تركي العازمي يدعو إلى انتفاضة قيادية من صاحب القرار لعزل كل قيادي مقصر.. ولكن
زاوية الكتابكتب يوليو 11, 2010, 8:42 ص 992 مشاهدات 0
تركي العازمي / الحاجة إلى انتفاضة قيادية!
جميل جداً أن تصون نفسك عن مغريات العهد الكويتي الحديث فلا عمولة تهمّك ولا «رزة» تنفعك سواء كانت اجتماعية أو مالية فأنت محاسب عن كل فلس يدخل إلى حسابك, ومحاسب عن كل كلمة تصدر منك!
كثير من القياديين في المجتمع الكويتي قد رفعوا من أرصدتهم الإعلامية، الاجتماعية والمالية على حساب عادات ونزاهة القياديين الكبار ممن ساهموا في رفع سمعة الكويت اقتصادياً واجتماعياً، وتركونا للقياديين الجدد نتأرجح مع هفواتهم ونزواتهم التي أثرت سلباً على الحياة بمختلف جوانبها حسب ما تطالعنا به الصحف!
في 5/7/2010 وخلال يوم واحد تشرفت بحضور جلسات نقاش مع رجالات من طراز خاص تحدثوا عن سبب تدهور الأوضاع لدينا، وكان الحوار حول الثقل الاجتماعي والنفوذ الأهم فمنهما يتبين الخلل وطريقة المعالجة وهي السبب في وصول قياديين دون المستوى!
يقول المشاركون ان النظام القيادي فاشل فالصحف تنشر المخالفات والقضايا المتعلقة بالفساد الإداري ولا يوجد صاحب قرار يعزل كل قيادي مقصر... فالأغلبية تبحث عن الثراء وكيفية الوصول إليه... «بشيمه أو بقيمه»!
ابحث عن فاعلية القياديين في الكهرباء، الشؤون، المالية، الصحة، التعليم، التجارة، النفط... وتابع تحركاتهم وانتاجيتهم وحساباتهم، والكيفية التي تم اختيارهم فيها كقياديين، وأنت تعلم لماذا هوى المستوى القيادي إلى درجة سيئة؟!
يريدون للقطاع الخاص النمو... وهم يدمرونه من خلال القوانين التي لا تراعي جوانب استقرار القطاع الخاص، فلا التكويت راعى احتياجات القطاع الخاص، ولا نظام الـ «BOT»، ولا قانون العمل في القطاع الأهلي ولا الخصخصة، ولا ميكنة الشؤون التي تعتبر نسخة مشابهة للحكومة الالكترونية، نحن نقصد القطاع الخاص المحترم الذي يعمل بشكل احترافي يرفض كل شكل من أشكال الفساد ويعتمد على قوة تشغيلية ورؤية حاضرة، ومستقبلية... وغير ذلك.
لقد أصبح الوضع مزرياً... كل شيء بالواسطة، واسطة معنوية وواسطة مالية بحتة، ولن تستقيم الأوضاع في ظل تفشي عوامل الفساد الإداري الموازي له تسييساً للمشاريع التنموية، ونظرية «كل يدني النار صوب قرصه»!
ولأنه جميل جداً أن تكون صاحب توجه سليم نزيه، تستدعي الحاجة إلى انتفاضة قيادية فورية تقيّم الوضع القيادي الحالي، وتصحح مفاهيم بعض القوانين بما يخدم البلد... ولكن فاقد الشيء لا يعطيه وهذه هي المشكلة التي تعاني منها الكويت فالقائد، أي قائد، بدون رؤية، وثقافة صالحة، ونزاهة لا يستطيع المساهمة في بناء كويت الغد. والله المستعان!
تركي العازمي
تعليقات