وزراء العدل والداخلية والبلدية هم سبب فاجعة منطقة الفردوس برأى خليفة الخرافي

3 وزراء سبب فاجعة منطقة الفردوس

كتب خليفة الخرافي : 

 
منطقة الفردوس الجميلة المنظمة وأهلها الأخيار قد غزاهم قوم من الأغراب العزاب، واحتلوا بعض الأحياء والحواري والفرجان وملأوها أوكارا للرذيلة والقمار والفوضى، وزادوا عليها التحرش بالعاملات من النساء في المنطقة.
ابتلي أهل الفردوس بقوم يختلفون عنهم في الطباع والعادات، فتجدهم يتجولون بين الأزقة بملابسهم الداخلية، لا يغطيهم إلا رداء رث لا يستر سوى القليل من أجسامهم، ولا يهتمون بالنظافة، بل تجد المزابل حواليهم والقاذورات، والأدخنة تخرج من عوادم سياراتهم القديمة والمهترئة التي «تخر ماي ودهن»، وهم يزاولون شتى المهن، حلالها وحرامها. وكثرت أعداد البقالات غير المرخصة التي يديرها هؤلاء المخالفون في سراديب وغرف شبه مغلقة يباع فيها كل ما هو منتهية صلاحيته وكل ما هو مخالف جهارا نهارا أمام الملأ وبأساليب مشبوهة تثير الشك والريبة، وكأن البلد ليس فيه حكومة ولا قانون ولا بلدية ولا شرطة تحكم الأمور.
وحاولت مجموعة من الشباب الطيب من أبناء الفردوس طرق جميع الأبواب لإنقاذهم من هذه البلوى التي تخاذل نوابهم عن التصدي لها خوفا من إغضاب مالكي هذه البيوت التي يقطنها العزاب، والذين هم من ناخبيهم وأقربائهم.
تاه الشباب الخيّر المعطاء من أبناء منطقة الفردوس وضاعوا بين ردود مسؤولي الدولة، فالبلدية المختصة لا تستطيع بحكم القانون أن تدخل بيوت العزاب ولا البقالات غير المرخصة داخل البيوت إجلالا لقانون يلزم احترام حرمة المنازل، لهذا يحتاجون موافقة النيابة وبمرافقة رجال الأمن من الداخلية، علما بأنها ليست بمنازل لها حرمة، بل هي أقرب الى مكان عام، فباب المنزل مفتوح بشكل دائم ليلا ونهارا، والدخول «خري مري» بمعنى الصقلة ضائعة، وسوف يصدم أي قيادي كبير في الدولة حين يتمكن من دخول بيوت العزاب، إذ سيرى العجب العجاب، حيث تقسم الحجرات والأسطح والاحواش ببارتشن (قواطع)، وتجد الغرف مزدحمة بالبشر، والنظافة والسلامة والأمن معدومة في حالة الحريق.
ولا توجد دولة في العالم تحترم نفسها لا تعلم عدد وأسماء وقانونية من يسكن في منازل بهذه الأوضاع، وهل هيئة المعلومات المدنية ووزارة الداخلية تعلمان طبيعة الساكنين وأوضاعهم القانونية؟
فكيف لا تتم مخالفة هذه البؤر المشبوهة التي يطلق عليها بيوت عزاب، ولا يتم قطع التيار الكهربائي عن منازل مخالفة للنظم والقوانين وهي مخالفات ظاهرة للعيان، إما بسكن العزاب الذين لا يسمح لهم بحكم القانون بالسكن في مناطق سكن العائلات، وإما بالاستغلال المخالف لبقالات داخل البيوت والسراديب غير المرخصة للبيع والشراء، والجميع يدخل ويخرج في تحد سافر، وهذا دليل واضح على عدم وجود هيبة للدولة.
وكيف يتعامل الجميع باللامبالاة مع بيت الدخول له «خري مري»، وواضح انه مأوى للعزاب وتمارس فيه جميع الموبقات، ومع جميع هذه التعديات والتجاوزات غير القانونية لا يتم قطع التيار الكهربائي عنها، فأهالي منطقة الفردوس الكرام يستغيثون بالحكومة التي بيدها السلطة، طالبين التحرك السريع والتعاون والفزعة من سمو رئيس الوزراء الذي لا يقبل بهذه الاوضاع المخالفة والمشينة والتي ازعجت كثيرا اهالي منطقة الفردوس الاخيار، وهم ينتظرون بفارغ الصبر ان يوجه سمو رئيس الوزراء توجيهاته للفريق محمد البدر المعني بإزالة المظاهر غير المرخصة وهو القادر على تنفيذ ذلك.. مطلوب التنسيق بين وزراء العدل والداخلية والبلدية لإنقاذ منطقة الفردوس واهلها الاخيار من هذه البلوى الخطرة على ابنائهم، لكون هؤلاء الوزراء هم المعنيين والقادرين على اصلاح هذه الاوضاع الشاذة بمنطقة الفردوس.
هل وصل الضعف والهوان في الكويت الى درجة ان يتطاول هؤلاء الوافدون ويتجرأوا ليقيموا وضعا شاذا ومستنكرا، وكأنه ليس هناك احد في الدولة قادر على القيام باجراء لتصحيح الاوضاع واصلاحها؟ انه لمثال صارخ على مدى ضياع الدولة.
حين دعاني شباب الفردوس الطيب للمعاينة على الطبيعة لأوضاع منطقتهم المنكوبة والمستحلّة من قبل عصابات منظمة، ذهلت وصعقت لمدى سيطرة هؤلاء الوافدين على قطع كاملة من المنطقة، فاصبحوا دولة داخل دولة تحكمها عصابات شريرة سيطرت على هذه القطع سيطرة كاملة، فلهم مخبروهم واعينهم متى ما دخل غريب.
***
بعد شد وجذب وتصعيد وحشد الحشود وردود افعال من السلطة شابها تعسف لقضايا على الساحة السياسية الكويتية المملوءة حيوية ونشاطا وتفاعلا، انهاها قضاؤنا العادل النزيه الحكيم بالحكم بعدم سجن الكاتب الاستاذ محمد عبدالقادر الجاسم والاكتفاء بمدة حجز، وسجن الاخ الفاضل خالد الفضالة بالفترة التي قضاها بالسجن المركزي واطلق من سجنه، فالقضاء هو ملجأنا جميعا.. اللهم أدم نعمة الأمن والامان والعدل والاستقرار والخير والرفاه على بلدنا الغالي.
***
ــ ندعو الله ان يمن بالشفاء العاجل على قرينة الزميل الفاضل صالح الغنام وجميع مرضانا.. اللهم أمين.
ــ لا حول ولا قوة الا بالله، وانا لله وانا اليه راجعون للمصاب الجلل لعائلة الخرينج الكرام، فعليهم الرحمة والمغفرة جميعا.
ــ رحم الله وغفر للنائب السابق حمود الجبري، فقد كان، رحمه الله، متفانيا بحب وطنه وقياداته، خدوما لأهل الكويت لا يفرق بين احد منهم، داعين المولى عز وجل ان يسكنه فسيح جناته وان يلهم اهله الصبر والسلوان.
ــ ما الجرم الذي قامت به النائبة الفاضلة د. معصومة المبارك حين كانت اول من اوضح عدم دقة ما نقل عن مندوب العراق بالجامعة العربية من خلال اتصال مباشر من سعادة سفير جمهورية العراق الشقيق الكريم الطباع والنسب محمد حسين بحر العلوم، وثبت بعد ذلك صحة توضيح د. معصومة المبارك؟

خليفة الخرافي