أول رصد 'للخرشنة' المتوجة الكبيرة في 'كبر'

محليات وبرلمان

1286 مشاهدات 0

طائر الخرشنة

اعلنت جمعية الطيور الكويتية اليوم ان فريقا منها رصد لاول مرة منذ عام 1987 طيور (الخرشنة) المتوجة الكبيرة وهي تفرخ في جزيرة كبر.
وقال رئيس الجمعية المهندس عبدالرحمن السرحان لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان جمعية الطيور الكويتية نظمت رحلة لجزيرة كبر في السادس من الشهر الجاري شارك فيها 19 عضوا من الجمعية لمعاينة اعداد الطيور المفرخة في جزيرة كبر وتم خلالها اكتشاف تفريخ الخرشنة المتوجة الكبيرة في هذه الجزيرة وهو أول رصد منذ عام 1987.
وافاد بأن اول تسجيل لتفريخ الخرشنة المتوجة الكبيرة في الكويت يعود الى تاريخ 11 يونيو 1905 عندما زار السير برسي كوكس جزيرة كبر وجمع منها بيضتين لهذا الطائر.
وقال السرحان ان اعضاء الجمعية رصدوا سبعة ازواج من الخرشنة المتوجة الكبيرة في الجزيرة ثلاثة منها تحضن أعشاشها التي تحتوي على بيضة واحدة والبقية كانت لا تزال في حالة التزاوج وبناء العش.
واضاف انه وجدت أعشاش الخرشنة المتوجة الكبيرة بين أعشاش الخرشنة المتوجة الصغيرة والمسافة بين الأعشاش لا تزيد على 30 سنتيمترا وهذان النوعان من الخراشن يمتازان ببناء أعشاش متقاربة جدا بحيث يكون أفراد المستعمرة متلاصقين جدا ولا يحدث بينهما أي عراك أو تعد على الآخر.
وذكر السرحان انه تمت ملاحظة تأثر الجزيرة بكميات امطار وفيرة فكانت شجيرات السويداء المعمرة تنمو بأعداد وأحجام كبيرة وهي البيئة المناسبة لتفريخ الخرشنة الملجمة مشيرا الى ان وجود النباتات الحولية الجافة بكثرة في هذه الجزيرة هذه السنة وفر غطاء مريحا من أشعة الشمس خصوصا للفراخ التي تترك العش مباشرة بعد نهوضها وتستقر تحت الشجيرات وتنتظر قدوم الوالدين لاطعامها السمك.
وقال انه تم رصد نحو ثلاثة الاف طائر الخرشنة بيضاء الخدين مفرخ خلال رحلة السنة أما في السنة الماضية فكانت الأعداد الفين فقط وفراخ هذا النوع تنتشر في الجزيرة فرادى وتستخدم النباتات الحولية الجافة كغطاء يحميها من أشعة الشمس ويمنعها من هجوم الطيور من الأنواع الأخرى عليها وقد توفر العشب الكثيف الجاف بكثرة هذا العام وبمساحات كثيرة مقارنة مع العام الماضي.
واكد ان جزيرة كبر تعتبر المعقل الاخير للخرشنة الملجمة للبقاء على قيد الحياة في الكويت ففي السابق فرخت في جزيرة بوبيان وجزيرة عوهة وجزيرة أم المرادم 'لكن للأسف خلال هذه الرحلة شوهدت ستة طيور منها مقتولة عبثا ببنادق الصيد (الشوزن) ولا نزال نطالب بوقف هذا العبث برفع طلقات الشوزن على الأقل الى نفس أسعار دول الخليج'.
وقال السرحان ان الخرشنة الملجمة تضع بيوضها تحت أشجار السويداء في جزيرة كبر على الرمال وبدون بناء عش وأحيانا عندما يكون العش بين الشجيرات تضع بعض الأعواد لتبني عشها وقد وجد الاعضاء ان اغلب الأعشاش يحتوي على بيضة واحدة وتم تقدير نسبة الأعشاش التي احتوت على بيضتين بنحو واحد في المئة.
واضاف انه بسبب الأمطار الغزيرة نما شجر السويداء بحجم كبير وازدادت اعداده مما هيأ بيئة مناسبة لتفريخ هذا الطائر فبلغت أعداد هذا الطائر في هذا العام نحو اربعة الاف طائر وبالمقارنة مع العام 2009 فقد كانت أعداده 2200 فقط أي بزيادة قدرها 82 في المئة.
وتطرق الى الخرشنة المتوجة الصغيرة قائلا انها تبني أعشاشها في مجموعات متوسطة الى كبيرة حيث احتوت الكبيرة منها على 140 عشا هذا العام وبكثافة عالية اذ كانت الأعشاش متقاربة جدا وبمسافة 15 سنتيمترا بين العش والآخر وغالبا ما يحتوي العش على بيضة واحدة ونادرا ما توجد بيضتان ومن خلال هذه الرحلة تم تقدير أعداد الطيور المفرخة وكانت 500 طائر.
واكد السرحان ان البيئة وتنوع الكائنات فيها تعتمد على نظام متوازن خلقه الله تعالى فأشجار السويداء في جزيرة كبر هي البيئة المفضلة للخرشنة الملجمة فتحته تبني أعشاشها ومع زيادة أعداد هذه الأشجار ازداد عدد الطيور المفرخة هذا العام في حين ان قلة أعداد الطيور الكبيرة المفرخة في جزيرة بوبيان مرتبط بقلة أعداد شجر الأشنان فهو الوحيد الذي يتحمل أعشاش الطيور الكبيرة كأبوملعقة والبلشون الرمادي والغرنوق الأسود حيث نجدها تتقاسم الشجرة الواحدة لقلة شجر الأشنان في الجزيرة.
واضاف انه غالبا ما يوجد ثلاثة أعشاش على شجرة واحدة لايبعد العش عن الآخر أكثر من 50 سنتيمترا 'ولو خططنا لرعاية هذا الشجر واكثاره لحققنا هدف حماية هذه الأنواع وتعويضها المواقع التي خسرتها بسبب زحف العمران والتعدي على بيئاتها الطبيعية حيث ان جميع سواحلنا مستخدمة سواء للسكن او الصناعة او الشاليهات'.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك