ردا على كاتب مصري ذم السلف والبدو.. سمران يحييكم ويروي باختصار قصة الكاتب البدوي الملبرل

زاوية الكتاب

كتب 2914 مشاهدات 0





سمران يحييكم 
الهدهد يحكي القصة! 
 
كتب عبدالله المطيري
رئيس تحرير جريدة معارضة مصرية كتب ذاما السلف والبدو بقوله «فبات تدّين البدو هو النموذج السائد والسيد للمسلمين العرب في حقبة النفط وتغلغلت هذه الأفكار مع الفتاوى من كل منافذ ومسام المجتمع العربي حتى صار أي مخالف لأفكار الوهابيين وسلفيتهم القحة والفظة مخالفا لشرع الله وضاربا في السنة النبوية المطهرة» واستمر هذا الكاتب بمهاجمتهم وتشويه صورتهم، ثم قام بتدوين مقالة يهاجم فيها الأمير سلمان بن عبدالعزيز وعنوانها الأمير الوهابي، وبعد فترة أرسل الهدهد يجوب الخليج ليأتي إليه بالأخبار، فجاءه الهدد بنبأ يقين وبخبر سعيد، وجد ضالة الجريدة وضالة رئيس التحرير في مهاجمة البدو والسلف وشيوخ الخليج .
فقال الهدد لرئيس التحرير: وجدت ضالتكم، من فمهم تدينهم يا ريِّس، وجدت من يتكلم بلسان البدو وذا بشرة هي كبشرة البدو وسحنة كسحنتهم ومنخر كمنخرهم، ويصف البدو بالقطيع الذي يقوده شيخ القبيلة لأداء مراسم التشاورية إبان العروس الديمقراطية ويصفهم أيضا بقطَّاع الطرق واللصوص والشطَّار في قديم مهنتهم وطالب بالزواج من عوج دخان ناسفا بذلك ما مشى عليه البدو لتدوم الحياة بينهم وتستقر، وطاعنا بهم وناعتا لهم بنعوتٍ لم يقلها مالك في الخمر، فاختصر الطريق على من يُريد لمزهم وشتمهم (البدو) فما عليه إلا أن يطلع على مقالاته وكتاباته الساخرة، ولا برنارد شو زماننا التعيس.
وقد حطَّ من قدرهم وفق توجه معيّن أملى عليه ذلك، فنسف تاريخ البدو بجرَّة قلم ليقف عند نهب الأموال وإرهاب البدو بعضهم لبعض وكأن ذلك لم يكن إلا في البدو متناسيا أنه لا توجد أمة إلا ولعنت أختها قتلا وسفكا للدماء حتى أقرب العهود منا اليوم ذهب ضحيته ملايين الأنفس في الحروب العالمية الأخيرة، واستدبر ما يحمله التاريخ من نبالة وشهامة وكرامة وبطولة للبدو ليقف ويضرب للقارئ الأمثال السيئة.
نكمل قصة الهدهد، فاستمع رئيس تحرير تلك الجريدة المصرية للهدهد وقال: هل من مزيد؟ فقال الهدهد: نعم يا ريِّس، إن الرجل لم يترك لا شاردة ولا واردة في أهل اللحى إلا ونزل بساحتهم وساء صباحهم بعد نزوله بساحتهم، فقام بدق رقابهم واحدا تلو الآخر من دعاة ومصلحين ليقذف الرعب في قلوبهم، وهو خنفشاري المذهب (الخنفشاري يعني بتاع كله) لا يخفى عليه شيء من فنٍ وعلمٍ إلا وتجد الرجل يهز كتفه ويتلحلح ويُحرج أصحاب الفن بمعلوماته عن فنهم! وهو يتميز بالدراية والفكاهة والكياسة والملاقة الشديدة، وصاحب نكتة لا مرية في ذلك، حتى أن النكت تنهمر من وجنتيه وتسيل من شدقيه وترنو على الورق لتغمر المقالة ويرفس القارئ منها ضحكا.
فقال رئيس التحرير : نعم هوَ هوَ وليس غيره، علينا بالرجل ! فبدأت قصة البدوي الملبرل الذي لعب في ملاعبنا المحلية ليذهب إلى ملاعب هي أوسع من ملعب كامب نو الكتالوني.
فانتهى من البدو، ثم من التيار الديني، ثم بدأ برمي نباله تجاه الحكومة خارج الوطن، ليقرأ ما يكتبه القاصي والداني، ويتصور كل قارئ أننا نعيش في دولة كالتي رسمها في مقالاته!
إنها قصة الكاتب البدوي الملبرل مختصرة من غير إطالة وسمران يحييكم.
 
 
 

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك