ردا على تهديد 3 نواب باستجواب الخالد في الشرطة النسائية..البغلي: العبوا غيرها.. فمن أفْشَل سلاح الاستجواب وانزله ادنى المراتب هو انتو واشكالكم
زاوية الكتابكتب يوليو 17, 2010, 10:35 ص 1646 مشاهدات 0
جرة قلم
يا بو نواف ما على الذيب...!
كتب علي أحمد البغلي :
وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد اصدر قرارا بقبول نصف المجتمع في قوة الشرطة العامة، يساندن اخاهن الرجل في مهام الدوريات السيارة والراجلة في المجمعات والمقاهي وصالونات الحلاقة وغيرها، وهو امر يجب ان يشكر عليه. فنصف المجتمع عليه ان يخدم كل المجتمع، بكل ما اوتي من عزم وتصميم وارادة، وتسلح بالعلم والمعرفة والخبرة.. لتأتي الاصوات النشاز في المجلس من اعداء المرأة تهدد الوزير بالويل والثبور اذا لم يعدل عن ذلك القرار!
الاصوات التي قادها النواب محمد هايف والطبطبائي وبورمية هددوا الوزير بأفتك سلاح يملكونه وهو سلاح الاستجواب.. ونحن نرد عليهم هذه المرة بالمصري «كان زمان وجبر».. والعبوا غيرها.. فمن أفْشَل سلاح الاستجواب وانزله ادنى المراتب هو انتو واشكالكم.. فهذا السلاح اصبح نكتة على لسان البشر، بعد ان مرغتم كرامته بالارض.. يكفي ان اسمنها واغناها «استجوابيا» النائب الحنجرة مسلم البراك.. فشل فشلا ذريعا في استجوابين قدمهما ضد وزير الداخلية على شاكلة استجوابكم الماصخ موضوعا وملاءمة ودستورية.. فتنظيم المصالح في الوزارات هو من صميم عمل السلطة التنفيذية، ليس لكم اي قول فصل فيها، ولو واحدا، بموجب اكثر من مادة في الدستور الذي تتشدقون باحترامه ليلا ونهارا، ولكنكم تدوسون على مبادئه ايضا ليلا ونهارا من دون ان يرف لكم جفن!
وبعدين من ستدخل سلك الشرطة الجديد هذا ستكون قد حصلت على موافقة ولي امرها الشرعي سواء كان ابا او اخا او زوجا، لتظلوا مكشوفي الظهر ومن دون اي صفة لتتكلموا عن هؤلاء وضد رغبتهم وارادتهم الحرة، فالدستور نص على حق المواطن في اختيار العمل الذي يناسبه، وبالتالي، فرأيكم ضد هذا الحق لا يساوي شروى نقير!
نحن نعرف ان رأيكم هذا الذي «لا يساوي شروى نقير» ينبع او مستمد من قناعاتكم ومعتقداتكم المتزمتة، التي تمليها عليكم مبادئ «الاسلام الصحراوي».. ويحق لنا ان نسألكم ان مبادئ هذا الاسلام (الصحراوي)، كما نراها مطبقة في بلدان اخرى، تمنع ان تقود المرأة السيارة، وتمنع اختلاط المرأة بالرجل غير المحرم حتى في الامكنة العامة، ولديها قائمة لا متناهية بالموانع والزواجر (نجحتم في غفلة من الزمان بفرض بعضها على مجتمعنا المتسامح المنفتح)، فأين انتم من هذه الموانع والزواجر؟ ولماذا انتقيتم مجال عمل المرأة في سلك الشرطة فقط لتعارضوه؟! لأخينا العزيز بونواف ما نقوله الا: دوس يا بو نواف وما على الذيب...
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
علي أحمد البغلي
تعليقات