ندعو العالم لنصرة المدينة المقدسة

استنكر الشيخ الدكتور/ يوسف جمعة سلامة خطيب المسجد الأقصى المبارك النائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس ، اقتحام أكثر من تسعين مستوطناً لساحات المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم الثلاثاء وذلك من باب المغاربة، بعد أن قاموا في الليلة الماضية بمسيرات استفزازية داخل البلدة القديمة في ذكري ما يسمي بخراب الهيكل .

وبين سلامة أن جميع الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى المبارك تكون من خلال باب المغاربة الذي تسيطر عليه سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ احتلالها للمدينة المقدسة عام 1967 م.
 
كما واستنكر الشيخ سلامة قيام مجموعة من المستوطنين بإحراق الباب الغربي لمسجد حسن بك الأثري في مدينة يافا المحتلة،وبين أن هذه الأعمال تبرهن على مدي تصميم سلطات الاحتلال الإسرائيلي على المس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك .

كما استنكر الشيخ سلامة المخطط الإسرائيلي الجديد والذي يهدف إلي تغيير معالم ساحة البراق في المدينة المقدسة، حيث بين بأن مدينة القدس بصفة عامة ومنطقة المسجد الأقصى المبارك بصفة خاصة تتعرض إلي مجزرة إسرائيلية تهدف إلي تغيير الواقع وتزييف التاريخ حيث تعمد سلطات الاحتلال إلي إحداث تغيير شامل في منطقة المسجد الأقصى المبارك وخاصة ساحة البراق ،حيث بين بأن حائط البراق جزء أصيل من المسجد الأقصى المبارك وهو الحائط الذي ربط الرسول – صلي الله عليه وسلم –دابته فيه ليلة الإسراء والمعراج وليس كما يسمه اليهود زوراً وبهتاناً بحائط المبكي، وأن الساحة المطلة عليه هي جزء من المسجد الأقصى المبارك.

وقال سلامة : إن سلطات الاحتلال تسعي إلي تغيير وطمس معالم هذه الساحة خصوصاً بعد قيامها بإزالة حارة المغاربة بالكامل بعد احتلالها للقدس عام 1967م، وأشار إلي أن هذه المنطقة كانت سبباً رئيساً في إشعال ثورة 1929م، حيث أرسلت عصبة الأمم لجنة للتحقيق وأقرت هذه اللجنة الدولية بأن حائط البراق جزء من المسجد الأقصى المبارك وأنه ملك للمسلمين وحدهم وليس لغير المسلمين حق فيه .

وقال سلامة: إن هذا المخطط الجديد هو حلقة من حلقات الاعتداءات الإسرائيلية على الأقصى والقدس، من هدم للبيوت صباح مساء في شعفاط، وسلوان، والشيخ جراح، والعيساوية، وجبل المكبر، ووادي الجوز، وغير ذلك، ومن طرد للمواطنين، وسحب للهويات مثل أعضاء المجلس التشريعي في القدس، ومنع عدد من الشخصيات الدينية والوطنية من دخول المسجد الأقصى المبارك، ومنع المقدسيين من البناء، وفرض الضرائب الباهظة عليهم، وإقامة عشرات الآلاف من الوحدات الاستيطانية من أجل إحداث تغيير ديموغرافي لصالح اليهود في المدينة المقدسة .

كما ندد الشيخ سلامة بقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ قانون أملاك الغائبين في المدينة المقدسة وذلك من أجل طرد الفلسطينيين من مدينتهم وأرضهم، ووضع يدها على أملاك المقدسيين، حيث سبق لسلطات الاحتلال تطبيق ذلك في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948م .

كما واستنكر الشيخ سلامة الانتهاكات المتكررة من سلطات الاحتلال الإسرائيلي لمقبرة مأمن الله والتي كان آخرها إعداد المخططات لبناء مجمع للمحاكم الإسرائيلية على أجزاء من هذه المقبرة، حيث سبق لسلطات الاحتلال أن عاثت فيها فساداً، حيث قامت ببناء مواقف للسيارات، وإقامة ما يسمي بمتحف التسامح على رفات المسلمين من الصحابة والتابعيين في هذه المقبرة التاريخية.

وناشد سلامة جميع الجهات العربية والإسلامية والدولية بضرورة دعم صمود المقدسيين وذلك بإقامة المشاريع التي تكفل بقاءهم على أرضهم المباركة، وكذلك التصدي للإجراءات الإسرائيلية بحق المقدسيين والمدينة المقدسة.