعوا من عشائهم مع الحكومة!!! وكفاية تكونوا مطية ونتمنى أن يصحو الناخب القبلي ويختار من يقف معه لا من يقف عليه ويختار على أساس الدين والخلق وليس على أساس الفزعة المريضة التي ضيعت البلد ونسأل نائب القبيلة الموالي للحكومة بالطالعة والنازلة اليوم استفدت من العطايا الحكومية واستفاد أبناؤك لكن بعد سنين طويلة سيأتي أبناء أبنائك ويشعرون بالكراهية تجاه قرارات ضيعت حقوقهم ويعرفون أنت خلفها.