المال السياسي هو من أوصل عددا من النواب للمجلس برأي حسين الراوي ، والنائبات لم يضفن شيئا بل بعضهن نلن حظا من التنفيع والتعيين

زاوية الكتاب

كتب 1232 مشاهدات 0


 

حسين الراوي / أبعاد السطور / المال السياسي ... وخريطة النواب
 
 
 
 
عبر جسر المال سياسي وصل إلى مجلس الأمة الكويتي الحالي عدد من النواب من الذين لم يكونوا يحلمون ولو مجرد حلم أن يجلسوا على مقاعد البرلمان الخضراء ولو لساعة واحدة فقط. في آخر انتخابات برلمانية مرت على هذا الوطن كان المال السياسي هو صاحب السطوة الأقوى والحضور الأبرز الذي رسم ملامح المجلس الحالي عبر نهاية نتائجه التي كانت واضحة جداً على دلالة تلك التدخلات القبيحة في إيجاد نواب، في البرلمان الكويتي لا دور حقيقي من وجودهم كنواب، حيث لا يتقنون إلا تنفيذ الأوامر عبر الاتصالات والاجتماعات السرّية التي تكون بينهم وبين من له الفضل في وصولهم لمقاعد البرلمان. ما عليك عزيزي القارئ إلا أن تستعرض وتتصفح وتستقرئ كل ما دار في المجلس الحالي من النصف المنصرم منه، وسوف تجد أن أسماء محددة هي من كانت تُستخدم كأبواق للحكومة، وهي التي كانت تعمل لصالح الحكومة... كـ (البودي غارد)، وهي التي كانت تضع يدها في يد الحكومة لتقتل كل مشروع في صالح المواطن لا تريده الحكومة، وهي التي كانت ترجح أصوات كفة الحكومة في الكثير من القوانين التي هي في أجندة الحكومة. بعد مرور أيام قليلة على عقد جلسات النصف المنصرم من المجلس الحالي، تجلت واتضحت صورة العديد من نواب الحكومة، حيث تبين أن أمل الشعب خاب فيهم، وتبين أنهم مجرّد أدوات حكومية فقط، اشترتهم الحكومة مبكراً قبل وصولهم لمقاعد البرلمان، والشعب يعرف من هم من خلال مواقفهم التي هي دائماً في صالح الحكومة على حساب المواطن.
أود أن أتساءل عن الدور الحقيقي أو الفائدة التي حصلتها البلاد أو حصلها المواطن من وراء النائبات، ماذا قدمن للشعب، ما القوانين التي استطعن إيجادها عبر لجنة شؤون المــــرأة البـــــــرلمانية؟، ماذا قدمن للمرأة الكويتية؟، بماذا ساعدن بنات جنسهن؟، ماذا فعلن لأبناء للكويتيات المتزوجات من البدون؟، ماذا قدمن للأمهات الموظفات في الدولة؟، ما المشاريع التي أعددنها لصالح المرأة الكويتية؟ «ما فيش أي حاجه!» فقط ركزن جُل وجودهن كنائبات في هذا المجلس لدعم الحكومة وتنفيذ أوامرها والتصويت معها على أي أمر تريده، وانشغلن كثيراً في التدخل بعادات المجتمع الكويتي المحافظ في ما يخص عمل المرأة وبعض القوانين التي يحاولن من خلالها إيجاد ما هو عند الغرب عندنا! والغريب أن بعضهن ثبت عليهن سعيهن الشديد وراء التكسب المادي في تلك الصفقات التي تكون عبر غطاء البرلمان، وهناك من قلبت الدنيا فوق تحت حتى تم تعيين زوجها في منصب مرموق! ايييييييي.... يا جدعان البلد دي الكل عمَّال يغرف منها ومن غير رحمة كمان! وأنا ما ذبحني إلا نائب أبو (جقاير لف) اللي عيني عينك وبكل بسالة يدافع وينافح عن الحكومة أكثر من رئيس الحكومة ووزرائه كلهم... يمكن أن (بو جقاير لف) دفوه بشيء... عدل!


حسين الراوي

الراى

تعليقات

اكتب تعليقك