ردا على مقترح تدريس فقه الإمام جعفر الصادق

ردت وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي د.موضي الحمود على إقتراح برلماني للنائب فيصل الدويسان، حيث طالب الأخير في إقتراحه بأن تتضمن مناهج التربية الإسلامية والتاريخ وبعضا من المقررات ذات الصلة، سيرة من فقه الإمام جعفر الصادق، إمام المذهب الجعفري بما يحقق التقارب وذلك في كل مراحل التعليم الأساسي، حيث أكدت الوزيرة الحمود في ردها ان الطلبة والطالبات في المراحل التعليمية ليسوا بالنضج الكافي بحيث يستوعبون الاختلافات العقائدية والفقهية بين المذاهب المختلفة، مشيرة الى ان يترك تضمين ذلك لمراحل الدراسات العليا.

وأضافت الوزيرة الحمود في ردها الذي أشارت إليه بجريدة الأنباء ان وزارة التربية حريصة على أن يتولى إعداد مناهج التربية الإسلامية نخبة من المختصين في مجال التربية الإسلامية وأصول الفقه، من خلال انتهاج الاعتدال والشمولية دون التعمق المبالغ فيه أو التوسع في المذاهب الإسلامية المختلفة، كي يتغذى النشء بصورة متساوية تحقق التوازن الفكري لديهم.

وأشارت إلى أن رسالة التعليم في مراحل التعليم العام تتمثل في تحقيق الهدف الشامل للتربية بمساعدة المتعلم على النمو الشامل والمتكامل والتوازن روحيا في إطار مبادئ الإسلام والتراث العربي وطبيعة المجتمع الكويتي، مع التأكيد على غرس روح المواطنة والولاء للوطن والأمير.

وأكدت أن تعدد دراسة المذاهب وإدخال التناقض في الأحكام والمعتقدات في إطار المنهج الدراسي سيشتت هذا الهدف، ويخلق لنا انفصاما فكريا وعلميا في هوية المتعلم، بما يخالف أهداف التعليم العام.

وكان النائب الدويسان قد تقدم بهذا المقترح في 18 فبراير الماضي، جاء فيه 'لما كان الصراع المذهبي من أشد ما يمكن أن يعصف بأمن هذا الوطن لاسيما وأن دول الجوار من حولنا تشاركنا الشعور بخطورة الصراع المذهبي الذي ينشأ للأسف بسبب الجهل بأفكار الطرف الأخر، ولقد كان الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام أستاذا لكثير من علماء لأمة الإسلامية ومنهم: النعمان أبو حنيفة مؤسس المذهب الحنفي ومالك بن أنس مؤسس المذهب المالكي'.

للمزيد من التفاصيل، أنظر أدناه:

http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?nid=47307&cid=31