لم يتبق أمام الحكومة سوى أن تنتظر حتى يداهمنا العراقيون مرة ثانية.. هديل الخليفة مصدومة بجد من تصريحات الغزاوي
زاوية الكتابكتب يوليو 21, 2010, 12:18 ص 733 مشاهدات 0
مصدومة بجد
الأربعاء 21 يوليو 2010 - الأنباء
20 عاما مضت على الاحتلال العراقي الغاشم للكويت، مضت كل هذه السنوات ولم ينس أي كويتي محب لوطنه ما فعله هذا الاحتلال بأرضه من دمار ونهب وسفك للدماء الكويتية، ولم ينس أحد الظلم الذي وقع على الشعب الكويتي إبان هذا الاحتلال نعلم جيدا كم من زوجة ترملت وكم من أبناء تيتموا وكم من آباء وأمهات فقدوا فلذات أكبادهم كانت القلوب تتحطم من اجلهم كل هذا حدث ولكن يبدو أن هناك من تناسى كل هذا الظلم الذي وقع على أبناء الكويت، بل تهاون وأجبرنا على أن نتهاون نحن أيضا، وأصبح يناشدنا أن نفتح قلوبنا ونبدأ صفحة جديدة مع العراق والعراقيين وبالفعل بسبب طيبة قلب أهل الكويت ألقينا باللوم على المقبور صدام حسين كأنه المتسبب الوحيد في هذا الاحتلال وكأنه هو من قرر وقتل وسرق ونهب ودمر في آن واحد فأصبحنا نردد أمام الجميع «العراقيون اخوانا وأهلنا وناسنا» ثم بدأنا بعد ذلك نتهاون فيما فعله العراق بنا خطوة فخطوة حتى ظن العراقيون أننا ضعفاء واستخفوا بنا كثيرا وبدأت التصريحات التي ترددها ألسنة المسؤولين في العراق في جميع المحافل الدولية وبدأت تبرز بشدة بالإساءة في حق الكويت ونحن نردد وراء الحكومة «هادول اخوانا وأهلنا وناسنا» العراق تتجاوز ونحن نتهاون العراق يسيء ونحن نحسن.
ألم تقرأ حكومتنا الصحف العراقية طوال هذه السنوات لترى مدى الإساءة التي توجه للكويت باستمرار على صفحاتها؟ ألم تر الحكومة ولم تسمع افتراءاتهم وأكاذيبهم وإساءتهم في حق الكويت وشعبها؟ أعتقد أنه لم يتبق أمام الحكومة سوى أن تنتظر حتى مجيئهم الى هنا كما حدث عندما غدروا بنا في عام 90، وها نحن هذه الأيام نرى «كلاكيت 100مرة» عندما نرى التصريحات غير المسؤولة والتي تجاوزت كل الحدود وجعلتني أخرج عن صمتي الذي استمر طوال هذه السنوات تصريحات قيس الغزاوي عن ترسيم الحدود وما سمعنا به يحدث على الحدود الكويتية من تكرار لسيناريو عام 90 بوجود مركبات للجيش العراقي والعشرات من المسلحين يحملون الرشاشات.
فهل سنتهاون أيضا هذه المرة بعد هذه الإساءة وبعد كل هذه الاتهامات، ان سعة صدر الكويتيين التي اعتاد عليها العراقيون مقابل الإساءة وتجاوز كل الحدود والخطوط الحمراء وعدم اعترافهم بالحدود بين الدولتين والتشكيك فيها أمر يحتاج الى وقفة حازمة من الجميع من الحكومة قبل الشعب ويجب أن نؤكد على عدم التنازل عن حقوق الشعب الكويتي وأن نطالب بجميع حقوقنا التي تهاونا في المطالبة بها وأن نكون يدا واحدة تضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه أن يسيء الى الكويت ومن يخطر بباله أن يتخطى حدودها دون استئذان فكفانا طيبة ونسيانا وكفانا صمتا وإحسانا وكفانا عفوا وغفرانا مع من لا يستحق الإحسان، وكلنا بصوت واحد رجال ونساء شباب وبنات سني وشيعي بدوي وحضري حتى الجنين في بطن امه ومعنا «البدون» الذين يعشقون تراب هذا الوطن نقول نحن فداء للكويت وسنحمي أرضها وسنبحث عن حقها ولو تهاونت الحكومة فنحن لن نتهاون ثانية وكلنا جنود لحماية الكويت وبعزم من الله سندافع عن حدودك يا كويت يا شمعــــة مضيئة تنيــر البيت يا درة الخليج وهذا وعد قطعناه على أنفسنا «ما يدنس أرضك عدو ولا خائن ولن يحرك علمك غير رياح الله».
وحقا:
اذا أنت أكرمت الكريم ملكته
وان انت أكرمت اللئيم تمردا
ونهاية أقول لبعض العراقيين أصحاب القلوب المليئة بالحقد الدفين والكره البغيض تجاه الكويت في السابق عندما قمتم بغزونا لم يكن هذا ضعفا منا ولكنه كان غدرا منكم ولم نكن نتوقع الخيانة من عربي مسلم مثلنا فالخيانة تأتي من الكفرة لكننا من غدركم تعلمنا ومن مكركم تنبهنا كيف نكون أقوياء متحدين أشداء غير متهاونين.
تعليقات