(تحديث7) العزاوي ل((الآن)): اختلافات حدودية برية وبحرية تذللها النوايا الطيبة
عربي و دوليالخارجية احتجت واستدعت السفير العراقي، ومعصومة نفت، وسفيرنا بالأمم المتحدة يأسف
يوليو 14, 2010, 4:22 م 13561 مشاهدات 0
بعد يومين على تصريحات الدكتور قيس العزاوي- مندوب العراق الدائم بجامعة الدول العربية- أرسل ل التصريح التالي:
أؤكد أن لا صحة لما نسب الي من تصريحات مغرضة هدفها اثارة الفتنة ما بين بلدينا الشقيقين .. المسألة كما حدثت هي على الوجه التالي :
نظمت جامعة الحكمة العراقية ندوة فكرية حول آلية خروج العراق من الفصل السابع والتي عقدت يوم الخميس الموافق 8 تموز 2010 على حدائق مبنى ممثلية العراق الدائمة لدى جامعة الدول العربية وبحضور سعادة سفير العراق لدى جمهورية مصر العربية نزار الخير الله وبمشاركة نخبة من الاساتذة العراقيين والمصريين في مجال القانون والسياسة ضمن فعاليات الاسبوع الثقافي العراقي الذي تقيمه وزارة الثقافة العراقية وبالتعاون مع وزارة الثقافة المصرية في القاهرة ..
وفي سياق تقديم الفصل السابع لميثاق الامم المتحدة تحدثت عن القرارات التي صدرت بحق العراق ابان حكم الطاغية صدام حسين بعد احتلاله لدولة ذات سيادة وعضو في الامم المتحدة وهي الشقيقة الكويت، وذكرت ان مجلس الامن طبق المواد من 39 الى 51 من الفصل السابع الذي اعطى مجلس الامن صلاحيات اخراج العراق من الكويت وقامت جيوش التحالف بتحرير الكويت واوصى مجلس الامن بتشكيل لجنة ثلاثية لترسيم الحدود مكونة من العراق والكويت ومجلس الامن ولكن نظام صدام حسين سرعان ما انسحب من اللجنة مصرحا بعدم الاعتراف بها، وكان قد فعل الامر ذاته عام 1975 عندما عقد اتفاقية الجزائر مع شاه ايران وعاد الى نقضها معلنا الحرب على ايران، ثم عاد عند احتلاله للكويت للاعتراف بنفس الاتفاقية وهكذا فهو نظام لا يحفظ عهوده او يفي بالتزاماته الدولية .
واليوم وبعد انتهاء النظام البائد ومعه انتهت قضية تهديد العراق للامن والسلم الدوليين فلا مبرر لبقاء العراق محكوماً بالفصل السابع، صحيح ان هناك التزامات نحو الشقيقة الكويت تتعلق بالتعويضات التي دفع العراق منها قرابة 28 مليار دولار وبقي حوالى 22 مليار، ولكن هناك مفاوضات جارية وحكومة الكويت واميرها خاصة يتفهمون جيداً الاوضاع العراقية والامر سوف يسوى بالقطع .. هناك ايضا قضايا تسليم رفات الشهداء الاسرى الكويتيين الذين اختطفهم نظام صدام وهناك ارشيفات سرقها النظام الى جانب بعض الاختلافات في الحدود البرية والبحرية ولكنها مسائل تذللها الارادات السياسية الطيبة وبناء جسور الثقة بين البلدين . وقد عين العراق مؤخراً سفيراً كفوءاً هو السيد محمد حسين بحر العلوم من إجل تعميق الحوار والايفاء بالتزامات العراق وترسيخ افضل العلاقات .
ان ماتناقلته بعض الوكالات ومواقع الانترنيت فيه الكثير من المغالطات والتحويرات البعيدة عن الأمانة الصحفية وخاصة حول موضوع يخص بلدين شقيقين جاريين مثل العراق والكويت.
