خالد الشلاحي يناشد من يراهم 15 نائبا فقط فى المجلس بالموافقة على الدائرة الواحدة ويراها بوابة الإصلاح للفساد
زاوية الكتابكتب يوليو 20, 2010, 12:23 ص 1496 مشاهدات 0
الخمس دوائر والنظام الجائر
كتب خالد عبدالرحمن الشلاحي
استبشرنا خيرا عند اقرار الدوائر الخمس وكنا نعتقد أنها الطريق الوحيد الذي يأتي منه الإصلاح السياسي الذي سيقضي على ظاهرة شراء الأصوات وتدخل المال السياسي في نظام الخمسة وعشرين دائرة السابق وظننا أنه لن يصل إلى مجلس الأمة الا القوي الأمين الذي يذود عن حريات الشعب ومصالحه وتلونت قلوب الأحرار من الشعب باللون البرتقالي دعما وتأييدا لثورة «نبيها خمس» التي اتخذت اللون البرتقالي شعارا لها آنذاك ولكن وبعد ان حل مجلس الأمة في عام 2008 وتم الدعوة إلى انتخابات نيابية مبكرة وفقا للدوائر الخمس تفاجأنا بتفشي النعرات القبلية والطائفية والحزبية وأصبح الجميع ينادي بشعارات لا تصب في مصلحة الوطن والمواطنين اطلاقا الكل يبحث عن الوصول إلى مجلس الأمة هذا يغازل طائفته وهذا يغازل قبيلته وهذا يغازل تياره حتى وصل الأمر إلى أننا بدأنا بالفعل ملاحظة الفرز الطبقي والنفس العنصري بدأ يمزق نسيج وأعراف الشعب الكويتي ومن المفارقات ان هناك مرشحين كانوا يخوضون الانتخابات النيابية في ظل النظام السابق للدوائر «الخمس وعشرين دائرة» ولم يستطعيوا الوصول إلى قاعة عبدالله السالم ووجدوا أنفسهم نوابا في الدوائر الخمس استشعرنا بعد التجربة المريرة لنظام الدوائر الخمس بأن ظاهرة شراء الأصوات وتدخل المال السياسي لاتزال موجودة وبقوة ومن المفارقات أيضا بأن النواب الشرفاء الذين كانت لهم مواقف شامخة في مجلس الأمة كأمثال النائب السابق مرزوق الحبيني والنائب السابق عبدالله عكاش، فشلا بالوصول إلى المجلس بنظام الدوائر الجديد وكما يقول المثل «لا طبنا ولا غدا الشر» لذلك ليس بالمعيب لنا أن نعلن أننا كنا مخطئين بالفعل عندما هتفنا ونادينا بالدوائر الخمس طمعا بالاصلاح السياسي الذي كان ولايزال مفقودا واليوم ونحن نرى هذا الانبطاح من غالبية نيابية تقف بصف الحكومة يجب علينا ان نتدارك الأمر وننادي بالدائرة الواحدة التي ستكون بمشيئة الله بوابة الإصلاح السياسي بالكويت لن نكون مخطئين هذه المرة فالدائرة الواحدة ستقضي على جميع ظواهر الفساد ابتداء من شراء الذمم وانتهاء بنواب المعاملات الذين يتلقون الدعم الحكومي في كل انتخابات نيابية والشواهد كثيرة في هذا الأمر لذلك ندعو نوابنا الذين يمثلونا داخل قاعة عبدالله السالم وهم ليسوا بخمسين نائب كما يظن البعض، بل أنهم أقلية لا يتجاوزون الـ13 نائبا أو الـ15 نائبا على أبعد تقدير أن يتبنوا هذا المشروع واقراره بدعم وتأييد من غالبية الشعب الكويتي بل انه حلم يراود الكثير منا.
تعليقات