سعود العصفور يكشف بالدليل عن تضارب التقارير الطبية بشأن البذالي

سعود عبدالعزيز العصفور / بصراحة / بغلة في العراق ... ومواطن في الكويت
 
 

 
لا أعلم من أين أبدأ. هل من التقرير الطبي الأولي رقم (1) الموقع من دكتور مستشفى الصباح ويؤكد وجود كسور في ضحية حادث الدهس جابر البذالي، أم من التقرير الطبي الأولي رقم (2) والموقع من الدكتور نفسه في المستشفى ذاته وفي التاريخ نفسه وللمريض المدهوس ذاته والذي ينفي وجود أي كسور عند التشخيص؟ أم عن تقرير مستشفى الرازي ولدكتور آخر والمريض المدهوس نفسه والذي يؤكد وجود كسر بالفقرة القطنية الثانية والفقرة الظهرية الثانية عشرة وكسر بالعضد الأيمن للمريض نفسه بعد أن تم فحصه في مستشفى الرازي وبواسطة دكتور آخر؟ أم نتجاوز ذلك كله ونتحدث عن نفي وزارتي الداخلية والصحة وجود تزوير في التقارير الطبية الخاصة بهذا المريض والذي وقف أبوه يذرف دموع قهر الرجال أمام عدسات التصوير محتمياً بنواب الأمة من تدخلات بعض زملائهم ومن يقف خلفهم!
من دهس جابر البذالي وحاول قتله، فعل ذلك مرة واحدة فقط، والله سبحانه وتعالى أنجاه من بين أيديهم، ولكن من يحاول التأثير في سير التحقيق وفي مصداقية التقارير الطبية الصادرة من مستشفيات حكومية وموقعة بختم الأطباء وجهات التحقيق هو من يدهسه كل يوم وكل ليلة، وقبل ذلك كله يدهس العدالة والأمان والطمأنينة في هذا البلد.
من دهس جابر البذالي وحاول قتله، مجرم بجرم واحد واضح ومحدد، أما من يحاول بنفوذه وسطوته وعلاقاته وقوته و«تكتيكاته» أن يتلاعب في ميزان العدالة ويميله لصالح الجاني وعلى حساب المجني عليه، فهو المجرم الأكبر والجاني الأعظم والخطر الأشد على هذا البلد وأهله.
كم من شخص مثل جابر دفع الثمن ولم يجد نائباً مثل الدكتور وليد الطبطائي يقف معه؟ وكم من شخص مثل جابر البذالي ضاعت حقوقه أمام عينيه ولم يجد من يعيدها له؟ وكم وكم وكم في بلد وتبعثرت فيه أوراق الحقيقة وتداخلت مصالح المفسدين بمصالح المؤتمنين حتى اصبح الفساد هو القاعدة والإصلاح هو الاستثناء.
*
يقول الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه: «لو عثرت بغلة في العراق لسألني الله تعالى عنها: لِمَ لم تمهد لها الطريق يا عمر»، وفي الكويت، غفر الله لنا ولمسؤولينا من قبلنا، يُدهس مواطن ويتم التلاعب بتقارير طبية وأمنية ولا يرف لذلك جفن مسؤول.
*
ندعو وزير الداخلية الموقر ووزير الصحة الموقر، وأي وزير موقر وفاضي في العطلة الصيفية بزيارة مدونة «سرحان» على الرابط التالي: sar7aan.blogspot.com للاطلاع على صور للتقارير المتضاربة
*
«الحرية لسجين الرأي خالد الفضالة»

سعود عبدالعزيز العصفور