السفير د . قيس العزاوي
ممثل العراق الدائم في جامعة الدول العربية
ومن جهته قال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الخارحية بالانابة روضان الروضان ان وزارة الخارجية في دولة الكويت تنتظر ردا رسميا من نظيرتها العراقية على مذكرة احتجاج رسمية قدمتها الوزارة اليوم للسفير العراقي لدى دولة الكويت محمد بحر العلوم تتعلق بتصريحات اطلقها مندوب العراق الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير قيس العزاوي في شأن ترسيم الحدود بين العراق والكويت.
واضاف الوزير الروضان في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان وزارة الخارجية الكويتية استدعت اليوم السفير بحر العلوم وسلمته مذكرة الاحتجاج الرسمية عن تلك التصريحات الصادرة عن ممثل رسمي لحكومة الجمهورية العراقية لدى جامعة الدول العربية
وسلمت وزارة الخارجية الكويتية سفير الجمهورية العراقية لدى دولة الكويت محمد بحر العلوم اليوم مذكرة احتجاج رسمية على التصريحات التي اطلقها مندوب العراق الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير قيس العزاوي في شأن ترسيم الحدود بين العراق والكويت.
واوضح بيان صادر عن وزارة الخارجية ان الوزارة استدعت اليوم السفير العراقي بحر العلوم وسلمته مذكرة الاحتجاج على تصريحات ادلى بها السفير العزاوي يوم امس وشكك فيها بقرارات مجلس الامن الخاصة بترسيم الحدود بين العراق والكويت.
واكدت الوزارة في مذكرتها 'استنكارها وبشدة' تلك التصريحات الصادرة من ممثل رسمي لحكومة جمهورية العراق لدى الجامعة العربية.
وشددت المذكرة الاحتجاجية على ان دعوة العزاوي الى ترسيم الحدود بين البلدين 'يتناقض' وقرارات مجلس الامن ومقررات الشرعية الدولية ذات الصلة مؤكدة في الوقت ذاته ان موضوع الحدود 'قد تم حسمه نهائيا' من خلال الشرعية الدولية ومن خلال حكومتا البلدين.
وطالبت الخارجية الكويتية في مذكرتها من وزارة الخارجية العراقية 'توضيحا رسميا لتلك التصريحات' التي ادلى بها مندوبها الدائم لدى الجامعة العربية السفير العزاوي.
وكان مندوب دولة الكويت الدائم لدى الامم المتحدة السفير منصور العتيبي اكد في تصريح له يوم امس ان 'اعادة التفاوض حول ترسيم الحدود الكويتية العراقية التي ثبتها القرار (833) امر غير مطروح وغير مقبول'.
وفي تطور مستغرب غير مسبوق، نفت النائب بمجلس الأمة الكويتي د. معصومة المبارك تصريح مندوب العراق لدى منظمة الدول العربية بأن العراق لا يعترف بالحدود المرسومة من قبل الأمم المتحدة بعد تحرير الكويت ، مؤكدة بأنها اجتمعت مع سفير العراق لدى الكويت حسين بحر العلوم الذي بدوره نفى ما هو منشور على أحد المواقع الالكترونية (تقصد وأنه اتصل شخصياً بمندوب العراق لدى منظمة الدول العربية والذي أكد له بأن ليس له علاقة بهذا التصريح وأنه منسوب إليه خطأ .
وطالبت د. معصومة من السفير بحر العلوم إلى ضرورة إصدار بيان رسمي حتى لا يتم تصعيد هذا الموضوع لأنه ينسف أي محاولات لتصحيح العلاقة بين الكويت والعراق.
وأشارت د. معصومة إلى أن لقائها مع السفير العراقي في مجلس الأمة اليوم بأن اللقاء كان إيجابياً ولقاء مجاملة متمنية له التوفيق في عمله مبينة أن الكويت يهمها استقرار الأوضاع في العراق.
وبينت د. معصومة لدى لقائها بحر العلوم بأن هذه التصريحات تهدم ما تم بناه وأكدنا على أهمية الالتزام بالقرارات الدولية فيما يتعلق بالحدود أو غيرها من القرارات.
