د.معصومة إبراهيم لرئيس الوزراء: مستشاريك أخطأوا عندما نصحوك بالتوجه الى القضاء للنيل من أبنائك
زاوية الكتابكتب يوليو 19, 2010, 10:46 ص 1591 مشاهدات 0
عفواً.. دولة الرئيس!
كتب معصومة أحمد إبراهيم :
حرية الرأي والتعبير حق من حقوق الأفراد في المجتمعات الديموقراطية، وهو حق كفله الدستور الكويتي، وتربينا عليه في مجتمعنا القائم على الشفافية والصدق، ومناقشة أمور مجتمعنا وقضايانا الداخلية ومشاكلنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية من دون خوف أو محاباة، أو اخفاء للحقائق أو تستر على فساد، في اطار ما يخدم المصلحة العامة ومصالح الوطن العليا ومن دون شخصنة للأمور أو تصفية للحسابات.. ودائما ما يضرب المثل بحكامنا آل الصباح الكرام الذين حكموا الكويت منذ قرون مضت وتميزوا بحبهم لأهل الكويت، واتصفوا بالحلم والحكمة والتواضع والكرم، وهي صفات اسكنتهم قلوب الكويتيين فالتفوا حولهم وبادلوهم الحب بالحب والولاء والاخلاص لهم، ومن المستحيل ان يوجد كويتي واحد يقبل بغير آل الصباح حكاما، ودولة رئيس الوزراء سمو الشيخ ناصر المحمد هو أحد أبناء هذه الاسرة الكريمة، وصفاته من صفاتهم. فقد عهدنا تواضعه ودماثة خلقه وطيبة قلبه وسعة صدره وتفانيه في خدمة الوطن وحرصه على تحقيق المساواة بين جميع أبنائه من دون تفرقة.
إننا نقر حق «بوصباح» في الاحتكام إلى الدستور الذي نتمسك به ونعتبره صمام الأمان في معاقبة الذين نالوا من شخصه الكريم، وكلنا مثلك ولكن مستشاريك أخطأوا عندما نصحوك بالتوجه الى القضاء للنيل من أبنائك. نعم، أبناؤك من الكويتيين، فالأب بفطرته لا يسجن أبناءه، وإنما يعاتبهم ويوجههم وينصحهم ليعيدهم الى رشدهم. ونحن اليوم نخاطب المحمد صاحب القلب الكبير العامر بالطيبة والإنسانية العفو المتسامح لإعادة النظر في بعض نصائح بطانته. فأنت يا شيخ رأس الحكمة ومكان الأمانة، وجميعنا نرى كويت المستقبل زاهرة على يديكم -بإذن الله- ودمتم ودامت كويتنا بحكامنا آل الصباح حرة شامخة، ولعن الله الفاسدين ومثيري الفتن.
أ.د. معصومة أحمد إبراهيم
تعليقات