د.مناور الراجحي يروى معاناة طلاب الثانوية وأهاليهم في وزارة التعذيب العالي

زاوية الكتاب

كتب 1163 مشاهدات 0


 



وزارة التعذيب العالي!

 
كتب د.مناور بيان الراجحي

أي وزارة أو هيئة بالطبع سوف تكون فلسفة انشائها لخدمة المواطنين، لكن وللأسف بعض الهيئات وجزء من ادارات بعض الوزارات فلسفتهم هي تعذيب المواطنين، فعلى سبيل المثال وليس الحصر وزارة التعليم العالي قد حول مسماها بدل من التعليم اصبحت التعذيب كما يطلق عليها كثير من الطلبة وأولياء الأمور، لماذا؟ يقول أولياء أمور الطلبة حديثي التخرج من الثانوية العامة أننا اعتدنا على تأخير الوزارة بالبت في أمور أبنائنا! فهل يعقل ان ادارة البعثات ما تتدارس الأمور وتعلن أسماء الجامعات والتخصصات قبل إعلان نتائج الثانوية بفترة كافية، من أجل التفكير بتحديد جهة الدراسة ونوعها؟ أيضا لماذا كل هذا الوقت كي يتم ترشيح الطالب حسب طلبه؟ هل يريدون ان يوهموننا بأنهم قضوا كل هذه الأيام التي تفوق الشهر في المراسلات والتحدث والرجاء مع الجامعات المختارة لقبول أبنائنا؟ أننا نعلم بأن المكاتب الخاصة تأتي لك بالقبول في وقت قصير قد لا يتجاوز عدد ساعات اليوم الواحد، لكن في وزارة التعذيب فالكل يضع يده على خده، أو يأخذ من مكتب وكيلها وردة ويعمل كما عمل المرحوم اسماعيل ياسين ويقطع ورقات الوردة واحدة تلو الأخرى ولسان حاله يقول يقبلوني في أمريكا أو أوروبا، طب عام أو طب أسنان، مهندس مدني أو ميكانيكي، علوم سياسية أو اعلام، وهلم جرا، وبعد شهر يكون مكتب الوكيل خالياً من الورد كي لا يختنق كبار السن الذين يعانون من ضيق تنفس عند المراجعة.
أما الأمر الآخر فيتعلق بخريجي الجامعات من خارج الكويت، يقول أحد الخريجين: كانت فرحتي بالتخرج لا توصف أبداً، وهذه الفرحة من شقين: الشق الأول أنني تخرجت، والشق الآخر ارتحت من قرارات الوزارة التي عذبتنا طوال مدة دراستنا، فالقرارت التي تصدرها الوزارة تأثر سلبياً فينا نحن كطلبة، فمثلاً عندما تطلق الوزارة بعدم الاعتراف باحدى الجامعات، ماذا يجري على طلبتنا؟ وكيف يكون التعامل معهم؟ سوى من الطلبة أو الأساتذة، الأمر لا يوصف، حتى على مستوى علاقتنا السياسية تتأثر كما حصل مع جمهورية لبنان العربية، كان يفترض تعالج الأمور بصورة أخرى بدلاً من هذه البهذلة غير المبررة، أما القرار الحنفشي المتعلق بخمسين طالباً في الكلية الواحدة، فهذا القرار حدث ولا حرج، أنه قرار مضحك جداً، ان هذا القرار يصبغ صورة ضبابية على مسؤولينا، فخذ عندك، هناك بعض الكليات فيها أكثر من تخصص، فكلية الهندسة على سبيل المثال فيها: هندسة مدنية، ميكانيكية، كهربائية، معمارية، كمبيوتر، بترول، هندسة كميائية وهندسة صناعية، فالقرار لا يسمح ان يكون في هذه الكلية طول الأربع سنوات الا خمسين طالباً! حنفشي القرار أو مو حنفشي؟ والله القرار مو بس حنفشي الا أبو الحنافشة، ليس فقط كلية الهندسة يا دكتور مناور، خذ عندك كلية الآداب أيضاً، في بعض الجامعات تجمع بين كلية الآداب والعلوم الانسانية فتشمل ثمانية أو عشرة تخصصات، فكيف يكون الأمر، نحن نلتمس العذر اذا كان القرار خمسين طالبا في الفصل الدراسي أو على الأقل العام الدراسي ليس على طول الدراسة! وآخر التعذيب عندما نتخرج يطلب مننا افادة، لا عادة من افادة، العام تكرمت الكليات العسكرية ومددت قبول الطلبات إلى حين تنتهي الوزارة من مراحل تعذيبنا بإفادة أننا تخرجنا على العلم لدينا الشهادات والتقارير وكلها مختومة من الجامعة والخارجية والملحقية الثقافية الكويتية في الخارج، لكن لابد ان يختموها بتأخرنا عن التقديم للمؤسسات العسكرية وديوان الخدمة ولسان حالهم يقول ريضين فيكم ما شبعنا، فتلوموننا عندما نطلق عليها وزارة التعذيب العالي؟!!!.

- آخر صيحة:
براءة مواطن من تهريب خمسين كيلو حشيش وأفيون بعد خطأ ضابط الواقعة في تحديد وقت الضبطية!
يا رب سلط جنودك على من يدمر شبابنا وشباب المسلمين، لأنه لا فائدة في جنودنا بحمايتنا، والله المستعان.


د. مناور بيان الراجحي 
 
 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك