أحمد بن فهد يرى البراك وضع نفسه في مأزق بإثارته مسألة تخصيص 3 ملايين دينار للجمعية الاقتصادية

زاوية الكتاب

كتب 1513 مشاهدات 0


 




البراك في مأزق...!!! 
 
بقلم : أحمد بن فهد .

> جميل جداً خاصةً في أجواء الصيف الحارة أن يسعى النائب البراك للملاحقة الرقابية التي يرى أنها تكشف جزءاً من سرقة المال العام أو العبث به وهدره في غير وجهه الصحيح، وفي اليومين الآخرين أتحفنا النائب البراك ببعض القفشات الصيفية التي هام بها أتباع المملكة المقدسة وتغنوا بها على أنها إحياء لكتلة ميتة ومملكة مندثرة!

 ما يعنينا أن يقوم النائب بدوره الرقابي على أكمل وجه من دون جمبزة سياسية أو إعلامية، وسيجد الجميع في صفه وفي نفس نظرية حماية المال العام التي لا تزال نظرية جوفاء وخرقاء فليس لها إلا الديباجة على ألسنة مردديها، وليس لها إلا التمجيد من قبل مروجيها، نقول بأن النائب البراك فعلاً فقد أثار قضية جديرة بالاهتمام والوقوف على تفاصيلها ومحاسبة المتسبب بها، فالنائب البراك أخيراً وجه سهامه للنائبة رولا دشتي وكشف عن تخصيص مبلغ 3 ملايين من أجل بناء مقر الجمعية الاقتصادية التي تترأسها النائبة رولا دشتي، ويرى البراك أن السبب في تخصيص هذا المبلغ هو وجود رولا دشتي رئيسةً لها، ونتفق غرابة المسألة ومجرياتها، ولكن نختلف مع النائب البراك في السياسة الشعبية التي ينتهجها من مطالبة الناطق الرسمي بتوضيح الأمر, وهنا نرى البراك وللأسف كالعادة لا يملك الشجاعة في وضع النقاط على الحروف ما جعله في مأزق لا أحسب أنه يستطيع الفكاك منه إلا بكذا كلمة وكذا بيان وللأتباع فقط أما الآخرون فلا أظن أن ذلك سيمر عليهم مرور الكرام!

الأولى بالنائب البراك أن يتوجه بالسؤال لوزيري الشؤون والمالية ولعل الأقرب هو وزير الشؤون فكتاب الجمعية الاقتصادية تم توجيهه لوزارة الشؤون التي وافقت كما يبدو ووجهت كتابها عبر وكيل الوزارة لوزارة المالية، فأساس الـ3 ملايين تم عبر بوابة الشؤون والتي لو لمْ توافق لما ذهب الكتاب إلى وزارة المالية، ما يعني أن يتحلى النائب البراك بالشجاعة السياسية ولا أظن أنها تنقصه ويقوم بتوجيه أسئلة لوزير الشؤون إن لم يكن استجواباً لهذه الترضية السياسية حسب زعم البراك، أو يقوم بذات الخطوة لوزير المالية، أو كلا الوزيرين لمسؤوليتهما المشتركة، وان كنا نرى أن توجيه ذلك سيكون – لو حدث – لوزير المالية أخف على البراك وسيكون هو المسؤول الأول والأخير من أجل سلامة وزير الشؤون سياسياً، فهل يخرج البراك من هذا المأزق الصيفي؟

 

الصباح

تعليقات

اكتب تعليقك