ومن جهته قال النائب فيصل الدويسان بأن رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي قد نقل لنا في وقتا سابق الرغبة السامية لسمو الأمير بعدم التدخل في علاقات الكويت الخارجية، وذلك نقول سمعا وطاعة لسمو الأمير، إما بشأن التحرك الحكومي باتجاه هذه القضية فنقول بأن هناك أشياء فوق الطاولة وأشياء تحتها ونحن نبحث عن مصلحة الكويت لا جنازة نشبع فيها لطما.
وبدوره صرح النائب ضيف الله أبورمية قائلا في رد على تصريح العزاوي مندوب العراق في الجامعة العربية: ياعزاوي لانتوقع منكم إلا كل سوء وردكم على كل ماقدمته الكويت لكم بأنكم لاتعترفون بترسيم الحدود العراقية الكويتية نقول لك ( إن أكرمت الكريم ملكته وإن أكرمت اللئيم تمردا).
11:32:01 AM
وكان مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي قد أكد مساء الثلاثاء أن اعادة التفاوض حول ترسيم الحدود الكويتية - العراقية التي ثبتها القرار (833) أمر 'غير مطروح كما أنه غير مقبول'.
جاء ذلك ردا على استفسار من وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عما ورد في وكالات انباء نقلا عن مندوب العراق الدائم لدى الجامعة العربية قيس العزاوي في كلمة أمام عدد من الخبراء القانونيين من العراقيين والعرب وفق خبر أوردته الجريدة الألكترونية مساء الثلاثاء.
السفير قيس العزاوي
وقال السفير العتيبي أن التشكيك في شرعية و قانونية القرار(833) هو أمر مرفوض ولا يخدم مصلحة البلدين مذكرا بأنه حتى النظام السابق في العراق اعترف بالقرار الذي رسم الحدود البرية والبحرية بين الكويت والعراق بشكل نهائي وأن الحكومات العراقية المتعاقبة بعد سقوط النظام تعترف بجميع قرارات مجلس الأمن و تلتزم بتنفيذها.
وتابع في هذا السياق ان 'هذا ما يؤكده كبار المسؤولين في الحكومة العراقية سواء في الأمم المتحدة أو للمجتمع الدولي بشكل عام'.
وأوضح في هذا الصدد أن ما 'نحن بصدده الان مع الاخوة في العراق هو تسهيل عمل الأمم المتحدة لصيانة العلامات الحدودية فقط وليس لاعادة ترسيمها أو اعادة التفاوض بشأن ما تم تأكيده'.
وكان العزاوي قد صرح ان 'المشكلة الأساسية بين الكويت والعراق والتي تعتبر أكبر من مسألة التعويضات هي ترسيم الحدود التي تمت بعد تحرير الكويت' مشددا على أن 'العراق لا يعترف بها لأنه ليس من صلاحيات مجلس الأمن أن يرسم حدود أي دولة ولم يسبق له أن فعل ذلك' مشيرا الى أن 'حل هذه المشكلة مع الكويت سيحتاج الى جهد ووقت طويل'.
ووصف السفير العتيبي تصريحات العزاوي اذا ثبتت صحته بأنها 'بلا شك أمر مؤسف و محير في نفس الوقت لأنها تتناقض تماما مع ما يؤكده المسؤولون العراقيون للأمم المتحدة ولأعضاء مجلس الأمن و للكويت'.
وفي ما يخص مسألة اتخاذ خطوات جادة لبناء الثقة بين العراق والكويت أكد السفير منصور العتيبي أنها تبدأ من الالتزام بقرارات مجلس الأمن و بتنفيذها مضيفا أن ما ذكر عن عدم صلاحية مجلس الأمن لترسيم الحدود هي مبررات استخدمها النظام العراقي السابق.
وذكر أن 'لمجلس الأمن مطلق الصلاحية في طلب ترسيم الحدود اذا رأى أن من شأن ذلك الترسيم أن يصون السلم والأمن الدوليين اللذين هما من صميم مهامه' كما ورد في ميثاق الأمم المتحدة.
أما بالنسبة للمبالغ التي ذكرها العزاوي بخصوص التعويضات التي دفعها العراق للكويت أكد السفير العتيبي أنها 'أرقام غير دقيقة' فالمبلغ المتبقي على العراق حاليا هو 22 مليار دولار وليس 52 مليار.
واضاف أن هذا الأمر محسوم أيضا بقرارات من مجلس الأمن وأنه على الرغم من أن الكويت هي من تم احتلالها ونهب وتدمير ممتلكاتها العامة والخاصة الا أنها لم تستلم سوى أقل من 40 في المئة من مطالباتها التي أقرتها الأمم المتحدة في حين استلمت أكثر من 90 دولة مطالباتها بالكامل.
وفي ما يخص مسألة الأسرى الكويتيين والممتلكات الكويتية التي قال العزاوي 'انه يمكن التوصل الى حلول لها لو انتقل التفاوض بشأنها الى نطاق العلاقات الثنائية وتفاهم الشعبين كدولتين شقيقتين' أكد السفير العتيبي ضرورة 'حلها تحت مظلة الأمم المتحدة' مضيفا في هذا الصدد ان 'هذا لا يمنع اطلاقا تطور العلاقات الثنائية بين البلدين وازدهارها'.
السفير منصور العتيبي
وحول تصريح العزاوي ان 'الخروج من طائلة الفصل السابع رغبة عراقية صميمة ولدت منذ عام 2003 ومازالت الحكومات المتعاقبة تعمل بكل ثقلها دوليا وعربيا لتحقيقها' أكد السفير العتيبي أن الكويت وأعضاء مجلس الأمن الدائمين وغير الدائمين لا يعارضون خروج العراق من طائلة الفصل السابع ولكن هذا أمر بيد الحكومة العراقية ومرتبط بتنفيذها للالتزامات المتبقية التي نصت عليها قرارات مجلس الأمن. واكد السفير العتيبي في هذا الصدد بأن الكويت 'على أتم الاستعداد لمساعدة العراق على تنفيذ ما تبقى من التزاماته من أجل الخروج من تحت طائلة الفصل السابع من الميثاق'.
12:36:48 AM
أكد مندوب العراق الدائم لدى الجامعة العربية د. قيس العزاوي أن المشكلة الأساسية بين الكويت والعراق والتي تعتبر أكبر من التعويضات هي ترسيم الحدود والتي تمت بعد تحرير الكويت، مشددا على أن العراق لا تعترف بها لأن مجلس الأمن ليس من صلاحياته أن يرسم حدود أي دولة ولم يسبق له أن فعل ذلك، مشيرا إلى أن هذه هي المشكلة التي ستحتاج جهدا ووقتا طويلا للوصول إلى حلول لها مع الاخوة الكويتيين.
وقال العزاوي في كلمة ألقاها أمام عدد من الخبراء القانونيين من العراقيين والعرب إن الخروج من الفصل السابع رغبة عراقية صميمة ولدت منذ عام 2003 ومازالت الحكومات المتعاقبة تعمل بكل ثقلها دوليا وعربيا لتحقيقها، مشيرا إلى أن استخدام الفصل السابع بهذه القوة وهذه القرارات الملزمة على العراق هو استخدام مبالغ فيه.
وشدد العزاوي على أن جميع المشكلات القائمة بين العراق والكويت قابلة للحل إلا ان الاشكالية الكبرى هي ترسيم الحدود، مشيرا إلى ان العراق دفعت 27.62 مليار دولار من التعويضات للكويت وبقي حوالي 52 مليار دولار والبعض يقول 42 مليار دولار وهذه تعد أكبر حجم للتعويضات دفعتها دولة في العالم.
وأضاف بقوله: طالب الكويتيون برفات شهدائهم والأسرى الذين أسرهم صدام حسين عندما احتل الكويت وطالبوا بالارشيفات الموجودة، وكل هذه القضايا يمكن التوصل إلى حلول لها لو انتقلت هذه المشاكل إلى العلاقات الثنائية وتفاهم الشعبين كدولتين شقيقتين.
تعليقات