تجمع العقيلة برأى فيصل البيدان كان بإمكانه إسقاط الحكومة بأكملها وليس إسقاط وزير، ولكن تخاذل النواب أبقى الوضع على ما هو عليه!
زاوية الكتابكتب يوليو 11, 2010, 8:41 ص 1166 مشاهدات 0
السلطة الرابعة
عفواً.. لسنا قطيعاً!
كتب فيصل عبدالرحمن البيدان :
عادت احدى القنوات للبث وعاد معها برنامج مثير للجدل «السرايه». لقد تسبب البرنامج سابقا بتهييج الشارع وحشد آلاف المواطنين، وذلك لاعتراضهم على البرنامج ومقدمه وما تطرق اليه. ان تجمع العقيلة بما احتواه من عدد كبير من النواب والسياسيين والاعلاميين، بالاضافة إلى آلاف المواطنين، كان بإمكانه إسقاط الحكومة بأكملها وليس إسقاط وزير.. وهذا ما ذكره الأستاذ محمد عبدالقادر في أحد مقالاته، ولكن بسبب تخاذل النواب بعدم البر بقسمهم (استجواب وزيري الداخلية والإعلام ورئيس الحكومة «استجواب القرعة»، وتقديم الحكومة اعتذارا للشعب)، وذلك بسبب المصالح الشخصية والمساومات السياسية على حساب المصلحة العامة، مما أدى إلى بقاء الوضع على ما هو عليه! باستثناء تقديم استجواب هش إلى وزير الإعلام، وبذلك ضاعت قضية الوحدة الوطنية مثلما ضاعت قضية فلسطين!
لماذا لم يمارس النواب دورهم التشريعي للإصلاح؟! لماذا لم يتقدموا بطلب تعديل قانون المرئي والمسموع وقانون الجزاء لسد الثغرات الموجودة فيه؟! إن القوانين ليست قرآنا حتى لا نغيرها، القوانين لم توضع كي يستغل المجرم ثغراتها! لذلك يجب إعادة تغيير القوانين وفق ما يخدم المجتمع ويحفظ أمنه.
لكن يبدو أن النواب لا يريدون الإصلاح كما أنهم لا يريدون للمشكلة أن تنتهي! بل يريدون تكرار الأمر حتى يكرروا فعلتهم بحشد آلاف المواطنين، من أجل أن يساوموا عليهم من جديد! لذلك أقول لهؤلاء النواب: عفواً.. لسنا بهائم كي تقوموا بجمعنا وقيادتنا إلى ساحة الصفاة كالقطيع، من أجل أن تساوموا علينا وتدللوا «بـ كم أقول»!! لقد فقدنا الثقة بكم وعرفنا حقيقتكم منذ أن قمتم في العقيلة بالقسم على وثيقة «إنقاذ وطن»، لكنكم لم تبروا بهذا القسم، فأنتم «لم تستجوبوا وزير الداخلية ورئيس الحكومة، ولم تلزموا الحكومة بتقديم اعتذار للشعب»! والسؤال الذي يطرح نفسه وبقوة: هل دفعتم كفارة قسمكم من مالكم الخاص أم من المال العام «خطة التنمية»؟!
***
يقول الإمام الشافعي رضي الله عنه:
لم يبق في الناس إلا المكر والملق.. شوك إذا لمسوا، زهر إذا رمقوا
فإن دعتك ضرورات لعشرتهم.. فكن جحيما لعل الشوك يحترق
فيصل عبدالرحمن البيدان
تعليقات