أحمد المليفي يطلب من الشيخة أمثال الأحمد تفسيرا لاحتفالية اليوبيل الذهبي ولماذا تم رصد 50 مليونا لها

زاوية الكتاب

كتب 2440 مشاهدات 0


 



 خمسون مليوناً
أحمد المليفي 

جميل جدا أن نهتم بالاحتفالات الوطنية في وقت خفتت فيه شعلة الحماسة للوطن في نفوس الكثير من أفراد الشعب على كل المستويات. ونسيت فيه تلك المناسبات. فكلنا نتذكر أعيادنا الوطنية وكيفية الاحتفال بها. ولكن الخطر أن تنقلب نتائج هذه الاحتفالات إلى ضدها. فبدل أن تكرس مزيدا من الروح الوطنية، والالتصاق بالوطن، تعمل على هز الروح الوطنية وتحويلها إلى مجرد استنزاف واسترزاق غير مشروع.

الاحتفالات الوطنية إذا اتخذت أو شعر المواطن أنها استخدمت كذريعة لمزيد من الإنفاق غير المبرر أو الكسب والتكسب غير المشروع فان ردة فعله ستكون سلبية في اتجاهها واتجاه القائمين عليها.

أقول هذا الكلام بعد أن أشار النائب عدنان عبد الصمد رئيس لجنة الميزانيات أن الحكومة خصصت خمسين مليون دينار كويتي لاحتفالات اليوبيل الذهبي. وعندما طلبت اللجنة من الحكومة تبرير هذا المبلغ أو تفنيده رفضت الحكومة ذلك أو في الحقيقة عجزت عن ذلك.

المطلوب اليوم من الشيخة أمثال الأحمد وكما سمعنا بأنها المشرفة على هذه الاحتفالية أن تخرج إلى الناس لتشرح ما المقصود باليوبيل الذهبي، وما هي مدته وفعالياته، وتفسر لماذا تم رصد خمسين مليون دينار له؟ لكي يطمئن الناس لحقيقة صرف هذا المبلغ.

مبلغ خمسين مليون دينار يشكل رقماً كبيراً جدا على معظم الشعب الكويتي. فعندما يبحث المواطن المريض عن سرير في المستشفى فلا يجده، وعندما يتخرج ابنه من الثانوية فلا يجد له كرسياً في الجامعة ولا يستطيع ان يبعثه إلى الخارج. فان من حقه أن يتساءل أين سيذهب مبلغ الخمسين مليوناً؟ نعم خمسين مليون يشكل مبلغا كبيرا جدا عند رب أسرة أرهقت ميزانيته بالقروض أو متقاعد لا يأتي نصف الشهر إلا وجيبه «فاضي» ورصيده «مصفر».

لابد من شرح تفصيلي لهذا المبلغ وكيف سيصرف. لا تجعلوا الناس تكفر بالمناسبات الوطنية نتيجة للانحراف في استخدامها أو الغموض في أهدافها.
 

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك